يحتفل شعب مصر مع جيشه العظيم هذه الأيام بذكرى انتصار الجيش المصرى على إسرائيل وتأتى الذكرى الـ42 لهذا النصر العظيم لتخلد فينا روح المحبة والسلام وتنمى فى قلوبنا فضيلة العزة وحب الوطن ونعمة الانتماء الوطنى لهذه الأرض الطيبة، هذا الوطن الذى يعيش فينا جميعا بوحدتنا وتسامحنا ومحبتنا وقوتنا بعزة الله ونصره، وليضيف لنا التاريخ نصر جديد بقوة هذا الشعب الكريم الذى دائما ما يثبت للعالم وللتاريخ أن مصر أرض السلام ووطن المحبة والتسامح ويشهد التاريخ دائما أن هذا البلد لا يستطيع أن يعاديها أحد أيا كان، فمنذ أكثر من 7 آلاف سنة وخاضت مصر حروب وحروب ولم يستطع أى باغ من أن ينتصر على إرادة أبنائها بدءا من الانتصار العظيم على الهكسوس ومرورا بحطين بقائدها العظيم صلاح الدين الأيوبى وعين جالوت بقيادة سيف الدين قطز ومعارك كثيرة يشهدها التاريخ حتى وصل بنا المطاف إلى النصر العظيم نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حيث خاض الجيش المصرى واحدة من أقوس وأشرس المعارك التى أذهلت العالم وأثبتت مصر أن لديها جيشا ذا بأس شديد لا يقهره عدو ولا يستطيع أى جيش أن يتحدى إرادته القوية.

هذا الجيش العظيم الذى ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أحاديثه الشريفة حينما قال: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فهم وأهاليهم فى رباط إلى يوم الدين، وأنهم خير أجناد الأرض».

نعم جيش مصر العظيم «خير أجناد الأرض» بفضل الله وعزته هذا الجيش العظيم الذى يؤمن بالله تعالى.. هذا الجيش العظيم الذى يحمل بين طياته المسلمين والمسيحيين على حد سواء بتسامح وكرم ومحبة.

إن جيش مصر العظيم شاهد دائما على عزة مصر وانتصاراتها على مدى التاريخ، إننا نحمد الله تعالى أن أنعم علينا بفضله وأكرمنا بجيش وطنى عظيم يعمل من أجل رفعة وعزة مصر دائما هؤلاء الجنود الذين نحسبهم عند الله جنودا أوفياء دائما ما يضحون بكل ما هو غالٍ ونفيس من أجل النصر لمصر.

لا يفوتنى فى هذه الذكرى الخالدة أن أرفع أكف الضراعة لله تعالى أن يرحم شهداء مصر من جنودها الأوفياء الأبرار وأن يرحم القائد والزعيم الراحل الشهيد أنور السادات بطل الحرب والسلام، وتحية من القلب إلى كل أبناء مصر الأوفياء أبناء القوات المسلحة الشرفاء.

عاشت مصر دائما رمزا للنصر والسلام والمحبة والتسامح، وعاش جيشها العظيم حارسا لهذا الوطن الغالى العزيز.