شهدت مصر فى الأيام الماضية عدة عمليات إرهابية خسيسة نالت من أرواح شهدائنا الأبرار، سواء أبناء الجيش أو الشرطة أو من المدنيين، فكلهم أولا وأخيرا أبناء هذا الوطن ومهما زادت تلك المحاولات ونالت جراء تخريبها من أرواح الشهداء فلن يزيدنا ذلك إلا إصرارا واستمرارا فى الصمود أمام أعداء الدين وأعداء الوطن، فهم لا يعرفون معنى الوطن وليس لهم أى دين، فلا دين يدعو للقتل والعنف ولا دين يدعو لزهق أرواح الأبرياء ولا دين ينادى بالتخريب والقتل، ومصر منذ فجر التاريخ ولا تعرف الإرهاب الذى لا دين له، فمهما بلغت حقارتهم وإجرامهم فى محاربة مصر وشعبها وعيونها الساهرة من أبناء الوطن من الجيش المصرى ورجال الشرطة فلن ينالوا إلا بغض وكراهية الشعب المصرى كله، ولن ينحاز لهم إلا الجاحد والكاره لتراب هذا الوطن العظيم.

إنه مخطط كبير لا محالة ولا يهدف إلى خراب البلاد ودمارها، ولكن هذا المخطط الصهيونى الماكر لن ينال من مصر وأبناء مصر، فلقد حبانا الله تعالى وأكرمنا بخير أجناد الأرض، الذين هم وأهليهم فى رباط إلى يوم الدين، وأنعم الله على مصر أرض الكنانة بشعب عظيم- مسلمين ومسيحيين- تجمعهم راية المحبة والتسامح والأخوة والوحدة، وتربطهم علاقات القوة والتمسك بحب الوطن وأكرم الله مصر بأمنها وأمانها وسلامها، فهى بلد الأمن والأمان والسلام من جاءها غازيا ومستعمرا رده الله إلى جهله وهزمه جنود الله فى الأرض، ومن جاءها مسالما محبا متسامحا منحه الله ما جاء من أجله، إنها مصر ذلك البلد الطيب الآمن الذى ذكر فى كتاب الله الكريم، والذى يحمل تاريخا يبدأ من تاريخ البشرية، والتى كانت ملاذا لكل من طلب الأمن والسلام، والتى كانت ومازالت مهد الديانات السماوية ومأرب الأنبياء والرسل وقبلة القاصدين ودليل المحبين المتسامحين من أجل السلام، فمهما حاول الطغاة والمجرمون أن ينالوا منها لن يتحقق لهم ما أرادوا لأننا شعب وجيش وشرطة على قلب رجل واحد، ومهما طالت أياديهم الخسيسة من أرواح شهدائنا الأبرار لن يزيدنا إلا إصرارا ومثابرة ضد أعداء الوطن والدين.

عاشت مصر دائما ضد الإرهاب وعاشت مصر دوما لنا راية شامخة عظيمة بفضل الله وجنودها الأبرار الشرفاء.