بأى حال عد يا عيد العمال.. عدت وكثير من العاملين لا يعرفون أن هناك من يخطط لكى لا يزيد الإنتاج، ويوجد من يحرض العمال على الإضرابات والاعتصامات التى تؤدى فى النهاية إلى الإضرار بالاقتصاد القومى الذى نحن فى حاجة شديدة إلى النهوض به من أجل الخروج من هذا المأزق الخطير وفى نفس الوقت يمثل عنق الزجاجة التى نأمل الخروج منها فى أسرع وقت ممكن.

بأى حال عدت يا عيد.. عدت ومعظم العمال والموظفين لا يزالون يرفعون شعار «على قد فلوسهم» ويبحثون عن المرتبات والحوافز دون أن يحاسبوا أنفسهم ماذا قدموا لهذا الوطن من عمل وإنتاج وأصبح العامل يذهب إلى عمله لمجرد أن يخرج من البيت فقط دون أن يقدم شيئاً يذكر وأكبر دليل على هذا هو «دواوين الحكومة» المكدسة بآلاف العمال وعندما يذهب المواطن لكى يقضى مصلحته نجد بعض الموظفين يعامله أسوأ معاملة.. ويرفع له شعار «فوت علينا بكرة»، وبذلك تتعطل مصالح الناس ويتدهور الاقتصاد وتتوقف عملية التنمية بشكل كبير.

الغريب أنه فى الوقت الذى لا يعمل فيه الموظفون والعمال نجدهم يبحثون عن إثارة المشاكل وزعزعة الأمن، لدرجة أننا نرى مظاهرات وإضرابات قامت بدون أى داع ولا يوجد سبب سوى المطالب الفئوية فقط، فلا بد أن يحاسب العمال أنفسهم قبل أن يحاسبوا ومن الضرورى أن ينتبه العمال لما يدور حولهم من أشخاص مندسين لا يريدون سوى أن تظل مصر بدون أمن، ويتصور الكثير من العمال أنه من خلال هذه المظاهرات يمكنه أن يوقف خريطة الطريق التى بدأت وهذا لن يحدث إطلاقاً، لأن عجلة الزمن لن تدور للخلف مرة أخرى، حيث إن طريق الإصلاح بدأ ولن يتوقف أبداً.

يا عمال مصر.. انتبوا أن هناك من يندس بينكم لكى يصوركم على أنكم مشاغبون ولا تريدون العمل والإنتاج لكى ينقل صورة للخارج أن مصر لديها عمال أشقياء ومن خلال ذلك لا يقدم أى مستثمر على الاستثمار فى مصر لأنه لن يغامر أى من رجال الأعمال سواء المستثمرون العرب أو الأجانب بالدخول فى الاستثمار المصرى ويتعامل مع عمال مشاغبين يتظاهرون ويضربون دائماً فلا يأمن مكر هؤلاء العمال ويخشى على استثماراته وبالتالى يبحث عن دولة أخرى آمنة لديها عمال يقدسون العمل والإنتاج ويخافون على استثمارات الغير ويعملون على زيادة أرباح المستثمر من خلال مزيد من الجد والاجتهاد فى العمل والابتكار.

هناك من لا يريد للمصانع والشركات أن تعمل ولذلك فهو يخطط دائماً لإثارة الفتنة بين العمال لكى يحرضهم على المظاهرات والإضرابات لكى ينفذ مخططات أجنبية رافضة للاستقرار والأمن فى مصر وبالتأكيد فإن العمال فئة مستهدفة فى استغلالها من أجل ذلك كما هو الحال مع طلاب الجامعات ولذلك يجب أن يفيق عمال مصر وينتبهوا قبل فوات الأوان.