السوق العربية المشتركة | دموعك غالية يا شيخ عدنان

نه إمام وخطيب يوم الجمعة في جامع الفاتح الإسلامي بالمنامة فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان رئيس الدائرة الش

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 6 أغسطس 2025 - 21:14
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
دموعك غالية يا شيخ عدنان

دموعك غالية يا شيخ عدنان

نه إمام وخطيب يوم الجمعة في جامع الفاتح الإسلامي بالمنامة فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان رئيس الدائرة الشرعية بمحكمة التمييز بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين، ونائب رئيس المؤسسة الخيرية الملكية، ورئيس وعضو في عدد من المجالس الإسلامية، حاصل على شهادة الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة بتخصص الكتاب والسنة، وحاصل على شهادة الليسانس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة السنابل لرعاية الأيتام رئيس بعثة مملكة البحرين للحج.



 

 

وفي يوم الجمعة 1 أغسطس 2025م، وفي أثناء خطبته بالمصلين في جامع الفاتح الإسلامي، تذكر أهالي غزة، شيوخها ورجالها ونساءها وأطفالها وهم يقاسون الأمرّين، تنكيلاً وتجويعًا وقتلاً وتشريدًا، وتصفيات جسدية من قوى الاحتلال الإسرائيلي دون اكتراث للأصوات المنددة بهذه الوحشية الهمجية.

وقد ذرف فضيلته دموع الإنسان الذي يتألم لأخيه المسلم، ويأبى أن تكون مثل هذه الإبادة الجماعية في عصر نحن ننادي بالحرية والديمقراطية وإعلاء شأن الإنسان دون تفريق ودون إقصاء وتشريد وقصف، وكأننا في عالم الغاب وشرعية القوى على الضعيف.

 

 

من حقك يا شيخ عدنان أن تذرف الدموع غزيرة لتعبّر بصدق وأمانة عن شعور البحرينيين وأهلهم في وطننا العربي والإسلامي والعالم الحر النزيه عن هذا الشعور الإنساني الدفين، الذي يناشد الضمير الحي في عالمنا بأن يقف دون تردد مع أهلنا في غزة والأراضي العربية المحتلة.

أشعرتنا يا شيخ عدنان «بوعبدالله» بأنك ابن مملكة البحرين التي وقفت وتقف أمام العالم منادية بحق الشعب الفلسطيني بالعيش في كرامة وعزة وإباء، فالشعب الفلسطيني الذي عاش ويعيش الظلم كان يومًا مبشرًا بالعلم والمعرفة وحمل راية التثقيف والنضال من أجل كرامة الإنسان، وأسهم مع أشقائه وأصدقائه في بعض البلدان في التطوير والنماء، هل نعيد ما قالته المرحومة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان بنت نابلس الصامدة:

 

 

«لن أبكي يا وطني وأنت دموعي

لن أبكي وأنت جراحي وضلوعي

لن أبكي وأنت أرضي وسماي

لن أبكي وأنت عزّي وابتهاجي

لن أبكي ودموعي من دمي

لن أبكي وأنت في كل همي

لن أبكي، فدموعي لن تفيد

لن أبكي ففي قلبي أمل

لن أبكي ولن أيأس أبدًا

لن أبكي وسـأبقى لك سندًا»؟

أم نقول ما قاله شاعر الحب والثورة محمود درويش:

 

 

«سأصير يومًا ما أريد»؟

من حقنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني وننادي بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لا للتهجير قالها العالم الحر النزيه، واجتمعت إرادة الأمة على كلمة كفى ما لقيه الشعب الفلسطيني من صنوف الإبادة والتجويع وزرع الخوف في النفوس. هل يتصور أحد أن تهدم بناية بمن فيها أمام مرأى ومسمع العالم كله، أي ضمير هذا الذي يقبل أن يرى هذا المنظر ولا يرف له جفن ويستيقظ له الضمير، أي وحشية وصلت لأن نتفرج على آلاف الجوعى وهم يبحثون عن لقمة أو شربة ماء؟! هذه القوافل التي أتت من دول عربية شقيقة ومن دول إسلامية وأجنبية صديقة ولا تصل إلى الناس، ويتم عبثًا تأخيرها ومنعها من العبور من كل المنافذ.

 

 أية وحشية وهمجية تلك التي تعيش عليها قوى الاحتلال البغيض؟ هل نقف متفرجين ويلوم بعضنا بعضًا، أم نقف صفًا واحدًا في سبيل عزة ونصرة شعبنا العربي في فلسطين الأبية المحتلة؟

خيرًا فعل شيخنا الجليل عدنان عبدالله القطان في خطبة الجمعة بالتذكير بحق الشعب الفلسطيني بالعيش في كرامة وعزة... دموعك غالية يا شيخ عدنان «بوعبدالله»، والله معنا ما دمنا مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.

وعلى الخير والمحبة نلتقي..