السوق العربية المشتركة | مكاسب المصريين في الدستور الجديد

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 14 مايو 2025 - 00:52
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
مكاسب المصريين في الدستور الجديد

مكاسب المصريين في الدستور الجديد

مصر بلد الحضارة.. كنانة الله فى الارض.. أم الدنيا بحق فقد كانت أول حضارة عرفتها البشرية.. كانت اول من عرف النظم والقوانين وأول من اسس لدولة ذات نظام تعلم منه الجميع فيما بعد.. شهدت على مدى التاريخ الكثير من المحن والصعوبات وتعرضت لمواقف اصعب مما نعيشه الان، ولكنها بقيت شامخة ولذلك حتماً ستعبر المرحلة الانتقالية بقوة وثبات



وقد بدأت مصر فعلا فى الخروج من عنق الزجاجة والأزمة التى نعيشها بدأت فى الانحسار خاصة بعد الانتهاء من اعداد الدستور والاعداد للاستفتاء عليه يومى 14و15يناير.. وهو ما ينبغى ان نستعد له جميعا وأن نخلق حالة وعى تحرض الناخبين على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور.. باعتبار ان ذلك أهم خطوات المرحلة الانتقالية فالدستور أبو القوانين ومنظم الحقوق والواجبات.. وهو مظلة الشرعية التى تجب ما قبلها.. وتقطع الطريق على المتربصين والمشككين فى ثورة الشعب فى 30يونيو. وتدير حملات التآمر ضد الوطن وإرادة المواطنين

ان مشروع الدستور الجديد ينتصر للفقراء والمهمشين والمعاقين ويؤسس لدولة مدنية حديثة تقوم على العلم والمساواة والعدالة الاجتماعية

ضمن الدستور الجديد للعمال والفلاحين تمثيلا ملائما فى المجالس الشعبية المحلية أولاً قبل مجلس النواب. واذا كان الدستور قد ألغى نسبة الـ50% للفلاحين والعمال فى البرلمان فهذا لا اعتبره انتقاصا من حقوقهم بل عودة الحق لهم خاصة ان هناك فئات كانت تحصل على المقاعد بالبرلمان تحت هذه الصفة وهى لا تنتمى لطبقات العمال. وقد حظى العمال والفلاحون بمكاسب اكبر بكثير فى الدستور الجديد

كذلك لاول مرة يخصص الدستور نسبة من الدخل القومى للتعليم والصحة والبحث العلمى، وهى قطاعات تحتاج لانفاق كبير حتى يمكن مسايرة التقدم العالمى وتحسين الاوضاع التعليمية والصحية فى مصر

وحقق الدستور المساواة بين الرجل والمرأة.. كما حقق المساواة بين جميع فئات المجتمع وجاءت ابواب الحقوق والحريات فى الدستور لتلقى التأييد من جانب الجميع وهذه مكاسب للمصريين.. ومن ثم فإن خروج الملايين لصناديق الاستفتاء وبعده للانتخابات هو بداية الترجمة الفعلية للإرادة الشعبية حتى نمضى على درب المستقبل. نحن نبنى نهضتنا الحقيقية بتعليم متقدم وبحث علمى متفوق ومشروعات قومية تبنى الإنسان وتنمى قدراته وتحقق له العيش الكريم بحرية وكرامة وعدالة

إن الدستور الجديد هو بداية الطريق لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى والذى عبر عنها من خلال الثورتين 25 يناير و30 يونيو، وعلى المصريين المشاركة فى الاستفتاء الشهر المقبل والتصويت بـ«نعم» للخروج من المرحلة الانتقالية والدخول فى مرحل بناء الدولة

إبراهيم محلب.. الوزير الناجح

عقب ثورة 30يونيو والتخلص من حكم الاخوان تم تشكيل حكومة الدكتورحازم الببلاوى والمفترض انها تمثل حكومة انقاذ والعبور بمصر الى مرحلة الامان خلال فترة محددة ولحين الانتهاء من خارطة الطريق التى بدأت بالدستور. الان يمر على هذه الحكومة نحو 6 شهور قامت فيه بقيادة دفة الاوضاع وبذلت جهودا واتحذت اجراءات لتحسين الاوضاع. ولكن هذه الحكومة ضمت وزراء كثيرين لم يشعر الشارع بهم بل انه لم يتم معرفة اسمائهم لأنهم لم يقدموا ما يريده الشارع، ولكن فى نفس الوقت هناك عدد من الوزراء استطاعوا فعلا اثبات جدارتهم ولفت الانتباه اليهم واصبح المصريون يقدرون جهودهم جيدا ومن هؤلاء الوزير الناجح المهندس إبراهيم محلب وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية فهذا الرجل بحق مهموم بقضايا الوطن وعاشق لتراب مصر.. فهو ليس من نوعية الوزراء الذين تستهويهم المكاتب المكيفة ولكنه من الوزراء الذين لا تتوقف جولاتهم وسط الجماهير

مع الأهالى وهو واقف وسطهم ويستمع بهدوء ويتشاور معهم لتلبية مطالبهم

فهو لا يكتفى بالتقارير المكتوبة بل يؤمن بالاطمئنان على استراتيجية العمل من أجل المواطن

والاسبوع الماضى زار المهندس ابراهيم محلب موقع العمارة المنهارة فى شارع فيصل

وجولاته لا تتوقف فى المحافظات.. يتابع المشروعات فى الاسكان والصرف الصحى ومياه الشرب والطرق

هذا الوزير الانسان علينا أن نقدم له التحية والتقدير، ولكل وزير يعمل من أجل بناء وطن عانى ابناؤه لعقود وعاش نسبة كبيرة منهم بين أمراض الفقر ووالجوع والبطالة

صناعة الغزل والنسيج

تعد صناعة الغزل والنسيج من الصناعات التى اشتهرت بها مصر على مدى قرون طويلة وكنا كمصريين نفتخر دائما بانتاجنا من الملابس الذى كان يغزو الاسواق العالمية ولكن فى الفترة الاخيرة واجهت هذه الصناعة مشاكل عديدة ادت لتراجعها بنسبة كبيرة وكان فى مقدمة هذه المشاكل التى تواجها التهريب وفشلت الجهود فى ملاحقة ذلك ومن هنا كان هناك تأثير سلبى على هذه الصناعة

ولابد من خطة انقاذ عاجلة لصناعة الغزل والنسيج التى تستوعب ملايين العمال

وقد بدأت الحكومة فعلا فى فتح ملف هذه الصناعة حتى تعود مصر رائدة فى قطاع الغزل والنسيح ويعود انتاجنا لاحتلال مكانته فى الاسواق العالمية

لابد من التعرف على اهم المشكلات التى تواجه هذه الصناعة العريقة ووضع الحلول اللازمة لها واعتبار عودة الريادة لمصر فى هذه الصناعة مهمة قومية لابد من انجازها