السوق العربية المشتركة | مبادرة فى حب مصر

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 16:16
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
مبادرة فى حب مصر

مبادرة فى حب مصر

حب الوطن جوهرة ثمينة وغالية على كل إنسان يعشق وطنه قبل أن يكون إحساساً أو شعوراً لديه يحب الوطن، وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال عن مكة قبل رحلة الهجرة: «والله إنى لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلىّ ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت!». نعم هذا هو النموذج فى حب الوطن وهذا هو القدوة لنا جميعاً.. وقد تنبه لذلك مبكراً الرئيس المؤمن المتدين بحق تديناً وسطياً بعيداً عن الإفراط والتفريط المشير عبدالفتاح السيسى هذا الرجل الذى ضرب مثالاً حياً وواقعياً لحب الوطن فالرجل دائماً ما يقع الوطن رمزاً شامخاً أمام عينيه ليس بعد أن نال ثقة شعب مصر يتولى رئاسة مصر وإنما قبل ذلك فقد أثبت أنه رجل مخلص محب بحق لهذا الوطن ولهذا الشعب المصرى منذ ظهوره على الساحة السياسية، فقد قالها بشجاعة لا حياة لنا أمام انتهاك حرمة أى مصرى أو مصرية.. وظهر حبه لمصر وشعبها حين فرق بسيف الحق بين الغلو والمغالاة والوسطية الحقة فعرفه الناس قائداً مخلصاً شجاعاً وهو يعلن فى نموذج آخر عن تبرعه هو وعائلته بنصف ثروتهم، بالإضافة إلى تبرعه بنصف راتبه الذى يتقاضاه من الدولة، وكان هذا الإعلان بمثابة شارة بدء لإعلان العديد من رجال الأعمال والشخصيات العامة وفنانين بتبرعهم لصالح مصر بالإضافة إلى تحقيق حساب بنكى خصصه البنك المركزى تحت مسمى «تحيا مصر» لقبول التبرعات لصالح البلاد.



لقد كانت فكرة الرئيس هدفها العطاء لهذا الوطن الذى نحيا على أرضه ضارباً بذلك مثالاً يحتذى به لكل المشككين ورافعاً اسم المسئول الأول لكى يعلم الجميع أن المسئول الحقيقى عن أمور البلاد هو من يدرك معنى العطاء ويقدم ما يستطيع من أجل عزة ورفعة بلاده، فالمسئولية ليست شعارات ترفع على لافتات أو عناوين تتصدرها الصحف والإذاعة، المسئولية الحقيقية هى العطاء والعمل من أجل رفعة شأن الوطن ومن أجل التنمية الحقيقية لهذا الوطن الذى نحيا من أجله ولأجله.

لقد كان لصدى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى أثر بالغ فى نفوس المصريين الذين أدركوا الآن حقيقة الرئيس والقائد الذى ضحى بالغالى والنفيس من أجل رفعة مصر وعلو شأنها مهما كلفنا ذلك من ثمن.

ولكم أتمنى أن تكون تلك المبادرة هى فاتحة خير يقتدى بها كل مصرى قادر على العطاء ويحتذى بها كل رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب المصانع، فلقد آن الأوان أن نرد الجميل لمصر ولو بجزء بسيط مما نملك، نعم إننى من هنا أطالب الجميع أن يقدموا لمصر، لأن هذا الوطن يستحق منا أكثر من ذلك، وعلى الجميع أن يدركوا أن الوطن لن يعلو إلا بأبنائه فهم فقط القادرون على النهوض بمستقبل بلادهم. إننى أرى فى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى خطوة قوية نحو مستقبل مشرق، فها هو الرجل يدعو إلى التعاون والمشاركة من أجل أن نعبر بمصر إلى بر الأمان وها هم الرجال الشرفاء يظهرون ويعلنون عن تبرعهم بقدر استطاعتهم لصندوق «تحيا مصر» من أجل أن تنهض مصر ويعلو شأنها، وها هى المبادرة التى أطلقها الرئيس بطريقة غير مباشرة ودون الإعلان بشكل رسمى عنها، تلك المبادرة التى أعطت لكل مصرى ثقة زائدة فى رئيسه الذى ضحى بالغالى من أجل وطننا الغالى.

إننى من هنا أتقدم للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالشكر والتقدير باسمى واسم كل مصرى لما قدمه وسيقدمه لهذا الوطن من جهد وعمل من أجل إصلاح ما أفسده الدهر ومن أجل المضى قدماً نحو مستقبل مصرى مشرف، وأحث كل رجال الأعمال والأغنياء وأصحاب المشروعات الكبيرة أن يسيروا على خطى رئيس مصر وأن يمدموا أيديهم من أجل نهضة مصر، فبنهضة مصر وعزتها سنحيا جميعاً وبقوة مصر سنحتمى جميعاً بفضل الله وعونه وبنصرة مصر سننتصر جميعاً بإرادة الله ومشيئته، وعلينا جميعاً أن ندرك أن الشعوب هى من تصنع الأوطان وتبنيها فلا بد أن نعمل جميعاً ونتعاون جميعاً من أجل بناء وتقدم هذا الوطن العظيم.

وليكون القائد هو القدوة وهو النموذج العملى فى حب مصر، وليساهم الجميع كل على قدر إمكاناته وقدراته بما تجود به نفسه فى حب مصر، ومن يحاول أن يعيد حساباته سيكتشف أن هذا البلد يستحق منا الكثير فقد عشنا على أرضه وشربنا من ماء نيله.. وأقولها بكل تفاؤل إن مصر ستصبح دولة نموذجاً لدول العالم فى نموها واقتصادها ورقى شعبها وستعود قوية كما كانت من قبل صاحبة الريادة وبكل أمانة لن نصل إلى ذلك إلا بالتكاتف والعمل البناء والاتحاد، ومصر ليست الرئيس هو المسئول بل مصر هى الشعب والرئيس وكل فئات المجتمع يد تبنى واسم مصر يعلو فى الآفاق.. وتحيا مصر دائماً.