السوق العربية المشتركة | أن يكون لنا درع وسيف

السوق العربية المشتركة

الأحد 11 مايو 2025 - 20:23
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
  أن يكون لنا درع وسيف

أن يكون لنا درع وسيف

منذ سنوات عديدة وتحديدا منذ أن أحكمت المؤامرة الصهيونية على الدول العربية بداية من الحرب على العراق والإطاحة بنظام صدام حسين- رحمه الله- مرورا بالأحداث المتعاقبة التى مرت بها أمتنا العربية إلى أن زاد الجرح وتعمق المخطط الماسونى الصهيونى فى قلب العروبة وجاءت أحداث الثورات العربية التى استغلت طاقة الشباب فى إشعال وإحراق هذه الدول وإحكام المؤامرة التى كانت تهدف فى الأساس إلى كسر مصر والنيل منها، حيث بدأت المؤامرة القذرة باستهداف الشقيقة تونس ثم تلتها مصر وليبيا واليمن وسوريا مستغلين بذلك الفكر المضلل الذى سرى فى عقول الكثير من شباب الأمة، وللأسف أدركنا مؤخرا هذه المؤامرة التى جابت العديد من الدول العربية ولا هدف لها إلا الخراب والدمار وعناية الله وحده كانت حارسا ومسيطرا على هذه المشاهد الدموية.



إن مصر دائما ومنذ آلاف السنين كانت هدفا لهذه العقول الهدامة التى وجهت كل أفكارها الدميمة القذرة للنيل من هذه الأرض الطيبة، لكن هيهات أن يحدث ما يفكرون فيه وهيهات أن تصبح مصر فريسة لمطامعهم، فقد قدر لهذا الشعب العظيم وهذا الوطن الطاهر أن يكون له درع وسيف يحميه من بطش هؤلاء الأوغاد، وقدر أن يكون جيش مصر الباسل أسدا فى المعارك لا يستهان به أبدا، هذا الجيش المحاط بعناية الله وفضله فى رباط إلى يوم الدين، فكل جندى مصرى يحمل السلاح ما هو إلا مواطن مصرى شريف يرعى ويحرس ويبنى ويحمى هذه الأرض الطيبة التى ذكرها الله فى كتابه العزيز فى قوله تعالى «ادخلوها بسلام آمنين»، فمنذ اندلاع أحداث 25 يناير 2011 والمتربصون يحاولون إشعال فتيل الفتنة ونسوا أن شعب مصر فى رباط ولن يترك جيشه أبدا، ولن يترك مصر فريسة فى أيدى الخونة سواء الخونة فى الداخل أو الخارج، ولا يدرج هؤلاء أن وقت الحرب يتحول الشعب المصرى كله إلى جيش مرابط على قلب رجل واحد، ولم يدركوا أن العروبة بها من الشرفاء الأوفياء ما يكفى للوقوف أمام هذا الجبروت الغاشم، فمصر لن تنسى أبدا أشقاءنا العرب الذين وقفوا- برجولة- إلى جانب مصر وقت الشدائد إيمانا منهم بدور مصر الفاعل والمحورى فى المنطقة وأنها سلاح السلم والحرب لكل الأمة العربية، فالقضية ليست قضية مؤامرة فحسب لكنها محاولات مستميتة لكسر شوكة مصر لكن الله تعالى أراد بفضله أن يكون لمصر درع قوى يحمى حماها ويكون حائطا مانعا لصد المعتدين والمتآمرين، ولن يكون لمصر إلا العزة والكرامة والنصر دائما.

إننى أحيى فى هذا الجيش العظيم إخلاصه الدائم لهذا الوطن وأبارك فيه تضحياته المستمرة من أجل العزة والشموخ لهذا البلد العظيم وهذا الشعب الطيب الذى يؤيد وبكل عزة وفخر جهود أبنائه من قواته المسلحة المخلصة. يارب دائما مصر أرض النصرة والعزة والكرامة بفضلك أنت ثم بجهود أبنائها الشرفاء.