السوق العربية المشتركة | القمة العربية.. ختامها مسك

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 20:50
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
القمة العربية.. ختامها مسك

القمة العربية.. ختامها مسك

لا شك أن القمة العربية التى عقدت فى الكويت كرست أعمالها لتعزيز التضامن العربى لتحقيق نهضة عربية شاملة من أجل الارتقاء بأوضاع الأمة العربية، خاصة فى ظل ما خلفته ثورات الربيع العربى من أوضاع اقتصادية سيئة تتطلب تضافر الجهود من أجل الخروج من عنق الزجاجة والسعى إلى إعادة عجلة الإنتاج مرة أخرى بعد أن توقفت بسبب المطالب الفئوية التى اجتاحت الكثير من القطاعات.



وقد جاء البيان الختامى للقمة العربية «مسك»، حيث شدد على التزام الدول العربية بما ورد فى ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات التى صدقت عليها الدول الأعضاء التى تهدف إلى توطيد العلاقات العربية- العربية مع تمكين أواصر الصلات القائمة بين الدول.

هل ستكون القمة العربية بمثابة إيجاد علاقات قوية بين الدول مع تقريب وجهات النظر وتأكيد العلاقات العربية- العربية، بحيث تكون قائمة على التضامن العربى بوصفه الطريق الأمثل لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية؟ ولماذا لا يتم وضع حل نهائى للانقسام عبر الحوار المثمر والبناء وإنهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصالحة والشفافية؟

أعتقد أن هناك دولا عربية شقيقة كانت سباقة للقمة العربية فى المساندة للدول التى شهدت عمليات الانتقال السياسى ومن بينها مصر، حيث قامت كل من السعودية والكويت والإمارات والأردن بإعطاء مثال يحتذى به فى الدعم والمساندة وهذه المواقف الجادة لن تنساها مصر حكومة وشعباً، وقد جاء بيان القمة العربية ليشدد على التزام الدول العربية بتوفير الدعم والمساندة للدول العربية التى شهدت تغيير سياسى من أجل بناء الدول ومؤسساتها وكذلك توفير الدعم المادى وألغت تلك الدول بما يمكنها من إنجاز المرحلة الانتقالية على نحو آمن لبناء مجتمع يسوده الاستقرار على أسس قيم العدالة الاجتماعية والمساواة.

أعتقد أنه قد آن الأوان لأن تكون القمة العربية سبباً فى ضرورة تعزيز الأمن القومى العربى بما يضمن سلامة الأمة العربية ووحدتها الوطنية وكذلك لابد من محاربة الإرهاب فى شتى الدول العربية، لأننا فى وطن واحد لا توجد فيه حدود أو فوارق والكل سوف يضار إذا حدث إرهاب فى أى دولة ولا تنسى الدول التى ترعى الإرهاب أن السحر سوف ينقلب على الساحر، سوف يأتى اليوم الذى سيكون الإرهاب سبباً فى تدمير بعض هذه الدول، حيث إن الإرهاب آفة قذرة تمول من بعض الدول التى لا ترعى حق الآخرين فى الحياة فى أمن وأمان ولا نستطيع أن نقول لمن يرعى الإرهاب إلا «إن ربك لبالمرصاد».

لا بد أن تفيق الدول العربية وتعرف ما يحاك لها من قوى خارجية وداخلية، ويجب أن تعلم أن هناك تحديات كثيرة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية تتطلب توحيد الجهود من أجل مواجهتها حتى نستطيع مواجهة تلك التعديات ولا بد من ضرورة إقامة سوق عربية مشتركة وتعزيز التجارة البيئية حتى نواجه التكتلات الاقتصادية العالمية من أجل أن نكون دول قوية تملك قوتها وفى نفس الوقت تملك قرارها.

فرحة المصريين بترشح السيسى

بات المصريون ليلة الخميس الماضية.. ليلة هادئة.. مطمئنين.. متفائلين.. تنتابهم حالة من الفرحة العارمة عندما خرج المشير عبدالفتاح السيسى على المصريين معلناً استقالته من منصب وزير الدفاع وعزمه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حيث خرج الآلاف للشوارع للاحتفال بهذا الحدث التاريخى الذى كان ينتظره الشعب منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، وقد ضرب المشير السيسى مثالاً يحتذى به لشخصية القائد الذى لا يتخلى عن الشعب فى لحظة فارقة من تاريخ الدولة حيث لبى النداء وتجاوب مع الشعب عندما خرجت الملايين لتطالبه بضرورة الترشح لرئاسة الجمهورية وقد وجد المصريون مواصفات الحاكم فى المشير السيسى ولم ترض عنه بديلاً لأنهم وجدوا فيه رجل المرحلة عن تجربة ناجحة، حيث استجاب الجيش المصرى بقيادة المشير السيسى لمطالب الملايين الذين خرجوا فى 30 يونيو معلنين رفضهم للاحتلال الإخوانى.

عبد الفتاح السيسى المواطن المصرى الذى استجاب لمطالب شعب جاء خطابه بسيطا يفهمه الجميع، وقد حمل رسائل قوية وشد يديه للخارج والداخل، حيث أكد أن مصر ليست ملعباً لطرف دولى أو إقليمى أو داخلى وحرص السيسى على إعطاء رسالة مهمة بين مفادها ضرورة دفع عجلة الإنتاج لإنقاذ الوطن واستعادة هيبة مصر وقد ضرب مثالاً للمنافسة الانتخابية، حيث قال سوف أكون سعيداً جداً إذا فاز بالرئاسة أى شخص يختاره الشعب.. نحن كلنا أمل أن القادم أفضل بالعمل والإنتاج والسيسى.