من البديهى، لمن يفطن سياسيا لما يحدث حاليا وما حدث فى السنوات القليلة الماضية، نجد أن هناك محاولات مستميتة لجر مصر والدفع بها إلى سيناريو العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها من البلدان التى عانت الأمرين مما يسمى «الربيع العربى»، وإن صح التعبير فهو «خريف عربى» ولا ربيع فيه، وواضح جدا أن هناك عدة أطراف حاولت ذلك من خلال وقوع مصر فى فخ سوريا وما يحدث فيها حاليا من حروب وإرهاب، لن يحدث فى مصر، ويبدو أنهم عملوا على ذلك منذ سنوات ورأينا ما رأيناه من اجتماعات لجان إسلامية فى تركيا ومباركة قطر إلى جانب المسلسل الدراماتيكى الذى تقوم به أمريكا من خلال خروجها وإعلانها الشجب والوقوف ضد الإرهاب، ونسيت الحكومة الأمريكية أنها هى التى صنعت هذا الإرهاب ومولته بشتى الطرق، بدليل قيام وزارة الخارجية الأمريكية بعقد اجتماع مع وفد الإخوان، إلى جانب تردد أمريكا حتى الآن وعدم موافقتها وإعلانها صراحة أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية مثلما حدث فى معظم الدول التى اعترفت بذلك.

وعلى العموم فإن خلفية ما يحدث تظهر فى مصر من خلال محاولات الجماعات الإرهابية من استهداف مصر، وكان آخر ذلك هو ظهور الـ21 مصربا بليبيا، الذين أظهرتهم فيديوهات لداعش الإرهابية، مع العلم أن ضحايا داعش دائما ما يرتدون زى ضحايا «جوانتنامو» البرتقالى.. ألم يلفت هذا الزى انتباه السادة المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان؟! أليس بهذا وذاك تكون أمريكا- وحلفاؤها- هم رعاة الإرهاب الذى يهدد العالم بأسره؟!

إنهم حاولوا مرارا وتكرارا أن ينالوا من مصر، وإننى أؤكد أن كل ما حدث فى الدول العربية إنما كان الهدف الحقيقى هو إسقاط مصر ولكن لن يحدث ذلك لأن الله خير حافظ لهذا البلد الذى هو حصن لكل الأمة العربية والله خير حافظ لجيشنا العظيم المدافع عن مصر وعن وحدتنا العربية.

هناك محاولات «يائسة» للنيل من مصر من خلال الدعم الخفى للإرهاب أو تمويل القنوات الفضائية التى تدعم جماعة الإخوان الإرهابية، فمهما حاولوا لم ولن تنال محاولتهم إلا الفشل، ولن يفلحوا أبدا ولن ينالوا ما يريدون لأن الله خير حافظ لنا.

عاشت مصر حرة سالمة بفضل الله.