السوق العربية المشتركة | يا شعب الإمارات.. أنتم فى قلوب المصريين

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 18:25
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
يا شعب الإمارات.. أنتم فى قلوب المصريين

يا شعب الإمارات.. أنتم فى قلوب المصريين

وسط الظروف الحرجة التى تمر بها مصر والأزمات التى تعانى منها.. جاءت تصريحات الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التى قالها عن الإمارات خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى لتثير ردود أفعال واسعة وتزيد من غضب المصريين قبل الإماراتيين



ودولة الإمارات العربية الشقيقة منذ نشأتها لم تتعامل مع مصر والشعب المصرى إلا بكل احترام وتقدير، مصر الكنانة تسكن قلوب الإماراتيين منذ عشرات السنين.. ولن يؤثر فيها مثل هذه التصريحات التى يرفضها جميع المصريين.. بل وتبرأ منها حزب الحرية والعدالة.. ورفض الحزب هذه التصريحات التى جاءت على لسان نائبه، مؤكدا فى بيان رسمى ان هذه التصريحات لا تعبر عن وجهة نظر الحزب.

كما أن المصرى الحقيقى يعرف بفطرته أن الإمارات لا يمكن أن تسعى يوماً للإضرار بالشعب المصرى العظيم.

فهل نسى هذا العريان فضل حكيم العرب، الراحل العظيمو الشيخ زايد على مصر؟ وهل نسى دور أبنائه بل وفضل شعب الإمارات كله الذى لم يبخل على مصر وقت الأزمات وكان أول المساندين والداعمين لمصر وشعبها؟

ألا يتذكر موقف الشيخ زايد بن سلطان ومساندته لمصر وقت حرب اكتوبر حين قال: “البترول العربى ليس أغلى من الدم العربي”؟

ان الشيخ زايد الذى زرع فى قلوب الإماراتيين حب مصر والمصريين سيبقى بمواقفه دائما فى قلوب المصريين.

ان حب مصر وشعبها للإمارات كان وراء إطلاق اسم الشيخ زايد على مدينة كاملة.

وقبل شهرين زار فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، دولة الإمارات للمشاركة فى فعاليات جائزة الشيخ زايد للكتاب، التى اختارته لجنتها ليكون شخصية العام الثقافية.

ولقد كان فى زيارته كالبلسم الطيب، لا تجد منه إلا طيباً، فكان اسماً على مسمّى، يسعد من حوله، ويبث فى قلوب الناس الطمأنينة بأن ما يجرى فى مصر والأمة مجرد أزمات، وسوف تتخطاها بعقلانية حكمائها وبترابط شعوبها.

وتكريماً لذلك الرجل العظيم أفرجت حكومة الإمارات عن 130 سجيناً مصرياً من الذين صدرت فى حقهم أحكام مدنية تتعلق بقضايا مالية، بعد أن قامت الحكومة بتسديد التزاماتهم.

ليس ذلك فقط، بل تعهدت الإمارات، تكريماً للشيخ الطيب، بتخصيص 250 مليون درهم “لصيانة مكتبة الأزهر وإعادة إنشائها على أحدث مستوى، تشبه أو ربما تفوق فيه المكتبات الغربية الملحقة بالمؤسسات الدينية الكبرى أو الملحقة بالجامعات العريقة”، إلى جانب إنشاء معهد الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

ولقد استطاع شيخ الأزهر أن يُصلح ما أفسده ساسةُ حكومته، الذين لو حكّموا عقولهم وأخلصوا أعمالهم لجعلوه وسيطاً بينهم وبين رؤساء العالم.

إن تلك “التصريحات التى أطلقها العريان لا تعبر بأى شكل من الأشكال عن المصريين الذين يكنون كل الاحترام والتقدير والحب للإمارات، دولة وشعبا، وللشيخ زايد رحمه الله صديق مصر وحبيب المصريين”.

إن العلاقات بين مصر والامارات تاريخية وأكبر من العريان وجماعته، وهذه العلاقات تستند الى تاريخ طويل- ربما لا يدركه العريان- علاقات تستند الى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولا يمكن أن تنال منها مثل هذه التصريحات.

فعذراً يا شعب الإمارات العظيم، فأنت أدرى الناس بمصر وشعبها، فمصر الحضارة تعشقك، ومصر الأزهر تحضنك، ومصر الشعب أنت منها فى القلب.

اللهم احفظ مصر

اللهم احفظ مصر وشعبها

اللهم اجعل هذا البلد آمناً مستقراً

اللهم اجعل كنانتك فى الأرض هادئة

ستظل مصر هى كنانة الله فى الأرض.. وستظل مصر بلد الأمن والأمان.. لن يستطيع أن ينال منها أحد.

والجميع الآن يترقب يوم 30 يونيو وما سيحدث خلاله وما سيترتب عليه، ودعوات المصريين جميعاً حالياً بأن يمر هذا اليوم على خير وأن يستمع الجميع لنداء العقل والحكومة وأن تكون مصلحة مصر فوق الجميع.

والتظاهر والتعبير عن الرأى حق مكفول للجميع لكن ينبغى أن يكون ذلك بطريقة سلمية وبعيداً عن العنف.

إن أكثر القطاعات الخاسرة من 30 يونيو هو القطاع الاقتصادى بكل جوانبه من سياحة وخدمات وتجارة وصناعة واستثمار.

فالاقتصاد المصرى الآن يعانى أزمات عديدة والحكومة تقف عاجزة عن تقديم أى حلول أو وسائل للإنقاذ ومن هنا فالأمر يتطلب الحكمة والتعقل حتى لا تتفاقم الخسائر وتزيد المعاناة.

مجلس إدارة البورصة الجديد

الأسبوع الماضى جرت انتخابات لمجلس إدارة البورصة المصرية وتم اختيار مجلس إدارة جديد كما تم تعيين رئيس جديد للبورصة المصرية وهو عاطف شريف وتعيين أشرف كمال نائباً له.

وكل ما أتمناه للمجلس الجديد للبورصة هو التوفيق والنجاح لهم فى مهمتهم فالظروف التى جاء فيها هذا المجلس بالغة الدقة وتتطلب جهوداً كبيرة لإنقاذ البورصة المصرية حتى تتجاوز المصاعب التى تواجهها حالياً.

وسوف يتسلم المجلس الجديد للبورصة مهمته فى اليوم التالى مباشرة لأحداث 30 يونيو وما قد يزيد من جسامة المهمة خاصة أن البورصة المصرية تعد أكثر القطاعات التى تتأثر بالأحداث فى مصر.

إن البورصة تعد المرآة لأى اقتصاد، ومن هنا لابد أن نعيد الصورة الجميلة للبورصة المصرية.. ولا نملك الآن سوى الدعاء بالتوفيق والنجاح لرئيس البورصة الجديد ومجلس الإدارة الذى يشارك فى المهمة