
أمانى الموجى
23 يوليو.. بداية العهد الجديد
احتفل الشعب المصرى منذ أيام بذكرى ثورة 23 يوليو، هذه الثورة العظيمة التى كانت بداية الطريق الحقيقى للديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتى قام بها الجيش المصرى العظيم بقيادة مجموعة من الضباط الأحرار الذين تصدوا بكل حزم وقوة ضد بطش الملكية ونظام الإقطاع الذى كان يسود مصر وقتها.
قامت هذه الثورة البيضاء بروح العزيمة والإصرار وأكثر ما ساهم فى نجاحها هو الإرادة الشعبية والترحيب الجماهيرى بين صفوف المجتمع المصرى، حيث انحاز الجيش للشعب وكذلك انحاز الشعب للجيش ووقف وقتها جنود مصر ضد الفساد والطغيان وأعلنت مصر آنذاك مجهودية عربية يسودها التسامح والعدالة والحرية والديمقراطية وقضت هذه الثورة على نظام الإقطاع والبطش الملكى وأصبحت مصر يحكمها أبناؤها بداية من الرئيس الراحل محمد نجيب ومن بعده الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحتى الرئيس المفدى عبدالفتاح السيسى، هؤلاء الرجال الذين ضحوا بكل ما هو غالٍ ونفيس من أجل أن تكون مصر دولة لأبنائها لا يحكمها ولا يحدد مصيرها إلا أبناؤها الشرفاء. قامت ثورة 23 يوليو 1952 تحت راية «النصر والعزة لمصر ولشعبها» فكانت بداية لعهد جديد، عهد لا يعرف إلا الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ومن هنا ولهذه الأسباب البيضاء نجحت الثورة بفضل الله تعالى ثم بفضل جيش بلادى وأبنائها المخلصين.
إننى أعتبر ثورة 30 يونيو امتدادا لثورة 23 يوليو 1952، فلا خلاف على أن الثورتين حماهما الجيش المصرى الذى خرج فى 30 يونيو عن بكرة أبيه ليؤكد للعالم أجمع أن الجيش والشعب يد واحدة من أجل مصر ومستقبل مصر، فى ذكرى الثورتين العظيمتين أتحدث إليكم من خلال هذه الكلمات البسيطة لأحيى جيش مصر العظيم وأجدد بيعتى وبيعة كل مواطن مصرى شريف لهذا الجيش العظيم حامى الحما ومنقذ مصر على مر العصور.
تحية حب وتقدير منى ومن كل مواطن مصرى إلى كل جندى قدم حياته فداء لمصر، وإلى كل جندى من جنود جيش مصر يحمل روحه بين يديه ويقدمها فداء لهذا الوطن. عاشت مصر دائما رمزا للسلام والعدالة والديمقراطية وعاشت وحدة أبنائها تحت لواء النصر من أجل مصر.