السوق العربية المشتركة | استقرار مصر مسئولية الرئيس القادم

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 17:43
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
استقرار مصر مسئولية الرئيس القادم

استقرار مصر مسئولية الرئيس القادم

لا شك أننا عانينا الأمرين فى مسألة الانفلات الأمنى والسياسى منذ ثورة يناير 2011، الأمر الذى جعل الشارع المصرى منزعجا كثيراً مما يحدث من صراعات وتوترات على الساحة السياسية، فكم شهدت شوارع مصر مظاهرات عديدة منها ما هو مر مرور الكرام ومنها ما جاء مصحوباً بأحداث عنف وأحداث مؤسفة أودت بحياة العديد من أبناء مصر الذين نحتسبهم عند الله شهداءً أبرارا.



لقد عانت مصر الكثير والكثير جراء الانفلات الأمنى الغاشم وعدم الاستقرار السياسى، الأمر الذى انعكس بدوره على مؤشرات الاقتصاد المصرى من خسارة واضحة للبورصة المصرية أو تعطيل للإنتاج جراء الاعتصامات والإضرابات سواء فى الشارع المصرى بصفة عامة أو فى بعض المنشآت والمصالح والمصانع بصفة خاصة.

إن الشعب المصرى أبداً لا يريد ولن يريد اعتصامات، فالشعب المصرى يريد الأمن والأمان ولا شىء سوى ذلك، وإننى من هنا أدعو الشعب المصرى إلى دعم استقرار مصر من خلال العمل وزيادة الإنتاج، كما أننى أدعو رئيس مصر القادم إلى ضرورة الاهتمام بملف الاستقرار الأمنى بمصر والذى من شأنه أن تستقر البلاد استقراراً سياسياً يكون حتماً طريقاً للنهوض بالاقتصاد الوطنى، فلا شك وأننا منذ المضى قدماً نحو خارطة الطريق ومصر تسير فى اتجاه ديمقراطى سليم، فمنذ ثورة 30 يونيو ومصر تشهد تعافياً ملحوظاً فى الاقتصاد بسبب السير فى الاتجاه الصحيح لخارطة الطريق وبشكل سليم، فقد بدأنا بالاستفتاء على الدستور وأعقبها انتخابات رئاسية تسير حتى الآن بشكل سليم وأظنها تسير إلى انتخاب رئيس مصرى بشكل صحيح وناجح وتأتى بعدها انتخابات برلمانية حتماً ستكون نزيهة ولا شك فى ذلك، فلقد عانى الشعب المصرى الكثير من المتاعب والأزمات الأمر الذى يجعله الآن يفكر بشكل سليم فى اختيار رئيس مصر القادم ونواب برلمانيين بشكل ديمقراطى وشفاف.

إن حالة عدم الاستقرار السياسى والأمنى التى شهدتها مصر فى الفترات السابقة وما زال أثرها واضحاً فى بعض القطاعات رغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على ثورة يناير 2011 لها عدة أسباب داخلية وخارجية.

فأما الأسباب الخارجية فتتمثل فى أجندات بعض الدول التى ليس من مصلحتها استقرار مصر وإقامتها لدولة ديمقراطية قوية وسليمة.

وأما الأسباب الداخلية فيمكن أن نفسرها بأنها ترجع لأهداف متعارضة لعدد من القوى السياسية مختلفة أدى إلى عدم الاستقرار الأمنى فى الفترات السابقة وأيضاً عدم الاستقرار السياسى، الأمر الذى أدى بدوره إلى تراجع المؤشر الاقتصادى لفترات عديدة وشهادة حق فإنه يحسب لثورة 30 يونيو 2013 أنها كانت نقطة الانطلاق وبداية حقيقية لتعافى الاقتصاد المصرى والمضى قدماً نحو الحرب الحقيقية والواضحة على الإرهاب والتطرف ليس فى مصر فقط ولكن فى كامل المنطقة العربية بأسرها.

وأعود وأؤكد أن هناك بعض الأطراف الخارجية التى ليس من صالحها استقرار مصر وإقامة نظام ديمقراطى قادر على بناء دولة قوية مستقرة متقدمة تسعى بشتى الطرق لعرقلة هذه المسيرة.

إن ما عانته مصر سابقاً من انفلات أمنى وعدم استقرار سياسى جعل مهمة الرئيس القادم مهمة شاقة، فهذا الملف يعد الأهم من أجل النهوض بمستقبل البلاد الاقتصادى وكلنا أمل فى الله تعالى ثم فى رئيسنا المصرى القادم فى أن ينجح فى هذا الملف وأن يكون أول ما يسعى إليه هو العمل من أجل وحدة الصف المصرى، الأمر الذى يؤدى إلى الاستقرار السياسى والاقتصادى لمصر والمصريين.

إن العالم كله ينظر إلى مصر ومدى إمكانية تجاوزها المرحلة الانتقالية من عدمه، فإذا سقطت مصر- لا قدر الله- سقطت الأمة العربية كلها وإذا عبرت إلى طريق النجاة- وجميعاً نثق فى ذلك- نجا العالم العربى كله، والشعب المصرى شعب عظيم ومعروف بالطيبة ومهما حدث فسوف تنهض مصر وتستقر وتتوحد وتعود لمجدها وعزتها، وأثق تماماً فى قدرة الشعب المصرى على اختيار رئيسه القادم بحكمة ووعى، وأنه سوف يختار الأنسب للمرحلة الحالية، فالشعب المصرى يعى جيداً مصلحته ومصلحة وطنه، ونحن جميعاً كمصريين من شعب وجيش وشرطة سوف نقف وقفة واحدة لاختيار رئيسنا القادم، وسنضع أيادينا فوق يده، وستتعاون مصر من أجل أمن واستقرار هذا الوطن ولن نعود أبداً إلى العهد السابق فسوف نقف جميعاً معلنين نصرة الحق والجهاد بأصواتنا من أجل اختيار رئيس مصرى ووطنى شريف سوف يقود بلاده نحو التقدم والرقى والعطاء آملين ومؤمنين بنصر الله لنا جميعاً وما دمنا نسعى من أجل بناء بلدنا ووطننا الغالى مصر.

والرئيس القادم أمامه مهمة صعبة وشاقة ومن الضرورى أن تكون له رؤية سياسية واقتصادية ونظرة فى السياسة العامة وأن أهم المهام المنوطة له هو تقديم حلول فورية وسريعة لكافة المشاكل التى تواجه المجتمع المصرى فخارطة الطريق تسير بشكل ناجح بشهادة الجميع، فبدأنا بالدستور وحالياً يضع الشعب المصرى أمله وحلمه فى اختيار الرئيس المناسب وعليه أن يختار الأفضل والأنسب من بين مرشحى الرئاسة والانتخابات البرلمانية والرئاسية.

إن رئيس مصر القادم تقع على عاتقه مسئولية أكبر وهى استقرار مصر أمنياً وسياسياً واقتصادياً حتى يستطيع أن يقود البلاد نحو مستقبل مشرق، لذلك علينا جميعاً أن نتكاتف من أجل اختيار رئيس مصر القادم رجلاً يعمل معنا من أجل مصر ومن أجل استقرار مصر.