السوق العربية المشتركة | الشيخ زايد رحلة عطاء

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 14:51
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
الشيخ زايد  رحلة عطاء

الشيخ زايد رحلة عطاء

أحيت دولة الإمارات الشقيقة الخميس الماضى الذكرى العاشرة لرجل من أعظم وأنبل الرجال العرب، إنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب والعربى الأصيل والعاشق لمصر وشعبها، الشيخ زايد رحمه الله هو مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وقائدها وبانى نهضتها، وصادف يوم رحيله التاسع عشر من رمضان من كل عام هجرى، والثانى من نوفمبر من كل عام ميلادى ومع الذكرى العاشرة لرحيل حكيم العرب الشيخ زايد فقد قرر مجلس الوزراء الإماراتى منذ عامين تسمية يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام بيوم العمل الإنسانى الإماراتى، فقد صادفت ذكرى رحيل الشيخ زايد اليوم العالمى للعمل الإنسانى،فاستحق أن يكون هذا اليوم يوماً للعمل الإنسانى بالإمارات.



لقد جاءت ذكرى الشيخ زايد تقديراً وعرفاناً بدوره فى تأسيس مسيرة العطاء الإنسانى فى دولة الإمارات،لقد كان وما زال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مثالاً مشرفاً ورمزاً خالداً للزعيم العربى والقائد العربى الأصيل المحب لعروبته والمفاخر بها بين الجميع، وستظل دائماً مواقفه البطولية ووقوفه إلى جوار الدول العربية رمزاً خالداً نتحاكى به على مر العصور وسيظل اسم الشيخ زايد رمزاً للعطاء،فزايد هو الإمارات العربية والإمارات والعروبة هى زايد بن سلطان، ولقد ترك لنا الشيخ زايد إرثاً من العمل الإنسانى ورصيداً كبيراً من الوفاء والولاء وهو قدوة إنسانية عالمية يحتذى بها فى كافة المحافل العالمية، وقد كان قائداً عظيماً حاز ونال حب الجميع بشرف وجدارة لإخلاصه وعطائه المتدفق للإمارات وللأمة العربية.

نعم لقد كان الشيخ زايد رمزاً للقائد الحازم والحاكم العادل الذى يشار إليه بالبنان ولطالما كانت لهذا الرجل المواقف المحمودة التى يذكرها له التاريخ وباقية فى قلوبنا جميعاً ما بقيت سيرته العطرة، فالشيخ زايد رحمه الله باق فى قلوبنا جميعاً بعطائه وتسامحه للجميع، لقد كان الشيخ زايد رحمه الله شخصاً كريماً بسيطاً ونال حب وتقدير أبناء الإمارات والعرب جميعاً، وصاحب شخصية قوية فقد أحبه الجميع لأسلوبه السهل وغير الرسمى فى المعاملة، فكان الجميع يحتشد حوله ويحيطوه بالاحترام والاهتمام وكانت له إنجازات عديدة تشهد لها الإمارات العربية وكان يجسد القوة مع مواطنيه من عرب البادية الذين كان يشاركهم حفر الآبار وإنشاء المبانى ويجلس معهم ليشاركهم مشاركة كاملة فى معيشتهم وفى بساطتهم كرجل ديمقراطى لا يعرف التكبر أو الرياء.

لقد صنع الشيخ زايد خلال سنوات حكمه فى دولة الإمارات العربية شخصية القائد الوطنى، بالإضافة إلى شخصية شيخ القبيلة المؤهل فعلاً لتحمل مسئوليات القيادة الضرورية.

لقد تعلم الجميع من الشيخ زايد قيم المحبة والخير والعطاء وتحل اليوم ذكراه العاشرة ولا تزال محبته خالدة فى قلوبنا جميعاً وما زالت سيرته نهرا من الخير فى كافة ربوع العالم العربى والإسلامى، فلقد كان وما زال وسيظل الشيخ زايد رحمه الله نهر خالد من العطاء والمحبة والمودة فلا تخلو دولة عربية من مشروع يحمل اسمه. رحم الله الشيخ زايد حكيم العرب الذى كان وما زال قائداً عادلاً حكيماً ورجل دولة من طراز فريد.