أعلنت اللجنة العليا للانتخابات يوم الثلاثاء الماضى نتيحة انتخابات رئاسة الجمهورية وحصول المرشح عبدالفتاح السيسى على أكثر من 96٪ عن استحقاق ليشهد على ذلك التاريخ بأن المشير السيسى أول رئيس مصرى منتخب يحصل على تلك النسبة عن استحقاق فى انتخابات نزيهة ومشرفة شهد لها العالم أجمع.

وخرج علينا المشير السيسى عقب إعلان النتيجة ليعلن انضمامه لمطالب شعب مصر وسعيه للعمل من أجل مصر وشعبها، مؤكداً خلال كلمته التى ألقاها عبر شاشة التليفزيون المصرى ضرورة تكاتف وتعاون الجميع من أجل أمن واستفرار وسلامة مصر.

لقد خرج الملايين من الشعب المصرى العظيم معلنين جميعاً عن التحدى الأعظم لاختيار رئيس مصرى يحمل على عاتقه أحلام وآمال المصريين ويسير على خطى كل مصرى وطنى شريف يحلم بمصر جديدة ومستقرة وآمنة، نعم لقد خرج الشعب المصرى معلناً تأكيده لثورة 30 يونيو العظيمة ومؤيداً لشرعية الصندوق التى لا تعلوها أى شرعية أخرى زائفة.. وأكد شعبنا العظيم من خلال ملحمة عظيمة شهدها العالم أجمع أن مصر باقية والأشخاص زائلون، مصر لن تموت ولن ترهبها قلة من الحاقدين الخائنين، فها هو شعب مصر القائد والمعلم يعلمنا من جديد معنى الديمقراطية، ويقودنا نحو اختيار رئيس مصرى جديد منتخب باختيار سليم على أساس سليم.

المصريون صوّتوا كما لم يصوتوا من قبل، ليس مكايدة فى أحد وإنما حباً فى شخص رئيسهم القادم، وحباً فى مصريتهم ووطنيتهم، وتأكيداً لنجاح ثورة عظيمة خرج فيها ملايين المصريين من كل مكان ومن كل اتجاه معلنين ميلاد مستقبل جديد ينتظر شعبا عظيما لطالما عاش يحلم بالحرية والديمقراطية والحياة الكريمة التى تستحقها بالفعل، وها هو الشعب المصرى يبعث برسالة للعالم كله مفادها أن الشعب هو من يختار وليس غيره.. الشعب هو من يولى قائده ورئيسه..الشعب هو من يحدد مصيره ومستقبله وليس أى أحد آخر مهما كان.

فلا بقاء لفساد ولا بقاء لباطل مهما اجتمع لنصرته الخونة والمتآمرون ومهما احتشد له حملة المباخر والمنافقون، فلا مجاملة اليوم لأحد.. لقد قال الشعب المصرى كلمته وعلى العالم أجمع أن يدرك تماماً ذلك وأن يعى جيداً أن مصر قادمة لا محالة وأن الاقتصاد المصرى يسير نحو التقدم والتألق مهما كره الكارهون، فاليوم وبكل فخر أصبح لنا رئيس مصرى حقيقى منتخب بإرادة شعبية حقيقية، تلك الإرادة صنعها رجال ونساء وشباب وشيوخ خرجوا جميعاً نحو صناديق الاقتراع لتأييد وتأكيد والحفاظ على ثورتهم الحقيقية ثورة 30 يونيو التى خرج فيها جموع الشعب من أجل إعلاء كلمة الحق وإجلاء الباطل، نعم قالها الشعب المصرى بصراحة وصرامة وقوة نعم للرئيس المصرى المنتخب بشرعية شعبه الذى اختاره متحدياً كل الظروف وضارباً بآراء المتآمرين عرض الحائط وواضعاً بذلك فصلاً جديداً من فصول الديمقراطية والعدالة الاجتماعية الحقيقية التى يتمناها كل وطنى شريف لوطنه الحبيب مصر، والآن لا نملك سوى أن نهنئ رئيسنا المنتخب والشرعى لمصر المشير عبدالفتاح السيسى موجهين له رسالة مهمة وهى: يا سيادة الرئيس مصر وشعبها فى انتظارك من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة فكم عانى هذا الشعب العظيم من الحرمان وكم تعاقبت عليه الحكومات والأنظمة وما زال يعانى لكنه صامد صمود الصخر فى الجبال لذا فإننا نناشد فيك يا سيادة الرئيس روح الأب والأخ والقائد والزعيم الذى ينظر معنا إلى المستقبل ويقودنا نحو الديمقراطية والأمن والأمان فإن هذا الشعب لا يطمح فى أكثر من ذلك ولا يتمنى من الله سوى أن يسدد خطاك لما فيه الخير لمصر الوطن الآمن والمستقر.

سيادة الرئيس.. مصر تنتظرك وشعب مصر ينتظرك وكلنا أمل أن نضع أيادينا جميعاً فى يدك، نتعاون معاً من أجل بلدنا الغالى مصر، ونبنى معاً مستقبل هذا الشعب العظيم الذى يأمل من رئيسه القادم المزيد من الديمقراطية والخير والاستقرار.

المستشار عدلى منصور.. شكراً

قبل أن تأخذنا الفرحة برئيس مصر الجديد الذى جاء بعد انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة علينا ألا ننسى هذا الرجل المحترم الذى قدم لمصر الكثير دون أن ينتظر شيئا.. إنه المستشار عدلى منصور الذى قاد مصر رئيساً خلال الفترة الماضية عقب ثورة 30 يونيو.. هذا الرجل الذى كان حكيماً وعادلاً فى كل قراراته ومعتدلاً فى كل توجهاته وخطواته،أعطى لمصر ولم ينتظر مكسباً فتحية حب وتقدير لهذا الرجل العظيم القاضى العادل وإننى أطالب من هنا بضرورة تكريم هذا الرجل تكريم يليق بشخصه المحترم والنزيه.