السوق العربية المشتركة | رسالة إلى الرئيس القادم

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 14 مايو 2025 - 02:11
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رسالة إلى الرئيس القادم

رسالة إلى الرئيس القادم

أحلام وطموحات كثيرة يتطلع إليها المصريون ويعقدون كل الآمال على الرئيس القادم من أجل تحقيقها وإنجازها حتى نكون من بين الدول التى تحترم المواطن فى كل شىء وحقه فى الحياة الكريمة، وأن يعمل وينتج ويتقاضى أجرًا مناسبًا يضمن له عيشة كريمة له ولأسرته.



الرئيس القادم ليس الطريق مفروشًا أمامه بالورود، لكنه ملىء بالأشواك والعراقيل من جانب أشخاص ليسوا وطنيين بأى حال من الأحوال وهمهم الأساسى عرقلة المسيرة وتصوير مصر أمام العالم أنها بلد غير آمن، ولكن ما يجعلهم مطمئنين ومتفائلين أن المصريين سوف ينتخبون رئيس جمهورية به صفات القيادة ورجل وطنى حتى النخاع، لأننا لسنا فى حاجة إلى تجريب مرة ثانية، وكفى ما حدث بالاختيار السيئ الذى أنتج لنا قيادة غير مدركة وليست واعية بقدر مصر ومكانتها.

أعتقد أن الرئيس القادم لكى ينجح لا بد أن يأخذ قراره من دماغه بعيداً عما فعله سابقه، الذى كان يلتفت دائماً للأهل والعشيرة، ولذلك فإن الرئيس القادم لا بد أن يلتفت إلى الشعب ويحقق مطالبه ولا ينظر أو يستمع لكلام النخبة أو مجموعة الأشخاص الحنجورية الذين أطلقوا على أنفسهم «نخبة» وهم ليسوا كذلك، بل هم «نكبة» على هذا البلد والشعب العظيم الذى يستحق كل احترام وتقدير.

ولا شك أن منظمات حقوق الإنسان وما يطلق عليهم النخبة كان لهم الدور الكبير فى تدمير بلدنا لأن هذه الكيانات لا تعمل للصالح العام أو لصالح هذا البلد، بل تعمل من أجل تنفيذ أجندات خارجية ذات أهداف خارجية تقوم بها بعض الدول من أجل أن تظل مصر «محلك سر»، وتحتاج دائماً للدول الأخرى اقتصادياً، وأعتقد أن كثيرا من الدول تعرف جيداً أن استكمال خارطة الطريق ووجود رئيس وطنى قوى على كرسى الرئاسة فإن ذلك معناه انطلاقة قوية لمصر وشعبها اقتصادياً ووقتها سوف تتوقف كافة صفقات الاستيراد والمعونات التى كانت تتم ويدفع فاتورتها الشعب المصرى الذى هو الآن أصبح مصدر السلطات ويطلب والرئيس ينفذ، لأن هذا الشعب هو الذى قام بثورة 30 يونيو الذى شهد له العالم بالإعجاز، والمصريون الآن يضرب بهم المثل فى العالم أنهم عندما يريدون أن يغيروا فإن أمرهم مطاع بمساندة قواتنا المسلحة التى تنحاز دائماً لصالح الشعب.

يجب أن ينظر الرئيس القادم إلى السواد الأعظم من الشعب ويعرف مطالبهم ويعمل على تنفيذها، ولا ينظر إلى فصيل أو قلة محدودة، لأن ذلك هو ما تسبب فيما نحن فيه الآن.

سيادة الرئيس القادم لا تنظر إلى أصحاب الأصوات العالية والذين يحملون أجندات خارجية لأن هؤلاء ليسوا وطنيين ويعملون من أجل حفنة دولارات، وهؤلاء هم من باعوا الوطن وتاجروا بالدماء الذكية من أبناء الشعب المصرى، وعليك سيدى الرئيس أن تنظر إلى كل مواطن يحب وطنه ويدافع عنه بدمائه ويدفع الثمن الآن من قوته وقوت أبنائه من أجل أن يعيش هذا الوطن ولا ينتظر هذا المواطن مقابلا من أى أحد مقابل تضحياته، وهذا هو المصرى الأصيل الذى يجب أن ينظر إليه الرئيس القادم.

أحداث جامعة القاهرة

طلاب الجامعات مغرر بهم ويتم استخدامهم من أجل تنفيذ مخططات وأجندات خارجية.. ويجب على هؤلاء ألا ينساقوا كالقطيع وراء الإرهاب الأسود الذى لا يفرق بين أحد، وعلى كل طالب يعبث بمقدرات هذا الوطن أن يعلم أن الإرهاب الذى يشارك فيه قد يتسبب فى قتل والده أو والدته أو يقتله هو نفسه، ولذلك يجب أن تكون الجامعات للتعليم فقط وليست لأشياء أخرى، فهل يستطيع أحد أن يعمل فى غير مهنته أو تخصصه؟ الإجابة لا.. ولذلك يجب على من هو فى المرحلة الجامعية أن يعمل كطالب فقط وليس إرهابيا أو بلطجيا، وما يقوم به بعض الطلاب فى الجامعات من أحداث عنف يعاقب عليه القانون، لأنه تخريب للمنشآت العامة وإهدار للمال العام وزعزعة للأمن وتكدير للسلم العام، فلماذا لا يطبق القانون؟ ولماذا الانتظار على رئيس جامعة القاهرة حتى الآن؟ وأتعجب أشد العجب من الذين يعارضون دخول الشرطة للحرم الجامعى لتأمين الجامعة من الداخل هل ننتظر حتى تصبح الجامعات مذبحة حتى لا يعارض هؤلاء دخول الشرطة الحرم الجامعى لتأمينه وفى رأيى أن الجامعة ليست مكاناً للعمل بالسياسة، لأن الأخيرة لها أماكن أخرى غير الجامعات التى هى للتعليم فقط ولا شىء دونه.

أيها الطلاب.. أفيقوا من غفوتكم ولا تكونوا مفعولا بكم، واعلموا أن الإرهاب الأسود هو خراب، فاعملوا على بناء هذا الوطن بدلاً من أن تستخدموا فى تخريب منشآته التى هى ملك لكم، وكونوا طلابا فقط غير إرهابيين أو مشاغبين.