
أمانى الموجى
الشعب المصرى يدين الإرهاب
«الإرهاب لا دين له».. عبارة يدركها الجميع ويؤمن بها كل المصريين بلا استثناء، فلقد حاولت يد الإرهاب الآثمة فى الفترة الأخيرة أن تنال من مصر وأبنائها من خلال ما شهده الشارع المصرى فى الفترة الماضية من تفجيرات لا تأتى إلا من بعض المرتزقة الذين لا يعرفون الله ولا دين لهم ولا يقدرون بلادهم ولا يؤمنون بمصلحة هذا الوطن، لقد حاولوا مراراً وتكراراً أن ينالوا من شعب مصر ولكن هيهات أن تتحقق أمانيهم، فدائماً ما تبوء محاولاتهم بالفشل الذريع لأن الله حافظ هذا البلد وشعبه الطيب الأصيل.
إن الجميع يعلم أن الإرهاب لا عقيدة له إلا الخراب وإراقة الدماء، وعزاؤنا أن شهداءنا البواسل الذين يروحون ضحية هؤلاء الإرهابيين، هؤلاء الشهداء مثواهم الجنة ونعم المصير، فلا سامح الله كل من أراد مصر بسوء ولا سامح الله كل من حاول أن ينال من مصر وشعبها، ورحم الله كل شهدائنا الأبرار الذين راحوا ضحايا لغدر الإرهاب والإرهابيين، وليعلم هؤلاء الخونة والمنافقون أن الشعب المصرى يقف جنباً إلى جنب خلف رئيسه المخلص عبدالفتاح السيسى.
وأنا لست مع من يقول إن هناك تقصيرا من وزارة الداخلية، فإحقاقاً للحق وزارة الداخلية تؤدى ما عليها بكل أمانة وهذا ما لاحظناه فى الفترة الأخيرة من انضباط أمنى فى الشارع المصرى، ونتمنى أن تسير وزارة الداخلية على هذا النهج لتردع الخارجين عن القانون بالقانون، أما أعداء الوطن وأعداء الدين الذين باعوا ضمائرهم من أجل خراب وطننا الغالى فنقول لهم مهما فعلتم ومهما تطاولتم على مصر وشعبها سيحفظ الله هذا الوطن الذى هو مهد الديانات الثلاث، هذا الوطن المذكور فى كتاب الله العزيز والذى ذكره الله تعالى بقوله: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، فعندما ذكرت مصر فى القرآن ذكر معها الأمن والسلام، فمصر بلد الأمن والأمان والسلام وبلد المحبة والتسامح، ذكرها الله فى كتابه الطاهر الكريم وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلتم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً، فهم وأهليهم فى رباط إلى يوم الدين».. نعم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما تحدث عن جند مصر وجيشها المترابط والمؤمن والمتماسك، ولا ننسى أن جيش مصر هو الجيش الوحيد الباقى من الجيوش العربية الآن رغم محاولات الكارهين والمتآمرين لهدم مصر وجيشها ولكن الله حافظ هذا الوطن بإيمانه وتعاون أبنائه على البر والتقوى وليس تعاونهم على الإثم والعدوان لا قدر الله.
رسالتى إلى كل مصرى يعشق هذا الوطن: علينا جميعاً أن نتعاون من أجل مصلحة مصر ومن أجل أمن مصر وأمانها، فمصر مرت فى الفترة السابقة بما لم تمر به طوال تاريخها على مدى سبعة آلاف سنة من مؤامرات، أرادوا من خلالها النيل من مكانة مصر وشعبها، فعلينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون من أجل نصرة هذا الوطن ومن أجل عزة هذا الوطن وكى نؤكد للعالم أجمع أن مصر وشعبها وجيشها معاً ضد الإرهاب وضد كل من يحاول النيل من كرامتنا.. عاشت مصر لأبنائها عزيزة كريمة وعاش شعبها بعزة وطنه وكرامته شامخاً إلى أن يتم الله أمراً كان مفعولاً.