مع بدء العمل فى تنفيذ مشروع القرن مشروع حفر قناة السويس الثانية وتنمية محور قناة السويس الذى أطلق شرارته الأسبوع قبل الماضى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد توافدت «الشهامة» المصرية نحو الواجب الوطنى تجاه ذلك المشروع من خلال التأييد الشعبى والالتفاف حول قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، يأتى ذلك إلى جانب إقبال الشركات الوطنية للمشاركة فى ذلك المشروع العظيم الذى يعزز دور مصر التجارى والاقتصادى العالمى والذى يعتبر نقلة تاريخية مهمة لمصر لأن حفر قناة السويس الجديدة سيتكلف نحو 85 مليار جنيه وسوف يساهم ذلك فى زيادة إيرادات القناة إلى نحو مليارات دولار سنوياً أى 35 مليار جنيه سنوياً، الأمر الذى سيزيد من الدخل القومى للبلاد وسيضع مصر على أعتاب مستقبل اقتصادى جديد علماً بأن تمويل حفر قناة السويس الجديدة سيكون مقتصراً على البنوك المصرية والمواطنين المصريين كما قال الرئيس السيسى حتى لا يدع مجالاً للمشككين والمغرضين لكى يتلاعبوا بأفكارهم الدنيئة فى عقولنا كما أن الأسهم والسندات الخاصة بمشروع تنمية محور قناة السويس ستذهب فقط للمصريين.

نعم لقد بدأ العمل فى شق قناة ثانية موازية لقناة السويس لتفتح باباً جديداً من أبواب التاريخ المصرى العريق، وليتأكد لنا وللجميع أن عبدالفتاح السيسى مواطن مصرى أصيل يسعى لوضع مصر على خارطة المستقبل وليتأكد للعالم أجمع أن السيسى رجل مناسب فى مكان مناسب يستحق أن يجلس على حكم مصر وأن ينال تقدير واحترام الشعب المصرى والعربى على حد سواء.

إن مشروع تنمية محور قناة السويس يعتبر قاطرة التنمية لمصر التى تصنع بأيدى أبنائها ومجهودهم الكبيرة التى من خلالها سوف تدخل مصر مرحلة جديدة ومهمة نحو تاريخ مشرف للاقتصاد المصرى التى من خلالها سيكون هناك آلاف من فرص العمل لشباب مصر.. ومن هنا فإننى أقترح على السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يقرر ضم جميع أبناء مصر القادرين من الدول التى نالتها يد الإرهاب مثل ليبيا وسوريا والعراق وأن يصدر الرئيس قراراً بإشراك هؤلاء العائدين من تلك الدول للعمل بمشروع قناة السويس حتى نساهم بذلك من الحد من البطالة وفى نفس الوقت فرصة أن يساهم هؤلاء الشباب فى بناء جزء مهم من وطنهم.

إن تنمية محور قناة السويس تعتبر عاملا جوهريا للقضاء على الإرهاب فى سيناء، إلى جانب أنه سيخدم منطقة القناة بأكملها، إلى جانب خلقه أكثر من مليون فرصة عمل لشباب مصر ورفع إيراد قناة السويس لأكثر من مائة مليار دولار سنوياً من خلال الاستثمارات التى سوف تضخ فى المنطقة بأكملها، لقد بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى بداية موفقة وصريحة وقوية منها هويعمل بتنفيذ برنامجه عملاً وليس قولاً حتى يقضى على كل المشككين والمعارضين من مرضى النفوس وليؤكد للعالم أجمع أن العمل والإخلاص هما بداية مشواره فى حكم مصر.

ونحن الآن جميعاً كمصريين مطالبين بضرورة التكاتف والتعاون من أجل تحقيق حلم المصريين وحلم المستقبل، فكلنا علينا واجب وطنى مهم نحو مشروع تنمية محور قناة السويس، فلابد أن نتفق جميعا ونتكاتف من أجل أن يرى ذلك المشروع العظيم النور، فإننى أطالب رجال الأعمال والمستثمرين أن يتعاونوا ويمدوا أيديهم جميعاً لهذا المشروع العملاق الذى سيضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة عالمياً واقتصادياً وسياسياً، فكم أعطت مصر لكم وكم نالكم من خير مصر الكثير والكثير، والآن علينا جميعاً أن نعطى لمصر وأن نمد أيدينا من أجل مشروع تنمية محور قناة السويس فهذا واجبنا الوطنى جميعاً نحو مشروع القرن المصرى.