
أمانى الموجى
السعودية.. وموقف تاريخى يدعم مصر العروبة والإسلام
فى المحن يظهر المخلصون
وفى الازمات تعرف من هو الصديق الحقيقى.
ولأن للمواقف رجالها فقد جاء موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه الازمة المصرية شجاعا قويا ليؤكد انه دائما رجل المواقف التاريخية، يقول كلمة الحق، ولقد أثبتت المملكة العربية السعودية اليوم - كما تفعل دائماً - أنها جدار الأمة العربية الصامد".
مصر الآن فى ازمة ومحنة وتحديدا بعد ثورة 30 يونيو حيث سعى البعض من اصحاب المصالح والاغراض الخبيثة فى دور اقليمى بمنطقة الشرق الاوسط لتشويه ثورة الشعب المصرى ومحاولة اظهار الامر على انه انقلاب وغشى الظلام عيونهم عن الملايين الحاشدة من المصريين والتى خرجت تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة واتحدت قوى الشر لتحقيق اطماعها .. لكن جاء موقف المملكة العربية السعودية ليقلب الموازين فى وجه الجميع.
لقد جاء موقف المملكة العربية السعودية فى توقيت حاسم لمصر، وكان بمثابة عودة التضامن العربي، بالإضافة إلى أنه طمأن المصريين ودعمهم.
وكلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت حاسمة فى تطوير مواقف عدد من الدول الخارجية وشكّل دعماً سياسياً واستراتيجياً هاما لمصر.
لقد جاء الرد الشعبى المصرى لموقف المملكة العربية السعودية كما هو متوقع مرحبا وشاكرا لهذا الموقف.
وأعرب مجلس الوزراء المصرى عن بالغ الشكر والتقدير للموقف المشرّف لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى دعمه وتأييده لحكومة وشعب مصر ضد قوى الإرهاب وتلك الأطراف الدولية التى تحاول التدخل فى الشأن المصري.
السعودية كانت وستبقى قلبا روحانيا للعالم الإسلامى فضلا عن عمقها العربى وثقلها الدولي. وكل هذا يحتم عليها مسئوليات ضخمة مقارنة بالآخرين وهى لا تدعى ذلك ولكن تراه واجبا عليها القيام به، ما يجعلها تنطلق من موقع مسئولية وأمانة يفرضان عليها توضيح صورة الإسلام الحقيقى بعيدا عن ميليشيات إرهابية وظفته لأجندتها الخاصة.
جاء الموقف السعودى مساندا وداعما لإرادة الشعب المصرى فى الوقوف ضد العنف.
وهذا الحراك السعودى الذى يرفض دائما الإملاءات والضغوط الخارجية، لا يمكن النظر إليه بمعزل عن هموم العرب وقضاياهم حيث لعبت السعودية دورا فعالا ومحوريا على مدار العقود الماضية ما بين دعم سياسى متجدد ودعم مادى مستمر للقضايا العربية لقد اتسمت رؤية الملك وتفاعله وحراكه الدائم من أجل عدم إتاحة المجال لوجود فراغ يمكن أن تملؤه أطراف إقليمية أخرى، تخطف القضايا العربية من اجل أجندتها الخاصة.
لقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العرب والمسلمين إلى التصدى لكل مَنْ يحاول زعزعة أمن مصر، معتبراً أن مَنْ يتدخل فى شئون مصر الداخلية من الخارج «يوقدون الفتنة».
وقال الملك السعودى ان مصر الاسلام والعروبة لن يعيرها قول او موقف هذا أو ذاك وانها قادرة بإذن الله على العبور الى بر الامان.
وأهاب الملك عبدالله بالعرب للوقوف معاً ضد محاولات زعزعة أمن مصر، «وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها فى تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء».
واعتبر الملك عبدالله أن «استقرار مصر يتعرّض لكيد الحاقدين والكارهين فى محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره».
وتفاءل العاهل السعودى بأن مصر ستستعيد عافيتها»، مؤكداً أن السعودية «شعباً وحكومة تقف مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل مَنْ يحاول المساس بشئون مصر الداخلية وعزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعى لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا فى مصر».
اعاد موقف العاهل السعودى للأذهان الموقف التاريخى للملك فيصل خلال حرب أكتوبر 1973، حين اتخذت السعودية موقفاً قوياً كان سبباً للنصر فى تلك الحرب مع إسرائيل.
أن الموقف السعودى يؤكد إدراك السعودية أن سقوط مصر لن يكون فى صالح الأمة العربية، وأن حمايتها والوقوف معها مهم للعرب وللمفهوم الحقيقى للإسلام.
وساهم هذا الموقف القوى للمملكة السعودية فى ان تنتهج دول عربية اخرى نفس النهج ومنها دولة الامارات العربية المتحدة التى اعلنت عن تأييدها ودعمها الكامل لتصريح الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حول الاحداث الجارية فى جمهورية مصر العربية.
وأكدت دولة الامارات ان هذا التصريح ينم عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية بأمن واستقرار مصر وشعبها، كما يأتى فى لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر الشقيقة واستقرارها وينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على المنطقة ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها.
واكدت الامارات انها مع المملكة العربية السعودية فى دعم مصر الشقيقة وسيادة الدولة المصرية وانها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل فى شئون مصر الداخلية.
وأشادت الإمارات بموقف العاهل السعودى الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها انتصارا لمصر الاسلام والعروبة.
كذلك جاء موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى ليقف إلى جانب مصر الشقيقة فى سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق وتحقيق إرادته فى نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل فى شئونه الداخلية.
وأن أهمية مصر المحورية للأمة العربية والعالم تتطلب منا جميعاً الوقوف ضد كل مَنْ يحاول العبث بأمنها وأمانها.خاصة.
رجال الشرطة
وملحمة فداء للوطن
سوف يذكر التاريخ بأحرف من نور بطولات رجال الجيش والشرطة فى الدفاع عن أمن الوطن و لا يستطيع احد أن ينكر شجاعتهم وبسالتهم فى الدفاع عن أمن البلاد .فى مواجهة قوى الشر والارهاب. وأن هؤلاء استشهدوا فى مواجهة جماعات إرهابية تريد خطف الوطن وإشعال الفتنة الطائفية بين جدرانه وأن رجال الشرطة أصبحوا مستهدفين من الجماعات الإرهابية
والحوادث الإرهابية كثيرة ضد رجال الشرطة وعديدة نذكر منها على سبيل المثال مذبحة قسم شرطة كرداسة وقتل الضباط وقوة القسم والتمثيل بالجثث ومذبحة أسوان والتمثيل برجال الشرطة. واقتحام عشرات من أقسام الشرطة. ومذبحة رفح التى استشهد فيها25 جنديا خلال عودتهم إلى المعسكر من الإجازة.
ورغم ما يتعرض له رجال الجيش والشرطة من اعتداءات الا انهم يواصلون العطاء بلاخوف أو تردد ويسطرون ملحمة فداء من اجل استقرار الوطن