
أمانى الموجى
رسالة مصر للعالم
انتهت فعاليات المؤتمر الاقتصادى الأسبوع الماضى بعد نجاح باهر شهد له العالم أجمع، ولا شك أن مصر حققت مكاسب مادية ومعنوية عظيمة فى هذا المؤتمر، فالمكاسب المادية تمثلت فى الفرص الاستثمارية القوية التى شهدتها فعاليات المؤتمر، أما المكاسب المعنوية التى أرى أنها الأهم فتتمثل فى الرسالة التى جاءت من خلال المؤتمر للعالم وهى أن مصر بخير وبأمن وأمان وسلام، كذلك دعم وتأييد معظم دول العالم لمصر والمصريين، لقد جاءت أحداث المؤتمر وما شهده من فعاليات لتؤكد مدى قوة الاقتصاد المصرى وأن مناخ مصر الاستثمارى مناخ جاذب للاستثمارات وما ساعد على ذلك هو إقرار قانون الاستثمار الموحد الذى أوجد نوع من الطمأنينة لدى المستثمرين الذى يعتبر بمثابة ضمانة حقيقية للاستثمار على أرض مصر، أيضا التضامن العربى والدعم العربى الذى لاقاه المؤتمر من الدول العربية الشقيقة كان له بالغ الأثر فى أن يخرج المؤتمر بهذه الصورة المشرفة وهذا النجاح الكبير والأهم من هذا النجاح هو ما خرج به المؤتمر من فرص ومشاريع استثمارية حتما سيكون لها دور كبير فى النهوض بالاقتصاد المصرى.
رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز الداعم الأول لهذا المؤتمر، فمصر لا تنسى أبدا الجميل ولا تنسى أبدا من يمد يده لنا، وإننا كمصريين إذ نتوجه بالشكر لكل داعم لنا ولهذا المؤتمر فإننا نؤكد ضرورة تضافر كل الجهود العربية حتى ننهض بوحدتنا العربية وأن نفعل حقا وحتما ضرورة تواجد سوق عربية مشتركة حقيقية هدفها النهوض بالاقتصاد العربى والقوة العربية الموحدة.
لقد انتهى مؤتمر شرم الشيخ على خير وجاءت فعالياته وجلساته تصب فى مصلحة الاقتصاد العربى ككل وليس الاقتصاد المصرى فقط، وعلينا الآن أن نبدأ من جديد نحو مستقبل اقتصادى جاد يهدف إلى وحدة العرب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وعلينا كمصريين أن نساند حكومتنا- المقاتلة- فى كل مساعيها نحو الاستقرار، كما أننا مطالبون بدعم وتأييد قوى للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان له دور كبير فى نجاح هذا المؤتمر من خلال جولاته وزياراته الخارجية، وعلينا أيضا أن نؤكد حرص المصريين جميعا فى النهوض بالاقتصاد المصرى، فلا شك أن هذا المؤتمر كان رسالة قوية للعالم أجمع أن مصر أرض السلام ومهد المحبة والتسامح.. عاشت مصر دائما رمزا للسلام والمحبة.