
أمانى الموجى
مصر تحارب الإرهاب
منذ أيام قليلة شهدت مدينة العريش مؤامرة خسيسة وعملية دنيئة أقل ما توصف أنها عملية خسيسة لا تخرج إلا من ذئاب بشرية معدومى الضمير والدين، إنها الحادث الإرهابى الغاشم الذى راح ضحيته قاضيين ومجندين من القضاة الذين يشرفون على العملية الانتخابية ومن جنود خير أجناد الأرض الذين كانوا يحرسون الفندق المقيم به القضاء.
هذه العملية لم تكن إلا محاولة رخيصة تضاف إلى سجل التاريخ الأسود لهؤلاء الإرهابيين الذين يعيثون فى الأرض فسادا والذين يحاولون النيل من مصر وأبنائها الشرفاء.
ووسط هذه الأحداث تتراكم الأحداث الدامية فى مختلف أنحاء العالم وتشهد دول عديدة مؤامرة وصراعات ودماء تسيل على الأرض، وهى دماء الأبرياء من أبناء مصر وغيرها.
وتذكرنى تلك الأحداث الغاشمة وأرجع إلى الوراء منذ أكثر من عام حينما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى وناشد العالم كله فى ضرورة محاربة الإرهاب والتكاتف من أجل حماية شعوب الأرض وهناك من سمع كلامه على سبيل الاهتمام وهناك من لم يسمع وفى النهاية يصل بنا الحال إلى أننا كل يوم نسمع عن قتلى وجرحى بسبب هذا الإرهاب اللعين الذى لا يريد إلا الفساد والقتل، هذا الإرهاب «المأجور» الذى لا دين ولا انتماء له سوى القتل والخراب والدماء وكأن أرواح الأبرياء لا قيمة لها، ولا نجد سوى مصر على الساحة هى التى تشهد وتحارب وتقاتل بكل قوة هؤلاء الفاسدين.
نعم مصر وحدها تحارب الإرهاب، مصر وحدها تقاوم وتناضل من أجل السلام ومن أجل أن يعيش العالم فى سلام وأمن من بطش هؤلاء الإرهابيين الخونة، فمن مد يده لمصر ومن اهتم بالأمر سوى مصر وجنودها الشرفاء الذين يقفون حائلا قويا أمام هذا العدوان الإرهابى الرخيص، نعم وحدها تحارب الإرهاب والله معها فى حربها على هذا العدو اللدود ولقد تحدثت مرارا وتكرارا من خلال «تأملات اقتصادية» عن هذا الخطر الداهم وطالما أكدت وأؤكد أنهم لن ينالوا من مصر ومن شعبها العظيم ومن جيشها الباسل. وما لا يعلمه السفهاء الأغبياء أن مصر وقت الحروب لا تحارب بجيشها فقط لكنها تحارب بجيشها وشعبها على قلب رجل واحد، فالله حافظ هذا البلد الطاهر المذكور فى كتابه العزيز ومصر كنانة الله فى الأرض يحرسها الله بفضله وعنايته ومصر أرض السلام ومهد الديانات حماها الله بعزته ومن عليها بجلاله وفضله ولن يستطيع أحد أن يدخل الوقيعة بين أبنائها فكلنا رجالا ونساء وشبابا وشيوخا نقف صفا واحد خلف جيشنا الشامخ القوى الباسل وكلنا على قلب رجل واحد ضد أى معتد أثيم وكلنا وقت الشدائد نراهن على قوتنا وتماسكنا وكلنا صفا واحدا نحارب الإرهاب ونحارب كل معتد يريد أن ينال من أمن مصر وأمانها.
عاشت مصر دائما كنانة الله فى أرضه ورمزا للسلام والشموخ والعزة وتحيا مصر دائما بفضل الله ثم بقوة ووحدة أبنائها جميعا.