السوق العربية المشتركة | أيها الإرهابيون مصر لن تركع

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 14 مايو 2025 - 03:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
أيها الإرهابيون مصر لن تركع

أيها الإرهابيون مصر لن تركع

الحادث الإرهابى الذى ضرب مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة، الذى راح ضحيته نحو 14 مصريا ما بين جنود ومواطنين وإصابة العشرات من المواطنين وأفراد الشرطة إنما هو عمل إرهابى جبان يهدف فى الأساس إلى زعزعة الاستقرار



ايها الارهابيون إن مصر لن تركع بترابط أبنائها والتفافهم حول حماية أمنها القومى

وحادث المنصورة هو إرهاب أسود تريد به قوى الظلام الداخلية التى تلاقت أهدافها مع أهداف قوى خارجية لا تريد الخير لمصر ولا لأهلها الاستقرار والأمان، وكذلك تعطيل خارطة الطريق التى رسمها الشعب المصرى العظيم

إن الأمر لم يعد يحتمل سياسة الطبطبة التى تستخدمها الحكومة بالتعامل مع الموقف على أنه مجرد حادث عارض سرعان ما ننساه إلى أن تقع كارثة أخرى مماثلة ونظل نبكى على شهدائنا الذين يلقون مصرعهم الواحد تلو الآخر فى هذه الأحداث المأساوية لذلك يجب البحث عن حلول فعلية تقتلع هذا الإرهاب الأسود من جذوره

وحسنا فعلت الحكومة بإدراج الإخوان وأنصارهم من الجماعات المتطرفة فى قوائم الإرهاب وهذا ما طالب به الكثيرون منذ 30 يونيو الماضى

فقد قرر مجلس الوزراء اعتبار جماعة الإخوان وتنظيمها جماعة إرهابية فى الداخل والخارج بناء على نص المادة 86 من قانون العقوبات وكل ما يترتب على ذلك من آثار

لقد تأخر هذا القرار كثيرا إلا انه جاء فى توقيته كما ان الإرهاب لم يخيف هذا الشعب ولن يثنيه عن مواصلة طريقه نحو البناء والمستقبل وتطهير البلاد فى حماية جيش عظيم وشرطة وطنية

إن هذا العمل الإرهابى الجبان يضاف إلى رصيد أعمال الخسة والندالة والانحطاط الخلقى والبعد عن الدين وسماحة الإسلام، ومن قام به هى قوى تريد الدمار لمصر وتدمير كيانها وشعبها لتعيدها إلى الخلف

ايها الارهابيون.. لن تحصدوا إلا كرها واضحا وبيّنًا ولم تزيدكم أفعالكم إلا خسارة. استقويتم بمن دعمكم وساندكم ورحبتم به فى بداية المشوار وجعل منكم منفذا وأداة لمخططه البغيض الذى أراد به ومنه النيل من خيرات البلاد ومصير أبنائها فكان الفشل لكم وله رفيقا

فامتدت أياديكم الغادرة لإزهاق الأرواح البريئة سواء لرجال الجيش والشرطة أو مواطنى لبلد أنتم عليه ناقمون

ايها الارهابيون أنتم خاطئون اذا ظننتم للحظة أن حادث التفجير الإرهابى القذر لمديرية أمن الدقهلية سوف يرهبنا فمصر ماضية فى تنفيذ خارطة المستقبل وسوف يحتشد المصريون بالملايين ليقولوا "نعم" للدستور ثم تجرى انتخابات رئيس الجمهورية والبرلمان الذى يعبر بحق عن كل المصريين

والشعب المصرى العظيم بميراثه الحضارى وتعدد ثقافاته وتنوع مفرداته ومكوناته قادر على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر

فليكن الجميع على يقين بأن مصر ستمضى فى طريقها برغبات وعزيمة شعبها يحميها ويحميه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فهى المحفوظة بوعد المولى عز وجل وهى العزيزة الشامخة التى لم نتعود منها ومعها خنوعا أو خضوعا لكائن من كان فأبدا لن تنالوا ما تشتهون وأبدا لن تركع مصر

ولا يسعنى إلا التوجه إلى الله بأن يرحم شهداءنا وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان

ومضى عام 2013

ساعات قليلة وينتهى عام 2013 ويبدأ عام جديد. مضى عام 2013 بأحزانه وأفراحه ونستعد لاستقبال عام جديد ويحدونا الأمل أن يكون 2014 عام مشرق وأفضل.

ونتمنى فى العام الجديد أن يحقق الله أحلام وطموحات المصريين فى غد أفضل، وأن يسود الاستقرار والأمن وسوف تبدأ مصر عامها الجديد بأول خطوة من خطوات خارطة الطريق وهى الاستفتاء على الدستور، وأثق أن ملايين المصريين سوف يخرجون يومى 14 و15 يناير ليقولوا نعم للدستور ونعم لحياة مستقرة.. ونعم لمصر جديدة يسودها التفاؤل والرخاء

ولعل النقطة الأهم مع بداية العام الجديد هى العمل والإنتاج.. فالأحلام والطموحات لن تتحقق إلا ببذل الجهد والاقتصاد المصرى فى حاجة لمزيد من الجهود حتى ينشط ويزدهر وينمو

والآن حانت ساعة العمل والإنتاج فلم يعد هناك وقت. وأثق أن المصريين قادرون على عبور هذه المرحلة الفارقة وأن الاستفتاء على الدستور سوف يكون بداية الانطلاق

إن مصرى هى قلب العروبة والإسلام ودرع الأمة ونهضتها وتقدمها يعد بمثابة تقدم للأمة العربية جميعها

إن التحديات عديدة فى العام الجديد وإذا كنا نتطلع لغد أفضل ومستقبل مشرق لمصرنا الحبيبة فلن يتحقق ذلك إلا من خلال العمل. فمصر الآن فى حاجة لجهود الجميع. مصر الآن فى حاجة لعودة الاستثمار وجذب السياح وزيادة الإنتاج

. فهل نطوى صفحة الماضى ونبدأ عاماً جديداً من العمل والإنتاج؟
هل نستمع لصوت الحكمة والعقل حتى نعبر إلى بر الأمان وتنطلق مصر لتحتل مكانتها الرائدة فى العالم؟

إننى أثق فى قدرة المصريين على تجاوز هذه المرحلة ومواجهة التحديات والتغلب عليها والسعى نحو غد مشرق ومستقبل أفضل إن شاء الله