عندما أعلن الراحل اللواء عمر سليمان «رحمه الله» عن تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن حكم مصر وتكليف المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد، هلل المصريون فرحين بانتصار إرادة الشعب، وقتها تأكدنا جميعا أن الشعب المصرى لا يقهر ولا يستطيع أحد أن يقيد حريته.. وما أكد لنا هذا هو انحياز الجيش المصرى العظيم لإرادة الشعب المصرى.

وبالفعل كانت إدارة المجلس العسكرى لمصر إدارة ناجحة وقوية واستطاعت مصر فى هذه الفترة العصيبة أن تتغلب على كل العقبات والتحديات بفضل الله تعالى وحكمة القادة العسكريين الذين كانوا يحكمون مصر فى هذا الوقت، وشيئا فشيئا استطعنا أن نواجه الصعاب، وبالفكر الحكيم والقيادة الواعية استطاع القائمون على شئون البلاد الخروج بمصر إلى بر الأمان.

حدث ما حدث وشهدت مصر أسوأ ما رأيت ورأى المصريون فى عهد «المخلوع» محمد مرسى الذى أراد وحاشيته أن يستولوا على مصر وأن يحكموا قبضتهم على مصر بالسيطرة القهرية، لكن المصريين أبوا أن يخرج منهم من ينقلب على إرادتهم، فأعلن الشعب المصرى عن غضبه وعدم رضاه عما يحدث، وكان للجيش المصرى أيضا وقفة قوية وقتها، وقت أن أعطى مهلة لتصحيح المسار، لكن طمع «الإخوان» أبى أن يجعلهم يسيروا نحو الاتجاه الصحيح، فكان للجيش المصرى كلمة وموقف وأعلنها صريحة من خلال انحيازه لإرادة الشعب المصرى، وقد جاء هذا الانحياز ليؤكد مدى ترابط وقوة الشعب المصرى وجيشه، فكما قال لنا الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا أردتم أن تدخلوا مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا، فهم وأهليهم فى رباط إلى يوم الدين"، هذا الرباط والتوحد يوضح لنا مناصرة الشعب المصرى لجيشه العظيم وانحياز الجيش لإرادة الشعب، ففى كل الظروف وفى كل المحن والمواقف منذ أكثر من 7000 سنة والجيش المصرى موقفه الحقيقى ثابت وبشكل واضح وهو الانحياز للشعب المصرى إيمانا من هذا الجيش العظيم أن مصر ملك لشعبها العظيم الذى لا يقهر مهما حدث ومهما كانت الظروف. إن جيش مصر عاصر منذ فجر التاريخ ودخل فى حروب قوية وخرج منها منتصرا بفضل الله وبفضل وقوف الشعب إلى صفه، ففى وقت الجد نجد الشعب المصرى كله يتحول إلى جيش كاسر يسحق كل من يحاول النيل من وطننا الغالى، لذا كان لمصر مكانتها بين دول العالم وكان لرئيس مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى موقفه الواضح والصريح وهو الانحياز لإرادة الشعب المصرى كما أعلنها الجيش المصرى.

إننى هنا من خلال هذه الكلمات لا أمتدح أحدا بقدر ما أوضح للجميع أن مصر بخير بفضل الله وبفضل جيشها العظيم الذى طالما ضحى بالغالى والنفيس من أجل كرامة مصر ومن أجل عزة وشموخ هذا الوطن العظيم، فحقا إننى أود أن أبعث برسالة شكر بكل فخر لجيش مصر العظيم الشامخ وحامى حمى الوطن والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى الذى يمثلنى ويمثل كل مواطن شريف يعشق مصر ويرفع القبعة لجيشها القوى.

عاشت مصر دائما حرة بشعبها الكريم وجيشها العظيم، وتعظيم سلام لجيشنا الساهر الحامى بفضل الله تعالى