لعنة مصر على الإرهاب والعملاء والداعمين لهم من أجل إسقاط مصر والوطن العربى.. لكن أوجه لهم رسالة بأن مصر أكبر منكم بحفظ الله «عز وجل» لها، فمصر مهد الأديان، وذكرت فى القرآن الكريم بالأمن والأمان، وذكر رجالها البواسل من الجيش والشرطة فى حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- خير أجناد الأرض، وذكر أهلها فى رباط ليوم الدين.. فمن هنا أقول لكم: لم تفلحوا أبداً فى النيل من كنانة الله وأقول لكم مصر دائماً مقبرة الغزاة بعون الرحمن ودعاء الأنبياء وآل البيت لها، فدائماً مصر الحبيبة محفوظة من عند الله.

وأبعث برسالة إلى من باع وطنه بحفنة من النقود التى لا تساوى حبة رمل من رمالها: أفيقوا قبل أن تندموا، لأن الأقنعة وقعت واحدا تلو الآخر، وهذه هى لعنة مصر لمن اقترب منها بسوء.. فلن تقدروا على تنفيذ أجندتكم الخارجية فى تخريب اقتصادها، أو ترويع شعبها، أو تقسيمها، فعليكم بقراءة تاريخها وتاريخ شعبها وجيشها وشرطتها الأوفياء لحب وطنهم.. وعليكم بمراجعة أنفسكم قبل أن تهلكوا، فمنذ أيام معدودة قام الإرهاب الأسود بتغيير مخططاته الخسيسة بعد استهداف رجال الجيش والشرطة، إلا أن حادث طابا أظهر مخططاتهم القادمة بضرب السياحة فى مصر وتصويرها للعالم الخارجى بضعف أمنها.

ولكن أقول لكم: هيهات لن تنالوا إن شاء الله من أغراضكم الدنيئة فمصر بخير دائماً.. كما أقول لكم: السياح لم يُروعوا.. وبعثوا لكم برسالة أنهم لم يخيفهم إرهابكم، ولأول مرة السياح يتحدون الإرهاب الأسود، وهذا ما أسعدنى بأن الجميع يتكاتف لمواجهة إرهابكم.

شعب مصر دائماً إلى الإمام، وسيكمل بإذن الله خارطة الطريق التى بدأها، فالشعب المصرى شعب عظيم متدين- مسلمين ومسيحيين- وهو من أزكى الشعوب، ويعرف جيداً من معه ومن ضده، ولن تدور عقارب الساعة للوراء مرة أخرى، ويجب تغيير ثقافتنا إلى حب هذا الوطن العظيم وأن نضحى من أجله ونتكاتف جميعاً للعمل والإنتاج على أن نصل إلى بر الأمان بوطننا ونصل بإذن الله إلى الرخاء والتنمية ونتحدى ونتحمل الصعاب من أجل حياة أفضل لنا ولأبنائنا.. وندعو الله جميعا أن يحفظ مصر وأهلها وجيشها وشرطتها من كل سوء.