
أمانى الموجى
التحية واجبة لشهداء الوطن ومصر حتماً ستنتصر
إن الجرح عميق.. والألم شديد.. حزنا على شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء لمصر انهم جنود مصر الأوفياء الذين يتصدون لأعمال العنف والتخريب والتدمير، فالجميع يعلم كم تصدى رجال الجيش والشرطة لهذه الاعمال الارهابية وكيف يواجهون الموت بصدورهم فى كل لحظة.. يسقط منهم الضحايا والمصابون فى سبيل الدفاع عن الوطن لكنهم صامدون لا يتراجعون ابدا عن موقفهم ومستمرون فى تقديم ارواحهم فداء لمصرنا الحبيبة .
اننا نتألم كما تتألم أم الشهيد وأبناؤه واسرته جميعا.. هذا الشهيد الذى وقف مدافعاً عن وطنه ومكتسباته .
اننا نشعر بما تشعر به كل أم فقدت ابنها، وكل زوجة فقدت زوجها، دفاعاً عن وطنه وأمنه، حزن وألم ممزوج بمسئولية الدفاع عن الأرض، فرجال الجيش والشرطة قد عرضوا حياتهم للخطر فى تعاملهم مع مجرمين وإرهابيين يسعون لزعزعة أمن واستقرار المجتمع، ولكن ثبات هؤلاء الجنود وإصرارهم على مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره هى المسئولية الوطنية الكبرى التى لا تضاهيها مسئولية وهو الشرف الذى لا يدانيه شرف وهى الشهادة فى سبيل الوطن وما أعظمها شهادة ان المصاب مصاب وطن، ولن نبكى جنودنا لانهم شهداء عند ربهم يرزقون، ورصاصات الغدر التى طالت جنود جيشنا العظيم فى العريش لن تزيدهم الا اصرارا على مواجهة الارهاب الاسود وجماعات الظلام .
فالوطن سيظل شامخا، والراية ستبقى خفاقة.. ومصر إن شاء الله سوف تنتصر..فالتحية واجبة لشهداء الوطن الذين راحوا ضحية الإرهاب الخائن الغدار.. وسالت دماؤهم تروى أرضنا.. وصعدت أرواحهم الى جنة الغفار .
ولقد صدق الله تعالى حين قال: «ولا تحسبنّ الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ».
شهيد الواجب
لا أعرف بأى عقل هؤلاء يفكرون؟ ولا أعلم بأى قلب نفذ هؤلاء جريمتهم؟ وكيف لهؤلاء الذين نفذوا جريمة قتل المقدم محمد مبروك ان يحرموا أطفالاً أبرياء من أبيهم؟
هذا النوع من البشر تجردوا من أى مشاعر إنسانية .
هم مجرمون فى حق الانسانية قبل ان يكونوا مجرمين فى حق الوطن .
ولعلنى أتساءل: هل من نفذوا هذه الجريمة سعداء ومرتاحو الضمير بهذه العملية الإرهابية التى أودت بحياة ضابط الشرطة؟ ألا يعلمون أن دم المسلم على المسلم حرام؟! فلا يحق لمسلم ان يقتل أخاه المسلم بأى حال من الأحوال .
انه مهما بلغت التضحيات ومهما تحمل الشعب من آلام، فالمؤكد أن الإرهاب لن ينتصر.. والشعب لن يموت.. والدولة لن تنكسر. وسوف تظل مصر شامخة مادام هناك رجال ابطال من نوعية المقدم محمد مبروك يبذلون الجهد حتى يحافظوا عليها ويقدمون ارواحهم فداء لهذا الوطن .
رحم الله محمد مبروك.. وألهم اسرته الصبر والسلوان، وليعلم ان روحه ستظل ترفرف فوق هذا الوطن الذى ضحى من أجله .
حوادث القطارات وضرورة تطوير منظومة السكة الحديد
حوادث القطارات مسلسل مستمر ولا يتوقف، فلا تكاد تجف الدماء إلا وتنزف مرة أخرى، ولا يزال نزيف الدماء مستمرا على القضبان، والضحايا فى كل مرة بالعشرات، فالعام الماضى شهد حوادث متكررة منها حادث قطار البدرشين وحادث قطار قليوب وحادث قطار الفيوم، ثم كارثة قطار أسيوط التى بلغ عدد ضحاياها 50 طفلا ثم جاء حادث قطار دهشور الاسبوع الماضى الذى راح ضحيته اكثر من 11 مصريا واصابة نحو 37 اخرين ليكشف عن حجم الإهمال الذى يعانى منه قطاع السكة الحديد. ومن هنا اصبحت هناك ضرورة لتطوير قطاع السكة الحديد، لوقف مسلسل حوادث القطارات المتواصل .
فقطاع السكة الحديد اصبح يحتاج إلى إعادة تطوير، سواء عن طريق شراء جرارات وعربات أو تجديد المحطات وكهربة الإشارات وازدواج الخطوط وكل هذا بالطبع يحتاج إلى تمويل كبير يمكن تدبيره، ولابد ان يكون هناك اولوية لذلك .
ومن غير المعقول أنه فى ظل هذا التقدم التكنولوجى الكبير الذى يشهده العالم حاليا أن يتم الاعتماد على العنصر البشرى فى إغلاق المزلقانات.. فهذا يجب أن يكون أوتوماتيكيا .
إن المسئول عن حوادث القطارات المتكررة ليس شخصا واحدا وإنما منظومة كاملة تتسم بسوء الإدارة، فقطاع السكة الحديد يعمل من دون خطة واضحة، ولابد من إعداد خطة شاملة بما يضمن تلافى وقوع كوارث القطارات وانقاذ حياة المصريين ويجب إعادة ترتيب المنظومة كاملة .
والإدارة هى أساس تقدم أى مرفق وهو ما نفتقده فى مصر فى كل المرافق، وليس فى السكة الحديد فحسب، ومن هنا فإن النهوض بالسكة الحديد يحتاج الى اعادة هيكلة كاملة على المستويين الفنى والادارى ولابد من البدء فى ذلك فورا حتى يتوقف نزيف الارواح المتواصل .