
أمانى الموجى
هـُم حماة مصر وخير أجناد الأرض
أبدأ كلمتى بشكر الله سبحانه وتعالى أنه أنعم علينا بهذا الجيش العظيم الوطنى الذى جعله الله دائماً حامى كنانته فى الأرض.. فهو فخر وعزة لمصر بل ولكل الوطن العربى.. والذى رفع رأس الجميع فى حرب أ كتوبر عام 1973 وحرر سيناء من العدوان الغاشم عليها وطهّر أرضها.
والشعب المصرى دائما يعتز بجيشه القدير بكل الحب والاحترام.. فهو شريان مصر ونبضها رغم أنف كل متآمر وحاقد.
فشعب مصر وجيشه روح واحدة ولا يفلح بإذن الله من يريد شق هذه العلاقة الربانية.
وأقول لهم: اقرأوا التاريخ جيداً فدائماً أيها المتآمرون أنتم الخاسرون فى النهاية.
ومنذ 7 آلاف سنة والعلاقة بين الشعب والجيش دائمة ومترابطة، وهذه قدرة الله، فشعب مصر وجيشها جسد واحد ودم واحد.. فهو مكون من كل بيت فى مصر مسلم ومسيحى.. وكلنا دماء مصرية دافعت عن تحرير وطنها متكاتفين دائماً لحماية أبنائه وجيشه.
ومن أراد مصر بسوء قصمه الله، ودائماً مصر مقبرة الغزاة على أيد أبنائها الشهداء.. إن شاء الله.
وجهود قواتنا المسلحة واضحة.. وعطاؤهم لا يتوقف.. ودورهم كبير فى الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وظهر هذا واضحاً خلال الفترة التى تولى فيها المجلس العسكرى قيادة البلاد عقب ثورة 25 يناير.. حيث كانت هناك ملحمة فى التعاون بين جيش مصر العظيم وباقى فئات الشعب.
ولعبت قواتنا المسلحة دوراً مهماً فى إدارة هذه الفترة الانتقالية، حتى تم اجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم سلطة البلاد إلى الرئيس المنتخب.. فى نموذج نال احترام العالم كله.
كانت مواقف جنود مصر واضحة من خلال الفترة الانتقالية.. وانحازوا لمصر وشعبها فقط، وهو ما ساهم فى استقرار الأوضاع بالبلاد.
ورسالة إلى إخوتنا العرب: تذكروا مصر جيداً وماذا فعلت مصر من أجلكم على مدار تاريخها.
فمصر احتضنت كل إخوانها العرب ولم تعط فى يوم من الأيام ظهرها لأى دولة عربية شقيقة.. ومصر دائماً شامخة ورائدة.
وأناشد أبناء مصر فى هذه المناسبة العظيمة شعبًا وقوى سياسية وكل عامل وكل فلاح وكل رجل أعمال.. نما فى هذه الأرض الطيبة.. جاء وقت وقفتكم بجوار بعضكم البعض من أجل مصر.. من أجل هذا البلد العظيم الذى أعطانا الكثير.. ومن أجل أبنائكم ومستقبلنا جميعاً فتذكروا جميعاً أننا لا نساوى شيئاً من غير حضن بلدنا الدافئ.
وأناشد كل شاب وشابة وطالب وطالبة أن يعملوا من أجل مصر.. فهذه هى مستقبلكم.
فابنوا بلدكم لكى نُرجع لها قيمتها الحقيقية.. حتى لا يتحكم فينا أحد.. فهذا البلد كرمه الله وكرم جيشه، وقال عنهم رسولنا الكريم «خير أجناد الأرض»، فكيف يكرمون من الله ونحن لا نعطى جنودنا حقهم فى تكريمهم ونسمع كلام المغرضين ونعطى لهم آذاننا ليوسوسوا فيها ونصدقهم ونوصلهم بأيدينا لما يريدون من وقيعة بيننا وبين جيشنا العظيم؟
بل والأكثر أن نسمع هذه الوسوسة لندمر بلدنا بأيدينا ونكون الأداة فى دمار بلدنا بأيدينا وأقول لكل مصرى ومصرية خائفين على بلدهم وقلقين مما يحدث الآن فى مصر الحبيبة.. أقول لهم: لا تخافوا ولا تحزنوا فإن الله معنا حافظ مصر وأهلها بإرادته وقدرته.. فمصر هى كنانة الله فى الأرض.. مهد الأيان.. ومذكورة فى الأديان السماوية الثلاثة.. وذكرت عدة مرات فى القرآن الكريم. وما نمر به الآن هو اختبار من عند الله، فدائماً شعب مصر يحمد الله فى السراء والضراء، وبعد أى كبوة تقوم مصر واقفة شامخة فتاريخنا يذكر هذا.
يا شعب مصر: افيقوا جميعاً قبل فوات الأوان.. ضعوا مصر نصب أعينكم.. فلننس الآن الذات وحب النفس.. ولابد أننا جميعاً الآن نحب بلدنا ونقف بجوار بعضنا لتخرج مصر على خير وسلام.
وفى آخر كلمتى أوجه كل الشكر والتقدير والاحترام إلى جيشنا العظيم الباسل الذى لا يقدر بأى كلمات تقال بعد كلمة الرسول عليه الصلاة والسلام «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جنداً كثيفاً فإن بها خير أجناد الأرض. فقيل ولمَ يا رسول الله؟ قال لأنهم وأهليهم فى رباط إلى يوم القيامة». صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فهذا تكريم ما بعده تكريم أيها الجيش العظيم.