
أمانى الموجى
ريادة مصر فى إفريقيا
جاء توقيع وثيقة مبادئ سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا ليؤكد حكمة القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وليزيل جانبا كبيرا من حالة التوتر التى خلفها النظام «الإخوانى» بين مصر وإثيوبيا، ولتبدأ صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات بين بلاد دول حوض النيل، ولتبدأ مصر رحلة الريادة من جديد فى إفريقيا كما كانت عليه منذ سنوات.
وتعد مصر البوابة الشرقية للقارة الإفريقية، ولهذا فإن دفع العلاقات والتعاون مع الدول الإفريقية بخاصة دول حوض نهر النيل يمثل أهمية كبرى فى المرحلة القادمة، وهذا التعاون سيجنى ثماره شعب القارة السمراء، خاصة أنها تتمتع بالعديد من الثروات البشرية والطبيعية التى تساهم فى بناء نهضة وتنمية حقيقية لشعوب هذه الدول.
والعلاقات المصرية- الإفريقية قديمة منذ عهد الفراعنة، حيث كانت القوافل فى حركة تبادل تجارى مستمر بين مصر والحبشة والصومال والسودان منذ أيام الفراعنة.
لذلك ليس جديدا أن نجد هذه الروح المعنوية العالية تجاه التعاون بين دول حوض النيل، هذا التعاون الذى يعتبر النواة الحقيقية له هى وثيقة مبادئ سد النهضة والتى لاقت ترحيبا كبيرا من جانب شعوب دول حوض النيل، التى أيضا تؤكد مدى وحدة شركاء النيل، ومهدت لقيام تنمية حقيقية على أرض وادى النيل وفتحت مجالا أوسع لزيادة الاستثمارات المشتركة بين دول حوض النيل ومهدت أيضا لأن تكون هناك أسواق إفريقية مشتركة بين شعوب ودول حوض النيل.
لقد نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فتح صفحة جديدة من العلاقات المشتركة بين مصر ودول حوض النيل، بما يسهم فى التقدم والرخاء لجميع الأطراف، وبما يؤكد مدى قوة التواجد المصرى فى دول إفريقيا والتعاون الإفريقى- المصرى فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
إن هذه الوثيقة تعد عودة للريادة المصرية للقارة الإفريقية، وستفتح آفاقا جديدة لمستقبل الشعوب الإفريقية، ومثلما كان هناك تعاون فى تقسيم المياه بين دول حوض النيل حتما سيكون هذا التعاون مثمرا فى جميع النواحى الاقتصادية والسياسية.
عاشت مصر رائدة دائما.