السوق العربية المشتركة | 2014... وبدأ عام التفاؤل

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 14 مايو 2025 - 08:10
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
2014... وبدأ عام التفاؤل

2014... وبدأ عام التفاؤل

كل عام وأنتم جميعا بخير.. لقد بدأ عام جديد فى تاريخ مصر
بدأ عام جديد من التفاؤل بدأ عام الامنيات بتحقيق الاستقرار

بدأ عام العودة الى العمل والانتاج.. وندعو الله أن يكون الغد أفضل.. وسنة "2014" أحسن.. نحن متفائلون بأن المستقبل القريب والبعيد سيحمل لنا ولمصر الحبيبة العزيزة كل الخير



لقد كان عام 2013 صعبا وقاسيا على المصريين.. لكنه انقضى بحلوه ومره.. عام كان نصفه الأول كبيسا علينا.. ونصفه الثانى تنسمنا فيه نسمات الحرية وانزاحت الغُمة.. وأصبح القرار فى الدولة بيد المصريين.. وفى 30 يونيو الماضى بدأت مصر عصرا جديدا يقوم على العدل والمساواة

ولعل هذه المعاناة التى شهدها المصريون فى 2013 كانت سببا فى زيادة الاحلام والتطلعات الى عام جديد يسوده الامن والامان والتفاؤل والاستقرارلمصرنا الحبيبة

وأتمنى أن تتحقق الاحلام والامنيات وان يشعر المصريون بتحسن الاوضاع المعيشية سواء فى الاسكان أو الصحة أو التعليم أو المرافق العامة وألا تفرض علينا ضرائب جديدة.. وأن تتوقف زيادة الأسعار.. وأن تتحسن المرتبات.. وأن يعود الاستثمار الجيد لثروات البلد.. وتعود السياحة ويعود المستثمرون.. وتفتح الدولة آفاق المستقبل للشباب.. حتى ينعم بخيرات بلده.. ويسعد بجهده وفكره فى تحويل مصر من دولة نامية الى دولة عصرية

وهذا يحتاج لتعاون الجميع فالحكومة بمفردها لن تستطيع تحقيق كل الطموحات وهناك مسئولية على القطاع الخاص تجاه وطنه لابد ان يقوم بها. وأن يساند ويدعم الاقتصاد فمصر الان فى حاجة لجهود كل ابنائها المخلصين

وأمامنا خطوة هامة فى 14 و15 يناير وهى الاستفتاء على الدستور وعلينا جميعا مسئولية وطنية فى النزول بالملايين لنؤكد للعالم كله أن المصريين شعب عظيم ونؤكد أننا عازمون على استكمال مسيرتنا وتحقيق طموحتنا وتنفيذ خارطة الطريق من أجل المستقبل

والمصريون عاقدون العزم على أن يواصلوا السير إلى الأمام.. نحو المستقبل.. لن يسمحوا لأحد فى الداخل أو من الخارج أن يعطل المسيرة بعد أن تحملوا ما لا يتحمله بشر طوال سنوات ثلاث وبرغم ذلك تماسكوا ولم يفقدوا الأمل فى غد أفضل.. وهذا هو سر إصرار وعزيمة المصريين على أن ينطلقوا ببلدهم إلى آفاق التقدم والتطور وتحقيق كل أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى الحياة بعزة وكرامة وديمقراطية وحرية وعدالة اجتماعية

سنسير معا نحو المستقبل بخطى ثابتة لغد أفضل لنا ولأبنائنا.. نبنى بلدنا ونحمى وطننا من كل عدوان أو مؤامر

مصز لكل المصريين وستبقى مصر عزيزة.. كبيرة.. قوية.. رايتها مرفوعة لعنان السماء ولن تمرض أبداً ولن تتراجع.. فمن ذكره الله سبحانه وتعالى فى كتابه الحكيم لن يضيع أبداً

وأن مصر غداً ستكون أفضل من

الانتخابات الرئاسية اولا

ما من شك أنه كلما طال عمر الفترة الانتقالية طال أمد الفوضى وعدم الاستقرار، ومن ثم بات التعجيل بانتخابات الرئاسة بعد الاستفتاء أمرا مهما جدا ومطلبا للجميع ودارت خلال الفترة القليلة الماضية حوارات عديدة لفئات المجتمع جميعها طالبت بأن تكون الانتخابات الرئاسية اولا وقبل الانتخابات البرلمانية، فكل يوم يمر دون رئيس وبرلمان منتخب يزيد من حالة عدم الاستقرار

وأرى ان هذا يعد أمرا مهما ومادام هناك اتفاق مجتمعى على ذلك فلابد من الاستجابة.. فوجود رئيس منتخب يمثل اهمية كبرى بعد الاستفتاء، حتى تستقر الاوضاع وتبدأ مصر فى الانطلاق

الاقتصاد المصرى وبدء التعافى

منذ أيام شهدت القاهرة أكبر تجمع للمستثمرين من دول الخليج العربى وذلك من خلال منتدى الاستثمار المصرى- الخليجى الذى عقد بهدف دعم الاقتصاد المصرى

وحقق المؤتمر نجاحاً كبيراً حيث تم خلاله طرح العديد من فرص الاستثمار أمام الأشقاء من دول الخليج. وتم عقد صفقات عديدة سوف تساهم كثيراً فى دعم الاقتصاد المصرى

والأسبوع الماضى شهدت القاهرة أيضاً تدشين الجمعية المصرية- السعودية لرجال الأعمال بحضور عدد من الوزراء والسفراء العرب وحشد ضخم من رجال الأعمال من المملكة العربية السعودية

وكان الهدف الأساسى من تدشين هذه الجمعية هو دعم الاقتصاد المصرى وضخ المزيد من الاستثمارات التى ستساهم فى دفع حركة الإنتاج واستيعاب المزيد من الأيدى العاملة

وهذه المنتديات واللقاءات الاقتصادية التى شهدتها القاهرة تعد دليلاً على أن الاقتصاد المصرى بدأ فى التعافى وسيخطو خطوات أكبر فى الفترة القادمة خاصة بعد الاستفتاء على الدستور

والتوقعات كلها تؤكد أن عام 2014 سيكون عام الانطلاق للاقتصاد المصرى. لكن هذا يتطلب حزمة من التعديلات التشريعية التى تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار فى مصر وبالتالى جذب رءوس الأموال سواء العربية أو الأجنبية وعلى الحكومة الحالية أن تسعى جاهدة لإزالة المعوقات التى تواجه المستثمرين إذا أردنا فعلاً أن يتحسن مناخ الاستثمار. ولعل أبرز هذه المعوقات هى البيروقراطية والروتين التى عانى منها الاقتصاد على مدى سنوات طويلة

فمن غير المعقول ونحن نبدأ مرحلة جديدة من تاريخ مصر أن تبقى مثل هذه الإجراءات البيروقراطية التى تعرقل حركة الاستثمار

ولابد أن تكون هناك تغييرات فى الفكر والمنهج الذى تتبعه بعد الهيئات والمصالح الحكوية حتى يتواكب ذلك مع التغيرات التى تشهدها مصر حالياً

وحتى نضمن الاستقرار السياسى لابد أن تواكب ذلك إجراءات لإزالة المعوقات التى تواجه الاستثمار وبالتالى زيادة الإنتاج وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن المصرى. فهل تبدأ الحكومة فى اتخاذ الخطوات الجادة لتحسين مناخ الاستثمار؟ نتمنى أن يشهد عام 2014 تحسناً ملحوظاً وتقدماً كبيراً يساهم فى دفع الاقتصاد المصرى