السوق العربية المشتركة | سيناء.. رمز السلام والتنمية

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 17:59
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
سيناء.. رمز السلام والتنمية

سيناء.. رمز السلام والتنمية

32 عاماً بالتمام والكمال مضت على تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى وعادت تلك البقعة الغالية من أرض مصر إلى حضن الوطن، ومهما مرت الأيام وتوالت السنين إلا أن هذا الذكرى الغالية ستظل محفورة فى قلب كل مصرى لما لها من أهمية كبيرة فى استعادة العزة والكرامة لكل مصرى يفخر بهذا الوطن العزيز.



استعادة سيناء وتحريرها لم يأت مصادفة أو بضربة حظ، ولكن هذا الأمر تحقق بفضل أبناء مصر الأوفياء الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل الفخر والاعتزاز بهذه البقعة الحبيبة من أرض مصر وسوف يظل التاريخ يذكر أبطال القوات المسلحة الذين دفعوا دماءهم ثمناً لكل حبة رمل من أرض سيناء وقد كان لأبطالنا دوراً مهماً فى إسقاط الغرور والصلف الإسرائيلى بأنه الجيش الذى لا يقهر ولعل ما تكبده من خسائر فادحة فى الحرب لأكبر دليل على أن الجيش المصرى على مر العصور قادر على إلحاق الهزيمة بأى عدو تسول له نفسه الاقتراب من الحدود المصرية التى نعلم جيداً أن هناك رجالا يسهرون الليل من أجل الحفاظ على هذا الوطن الغالى الذى لا يعرف قيمته سوى من هم تجرعوا الرجولة داخل المؤسسة العسكرية أما من أرادوا أن يقسموا مصر ويبيعوا أرضها فليرحلوا عنا ويتركوا أبناء هذا الوطن ليحققوا التنمية ويبنوا ولا يخربوا ولا يحرقوا، لأن من يريد هذا البلد بسوء فلن نتركه ينعم بهذا الهدف الخسيس وسوف نكون له بالمرصاد، وسنظل نحاربه حتى الرمق الأخير من حياتنا، فقد عشنا على أرض هذا الوطن وشربنا من نيله ولن نرضى عنه بديلاً، أما من يريد أن ينفذ مخططات وأجندات وأهداف خارجية يجب أن يبحث عن وطن بديل، لأن مصر ليست إلا للمصريين فقط أما من يحققون أهداف التنظيم الدولى فليذهبوا فهم البؤساء والمجرمون.

سيناء تلك البقعة الغالية رغم مرور 32 عاماً على تحريرها إلا أنها ستظل فى بؤرة اهتمام الوطن لدرجة أنها أصبحت رمزاً للسلام والتنمية وسوف تظل سيناء رمزاً وشاهداً لما تحقق فى مختلف أرجاء الوطن من إنجازات فى شتى مجالات البنية الأساسية، وقطاعات الإنتاج والخدمات ولا شك أن شبه جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة فى قلب كل مصرى لما لها من موقع استراتيجى هام وهى المفتاح لموقع مصر العبقرى فى قلب العالم.

وسيناء لها مكانة اقتصادية فهى البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها وفى باطن أرضها من كائنات ومياه ونفط ومعادن، ولا شك أن سيناء هى التاريخ العريق الذى سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض، فهى البوابة الشرقية وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها.

يجب أن نستغل سيناء لما تحويه من مقومات طبيعية وموارد زراعية وصناعية وتعدينية وسياحية للخروج من الوادى الضيق حول وادى النيل إلى رقعة واسعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان وعن طريق سيناء يمكن مضاعفة فرص العمل وتحقيق النمو الذى يعود فى النهاية على الاقتصاد المصرى خصوصاً أننا الآن فى حاجة إلى مشروع قومى كبير للخروج من عنق الزجاجة بالنسبة للاقتصاد والتنمية وحتى لا نعتمد فى الأساس على مساعدات الدول الشقيقة التى لها الشكر من كل مصرى غيور على هذا البلد، يجب أن تفتح الحكومة صفحة جديدة فيما يخص الاستثمار فى سيناء بحيث تصبح مأهولة بالسكان لأن ذلك الأمر سوف يجعل هذه البقعة أكثر ضراوة فى مواجهة الإرهاب الذى لا يعيش إلا فى الجبال مثل خفافيش الظلام ولا يجرؤ أن يعيش الإرهاب الغاشم وسط الناس وفى مناطق مأهولة بالسكان، لأن الإرهاب من طبيعته الغدر والخسة والندالة ولعل وضع مفرقعات فى سيارات ضباط الشرطة لأكبر دليل على ما أقول.. الإرهاب بطبيعته جبان لا يجرؤ على المواجهة.

يجب أن نجعل من سيناء الأمل والعمل فى نفس الوقت فهى مكان بكر لكل الاستثمارات سواء زراعية أو صناعية أو غيرها ولذلك فهى كنز مفقود يجب أن نفتش عنه من خلال عمل مشروعات قومية وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين العرب والمصريين لكى نجعل من سيناء خط الدفاع الأول لمصر ضد أى مخاطر خارجية.

وبمناسبة هذه الذكرى العطرة نرسل رسالة فخر واعتزاز لكل فرد فى القوات المسلحة التى تنتصر دائماً لإرادة الشعب المصرى، فقد امتثلت لإرادة الجماهير التى نادت باستعادة العزة والكرامة فى 73 وكذلك وقفت إلى جانب الجماهير فى ثورة 30 يونيو، فكل الشكر والتقدير لهذه المؤسسة العسكرية العريقة.