منذ أيام قليلة أعلنت الحكومة المصرية عن رفع أسعار المواد البترولية كالبنزين والسولار، وكانت الزيادة فى الأسعار زيادة طفيفة ولحق هذا الإعلان بزيادة أسعار المواد البترولية إعلان صريح وواضح بزيادة التعريفة بنحو 10٪ فقط، لكن هناك جشع من بعض السائقين الذين استغلوا الظروف وأفرطوا فى زيادة الأجرة زاعمين أن زيادة أسعار السولار والبنزين تفوق قدراتهم، رغم أن الزيادة لم تكن بالكثيرة، ومع ذلك كانت النتيجة أن هناك بعض المغرضين الذين استغلوا تلك الظروف مشككين فى قدرات الحكومة، لكن ما إن خرج علينا الرئيس عبدالفتاح السيسى معلناً بصراحته المعهودة عن ظروف البلاد الحقيقية ومشدداً على ضرورة التحدى والوقوف جنباً إلى جنب من أجل أن تخرج مصر من عنق الزجاجة وأن تنطلق مصر نحو المستقبل.

ما إن خرج علينا السيسى إلا ورأينا الشارع المصرى مؤيداً لقراراته ومدركاً لأبعاد القضية، فالشعب المصرى لديه من الوعى والفطنة ما تجعله مدركاً لحقائق الأمور، فليس من المقنع أن الزيادة البسيطة فى أسعار المواد البترولية تحدث بلبلة وزعزعة وما زاد الأمر قوة وفهما لدى الشارع هو حزمة القرارات التى خرجت بها الحكومة مؤخراً من أجل المواطن البسيط وتوفير السلع التموينية وإضافة سلع تموينية جديدة على بطاقة التموين للفقراء، أيضاً يحسب للقوات المسلحة دفعها بعدد من الأتوبيسات لنقل المواطنين لأى مكان داخل محافظة القاهرة الكبرى،كل هذا جعل المواطن المصرى يعى جيداً مدى اهتمام الحكومة بمصلحة المواطن المصرى وتلبية كافة احتياجات المواطنين.

لقد سعدت كثيراً عندما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل صراحة فى كلمته الأخيرة وأوضح من خلالها أنه لا يهمه المنصب ولا السلطان بقدر ما يهمه مصلحة هذا الوطن وأبنائه، وأن قرار زيادة الأسعار فى المواد البترولية لم يكن قرارا اختياريا بقدر ما كان إلزاماً على الحكومة أن تتخذ مثل هذا القرار للتخفيف من حدة العجز فى الموازنة وهو ما حدث بالفعل، أيضاً عندما توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى إلى أحد البنوك المصرية للتبرع بنصف ثروته لصندوق تحيا مصر أعطى دفعة كبيرة للاقتصاد المصرى وعلى نهجه سار أبناء مصر الشرفاء من رجال الأعمال ورجال الصناعة داعمين مصر من خلال صندوق «تحيا مصر».

وأنا من هنا أدعو الجميع إلى ضرورة التبرع لصندوق «تحيا مصر» حتى نؤكد للعالم أجمع أن مصر وشعب مصر دائماً فى المقدمة ودائماً إلى الأمام وأن الشعب المصرى كان على صواب حينما اختار رئيسا مخلصا ومصريا أصيلا بحجم الرئيس عبدالفتاح السيسى،فإلى الأمام دائماً و«تحيا مصر».