السوق العربية المشتركة | البسطاء لـ«محلب»: «اللهم دمها نعمة»

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 19:38
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
البسطاء لـ«محلب»:  «اللهم دمها نعمة»

البسطاء لـ«محلب»: «اللهم دمها نعمة»

خلال هذا العدد صممنا على ضرورة أن نقدم صورة للمواطن المصرى البسيط، ولذلك قررنا أن «نخبط» على أبواب العديد منهم لنرى كيف يعيشون وماذا يريدون من الحكومة الجديدة برئاسة «محلب».. كان لدى مجلس تحرير الجريدة حماس كبير أن يكلف من ينزلون على أرض الواقع لكى ينقلوا صورة حية للواقع الأليم الذى يعيشه المزارعون والفلاحون فى قرى مصر.. تلك القرى المحرومة من الخدمات.. الذين مازالوا يعيشون على «الفطرة» لا يحلمون بالعيش فى القصور أو الفيلات أو حتى شقق فاخرة.. لكنهم يعيشون فى عشش وكهوف ومع ذلك فهم «راضين» وحامدين ربنا على ما قسمه لهم.. هؤلاء البسطاء «يكملون عشاهم نوماً» ورغم هذا يشكرون الله ليل نهار ويقولون «اللهم دمها نعمة» هؤلاء الناس أقل القليل يكفيهم وأى كلمة ترضيهم ولا يحتاجون سوى «نظرة» من الحكومة فقط لا غير.. يريدون فقط توفير مستلزمات الفلاحة من «كيماوى» ومبيدات وتقاوى صالحة وغير مضروبة.. هؤلاء لا يعرفون الغش، حيث إن قلبهم «أبيض زى الحليب» يربون أبناءهم على الحب والاحترام وينفقون عليهم من عرق جبينهم الذى يسيل تحت حرارة الشمس الحارقة فى «الغيطان».



حياة الناس البسطاء فى القرى «كرب»، فقد سقطوا من ذاكرة الحكومات السابقة عن عمد وتناست الدولة وجودهم تماماً ولم تقدم لهم شيئا لدرجة أنها تركت الفلاحين يواجهون مشاكل الزراعة «بالوصفة البلدى» دون وجود استراتيجية لمنظومة الزراعة أو خطة لتسويق المنتجات الزراعية، الأمر الذى أدى إلى نزيف الاقتصاد الزراعى وعندما أدارت الحكومات السابقة ظهرها للمزارع «انكسر قلبه» ولم تعد «محلاها عيشة الفلاح» كما كان يتغنى الفنان عبدالوهاب بل أصبحت حياة «كرب» لدرجة أنه استدان من البنوك لتدبير احتياجات ومستلزمات الزراعة وتربية الأبناء، لأن الزراعة تدهورت نتيجة للتقاوى المضروبة والمبيدات المسرطنة والفلاح «اتشوى» من تجار السوق السوداء الذين لا يراعون ضمائرهم ويتاجرون بقوت البسطاء للأسف فإن هؤلاء الناس يدفعون دائماً فاتورة الحكومات على مر العصور، وللأسف الشديد فإن وزارة الزراعة لم تحرك ساكناً من أجل الأخذ بيد الفلاح وانتشاله من «الوحل» الذى وضعته فيه الحكومات السابقة عن عمد، وذلك لتدمير الزراعة من أجل خدمة رجال الأعمال والمستوردين الذين يتربحون من قوت الغلابة، فقد قامت الحكومات على مر العصور بفتح باب الاستيراد على مصراعيه.. استيراد القمح.. الخضر والفاكهة وكثير من المحاصيل رغم أنه يمكن أن نحقق الاكتفاء الذاتى بل ونصدر للخارج إذا خلصت النوايا.. نحن نضع من خلال ملف البسطاء المنشور فى هذا العدد الصورة كاملة أمام أعين رئيس الوزراء لكى ينظر إلى هؤلاء البسطاء الذين لم يعرفهم أى رئيس وزراء سابق.