السوق العربية المشتركة | وزارة «محلب» .. والاستقرار الاقتصادى

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 17:22
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
وزارة «محلب»  .. والاستقرار الاقتصادى

وزارة «محلب» .. والاستقرار الاقتصادى

بسم الله.. تبدأ الحكومة الجديدة عملها ونتمنى أن يكون «قدمها سعد» على المصريين ويختفى كثير من المتاعب التى عانى منها الناس خلال حكومة الدكتور الببلاوى، التى اجتهدت وقد وفقت فى الكثير ولم توفق فى البعض الآخر، وهذه هى سنة الحياة، حيث لا يوجد أى عمل مكتمل لكن الكمال لله وحده.



ولا شك أن المواطن المصرى هو المؤشر الحقيقى لنجاح أى حكومة.. فهناك الكثير من المؤشرات التى يستطيع رجل الشارع أن يحكم على مدى نجاح الحكومة من عدمه.. أهمها توافر السلع الأساسية وعدم وجود احتكار من جانب التجار، وكذلك زيادة المرتبات، وعدم وجود أزمة فى الطاقة، سواء كان فى السولار أو البنزين، وكذلك تلافى انقطاع الكهرباء من وقت لآخر.. ويعتبر الأمن هو المؤشر الحقيقى لنجاح أى حكومة، لأن هذا العنصر هو أهم عناصر المنظومة، فلا توجد دولة فى ظل غياب القانون وانتشار البلطجة.. وأى مواطن مصرى يستطيع أن يتحمل كثيرا من المصاعب من أجل أن يتوافر له الأمن والأمان، ولا شك أن المستثمر هو أشد الحريصين على البحث عن دولة يسود فيها الأمن لكى يعمل فى استقرار ويضمن أن مشروعه سوف يكتب له النجاح، ولذلك يجب أن نكون حريصين على هذا العنصر الهام.

ويجب أن يكون الإعلام حياديا عند انتقاده حكومة د.الببلاوى فالحق يقال إنها تولت المسئولية فى ظروف غاية فى الصعوبة والدقة والتعقيد، وكانت البلاد على شفا حفرة، وهذا ما يشفع لحكومة الببلاوى ضعف أدائها وعدم شعور المواطن بأى تحسن، ويجب أن نحترم كل مسئول شريف يتولى المسئولية فى ظروف حالكة الصعوبة، وأعتقد أن حكومة المهندس محلب هى أكثر حظاً نظراً لتحسن الأوضاع الأمنية بشكل كبير، وهذا ما يدعونا إلى أن نتحلى بالصبر والأمل والتفاؤل.

الطريق أمام الحكومة الجديدة ليس مفروشا بالورود، لكن هناك أشواكا وتحديات سوف تواجهها بسرعة، ولا يحتمل الأمر أى تأخير، أهمها الإضرابات والاحتجاجات الفئوية التى تتصاعد بشكل يومى.. وللأسف الشديد هناك من يحركها، وأصبحت الإضرابات مسلسلا تراجيديا، حيث أضرب عمال المحلة والأطباء وسائقو النقل العام وموظفو الشهر العقارى، وكأن هناك فيروسا انتشر وسبب عدوى الإضرابات فى كثير من القطاعات، وهذه أزمة طاحنة تحتاج إلى حل سريع ويجب أن تكون هناك رؤية شاملة.

وهناك تحدٍ آخر مهم، وهو الأمل واستعادة النظام للشارع، لأن الأمن هو مفتاح الاستقرار وضرب الاستثمارات والسياحة، والتحدى الذى لا يقل أهمية عن سابقيه هو استعادة الاقتصاد عافيته من خلال عمل إجراءات تحفيزية جريئة، والتيسير على المستثمرين وإعادة تشغيل المصانع المغلقة ومعالجة أزمة البطالة المتصاعدة.

المهندس إبراهيم محلب رجل واقعى وعملى، ورأيناه كثيراً فى الشارع مع العمال أثناء سقوط أحد الكبارى، وأبسط الأشياء كان يسبق رؤساء الأحياء والمحافظين عند انفجار ماسورة مياه، ولذلك فإن اعتماد المسئول على الجولات الميدانية ضرورة كبيرة، لأنه يرى ما لا يراه فى المكاتب المكيفة والتقارير الوهمية التى يعدها الموظفون للمسئول، كما أن الجولات هى فرصة للالتقاء المسئول بالموظفين والعمال الذين يعانون كثيرا من المتاعب والصعوبات التى يواجهونها خلال العمل.

حكومة المهندس محلب ليس فى يدها الفانوس السحرى أو عصا موسى لكى تعدل المعوج، ولكن المسئولية جماعية والمشاركة مطلوبة من أجل التوجه نحو التنمية والتقدم الذى ننشده، ويجب على كل واحد فينا أن يغير ثقافته من «على قد فلوسهم» إلى ثقافة العمل والإنتاج، حتى لا نظل نمد أيدينا إلى المساعدات من الدول العربية الشقيقة التى لها منا كل الشكر والتقدير لما قدموه لمصر خلال المرحلة الماضية، ونتمنى أن كل شخص يبدأ بنفسه من أجل العمل والإنتاج ولا بد أن نكون غيورين على بلدنا ولا ننهش فى لحمها كما يفعل البعض الآن.

تهنئة لدولة الكويت الشقيقة

احتفلت دولة الكويت الشقيقة بعيدها الوطنى، وباسمى وباسم كل مصرى أقدم التهنئة الخالصة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير دولة الكويت الشقيقة والشعب الكويتى الأصيل، وأتمنى لهم مزبد التقدم والرخاء والاستقرار فى ظل قيادته الرشيدة، وأشكر الكويت حكومة وشعباً على دعمهما لمصر وخارطة الطريق.