السوق العربية المشتركة | برلمان المستقبل

السوق العربية المشتركة

الأحد 11 مايو 2025 - 21:39
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
برلمان المستقبل

برلمان المستقبل

انتهت الجولة الأولى من ماراثون الانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الأولى داخل البلاد وبدأ الشعب المصرى هذا الأسبوع اختيار نوابه الذين سيمثلونه تحت قبة مجلس النواب القادم من خلال جولة الإعادة، ولا شك أن هناك استعدادات قوية ومكثفة قامت بها الحكومة لهذا الحدث السياسى الكبير، ويأتى دور هذا البرلمان تحديدا وهو أول مجلس نواب بعد ثورة 30 يونيو ليكمل المسيرة التى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى ويتمم مرحلة جديدة من مراحل الديمقراطية، ولنا أن نتخيل حجم الأموال التى أنفقتها الدولة استعدادا للانتخابات البرلمانية وحتى تخرج بالصورة المشرفة التى نأملها جميعا.



يأتى هذا المجلس النيابى ليبدأ دوره الحاسم فى النواحى السياسية والاقتصادية، وأنا أرى ضرورة أن يكون لهذا المجلس دوره الفاعل فى النهوض بمصر اقتصاديا، فعلى المستوى السياسى- والحمد لله- استقرت مصر سياسيا وأمنيا ودستوريا وينقصنا بالفعل أن نفكر فى حلول واقعية للمضى قدما نحو الاستقرار السياسى، فأزمات الأمم تبدأ بالاقتصاد، ولا ينكر أحد ما مرت به مصر فى السنوات الماضية من عثرة اقتصادية كان له تأثير كبير وواضح، إلى أن استطاعت مصر بفضل الله ثم بفضل المخلصين من أبنائها أن تسترد عافيتها الاقتصادية لكن مازلنا فى أمس الحاجة إلى العودة بقوة إلى مكانتنا الاقتصادية العالمية، والدور هنا يأتى على عاتق مجلس النواب القادم الذى سيكون له دور فاعل ومؤثر فى هذه الناحية ومن هنا فإننى أخاطب الشعب المصرى العظيم فى ضرورة الخروج إلى لجان الانتخابات للإدلاء بأصواتهم فى صناديق الاقتراع واختيار الأنسب والأصلح لتمثيلهم تحت قبة المجلس، فهذا المجلس يعتبر برلمان المستقبل الذى من خلاله سنبنى رؤى وأفكارا جديدة للمستقبل سواء من الناحية الاقتصادية والسياسية، وعلينا جميعا كمصريين أن نتعاون لكى يظهر البرلمان القادم بشكل مشرف ويتم الاختيار بشكل سليم ويكون كل نواب المجلس هم الأصلح والأنسب لهذه المرحلة، وأنا أثق فى قدرة المصريين على اختيار نوابهم تحت قبة البرلمان، بل وأراهن على إقبال المواطنين على اللجان والإدلاء بأصواتهم واختيار الأنسب وخير من يمثل مصر ويشرف أبناءها تحت قبة مجلس النواب القادم.

عاشت مصر دائما قوية شامخة بفضل الله وعزة أبنائها.