السوق العربية المشتركة | «الرئيس والتنمية» ومشكلات المواطنين

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 10:21
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
«الرئيس والتنمية» ومشكلات المواطنين

«الرئيس والتنمية» ومشكلات المواطنين

بات من المؤكد أن الرئيس القادم لمصر على يقين أن هذا الاختيار وهذه الإرادة الشعبية هى التى جاءت به فى هذا الموقع، وأن وجوده على قمة هرم المسئولية فى مصر ليس بالشىء الهين، وقد بدأ التصويت لاختيار المصريين الأسبوع الماضى فى كل دول العالم، أما هنا فى مصر فليس لدينا سوى ساعات قليلة تفصلنا عن التصويت لانتخابات الرئاسة التى تعد بحق فرصة كبيرة لبناء دولة قوية.



مرة أخرى ترتفع الأصوات المطالبة بعودة الروح للقطاع العام، فقد تكبد الاقتصاد المصرى جراء غلق العديد من المصانع نحو 500 مليار جنيه منذ بداية التسعينيات وحتى الآن خاصة أن عودة الروح لهذه المصانع يساهم فى مساندة الاقتصاد المصرى والحد من مشكلة البطالة التى ارتفع مؤشرها تبعاً لتسريح أعداد كبيرة من العمالة بهذه المصانع.

يبدو أن موسم ارتفاع سعر الدولار مستمر طوال العام، وحين نسأل نجد المبررات كثيرة والأسباب متعددة وفى ظنى أن توافر المعروض من «الأخضر الأمريكانى» مؤشر كبير على تحسن الاقتصاد وتستطيع أن تقول إن محافظ البنك المركزى هشام رامز استطاع برؤيته الاقتصادية أن يسيطر على سوق الدولار السوداء بالرغم من الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد فى المقابل يظل المسكين المغلوب على أمره «الجنيه المصرى» عاجزاً عن تلبية احتياجات السوق المصرية، فدائماً بينه وبين ارتفاع الأسعار سباق يكون فى النهاية هو المهزوم ومع قرب حلول شهر رمضان الكبير والإقبال الجماهيرى على السلع الرمضانية شد التجار المئزر استعداداً لهذا الموسم الرمضانى السنوى، وكل عام ومصرنا بخير.

الكثير من المواطنين يجهلون السر وراء إسراع وزير التموين فى تطبيق منظومة الخبز الجديدة، بالرغم من عدم طرحها للنقاش المجتمعى كمطلب ثورى قبل اتخاذ أى قرار. والسؤال الذى يتردد بين المواطنين: على أى أساس سيتم منح الفرد خمسة أرغفة فى اليوم؟! وهل يتساوى الطفل الصغير مع الشاب ومع المسن؟ وقبل كل ذلك هل العاملون فى هذه المنظومة من الشباب سيتقاضون أجراً يكفيهم أم سيبحثون أيضاً عن عمل آخر؟

كثيراً ما راودنى هذا السؤال هل الهدف هو التجميل لإظهار بلدنا فى أحسن صورة أمام السائحين، أم أنها سبوبة ومجاملة للمقاولين والشركات؟ لا أعرف ولا أحد غيرى الإجابة عن هذا التساؤل عندما ترى الهدم والإحلال والتجديد لأرصفة الشوارع القديمة والجديدة على السواء، فى الوقت الذى تعانى فيه الأقاليم من الحفر والمطبات ويعانى اقتصادنا من العجز فى المستويات كافة.

قبل أن أختم مقالى أذكر القارئ الكريم هل فكرت للرئيس؟ نعم سؤالى هل فكرت للرئيس؟ أنت كمواطن من حقك أن تختار رئيسك وأن تختار له برنامج يمكنه أن يحققه على أرض الواقع، فهل فكرت أنت كمواطن لديك مطالب ولك احتياجات وعليك مسئوليات وتشعر أكثر من غيرك بما تحتاجه أنت فهل فكرت أنت للرئيس القادم؟ وما الذى يجب أن يتضمنه برنامجه الانتخابى من مشكلاتك وأحلامك وطموحاتك؟

وأنك تثق فى هذا الشخص ليكون هو رئيسك ويمثلك ودولتك ووطنك الحبيب فى الداخل والخارج.

قارئى العزيز ليس المطلوب منك فقط أن تذهب إلى صناديق الاقتراع لتعبر بصوتك الانتخابى عن رغبتك فى اختيار المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر أو غيره لأن المطلوب منك أكثر من ذلك فدورك لا ينتهى عند التصويت لكن دورك يبدأ من التصويت، فعليك أن تتعاون وتتكاتف وتساهم فى تحقيق برنامج من اخترته ليكون رئيسك على أرض الواقع، وحين تفعل ذلك سيكون عليك دور آخر هو إذا قمت بما يجب عليك فعله يكون أيضاً من حقك أن تسأل: ماذا تحقق من أجلى أنا المواطن المصرى؟ إذا فعلت ذلك سنقول لك «نعم المصرى أنت» و«نعم من اخترته» وهنيئاً للمصريين برئيسهم المحبوب وبرنامجه الطموح الواقعى وهنيئاً لكم حياة سعيدة وجميلة فى حب مصر.