السوق العربية المشتركة | وداعا خادم الحرمين

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 06:08
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
وداعا خادم الحرمين

وداعا خادم الحرمين

جاء خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- فاجعة كبرى على مصر والعالم العربى والإسلامى، وحزنت عليه العروبة جميعا كما حزن عليه العالم، فلا يختلف اثنان على حكمة وطيبة خادم الحرمين الشريفين- رحمه الله- فلقد كان مثالا للرجل العربى الشريف المناضل والمحب للعروبة والمسلمين، وكان محبا للسلام ومحبا للعدل والحق، ولن تنسى مصر مواقفه الرشيدة والخالدة فى قلوب المصريين جميعا مثلما لم ننس مواقف الملك فيصل رحمه الله خلال حرب 73 مع مصر، فالمملكة العربية السعودية دائما تقف إلى جانب شقيقتها مصر بكل قوة وعزم، فلقد كان للملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله مواقف عظيمة تجاه مصر قبل وبعد الثورة ولن ننسى أبدا مساندته لمصر وشعبها عقب ثورة 30 يونيو ودعمه الكامل لمصر وحثه على دعم مصر، ووقوفه إلى جوار مصر وإرادة الشعب المصرى، وليس بالغريب عليه أن يقدم عطاءه لمصر، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ورث حب مصر وحب العروبة من سابقيه الملك فهد والملك فيصل رحمهما الله وكل ملوك وأفراد المملكة العربية السعودية السابقين والحاليين، فمصر والسعودية وجهان لعملة واحدة وبلد واحد وشعب واحد، وكان رحمه الله خادم الحرمين الشريفين همزة الوصل بين هذين الشعبين، وكانت إرادة الله تعالى دائما توحد وتؤلف بين قلوب الشعب السعودى والمصرى، ولن ينسى التاريخ أبدا زيارات خادم الحرمين رحمه الله لمصر وزيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى للمملكة والتى لم يكن من وراء تلك الزيارات سوى تقوية العلاقات المصرية- السعودية على جميع الأصعدة.



رحم الله حكيم العرب الذى ترك فى قلوبنا الحب والعطاء وحب العروبة وحب الوطن، فلقد كان رحمه الله مثالا مشرفا للوطنية والانتماء للعروبة والإسلام وكان مثالا عظيما للرجل الصالح المؤمن بالله والمحب لدين الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وكان رحمه الله حكيما فى كل تصرفاته وقرارته ومحبا للإسلام والسلام ومنحازا للشعوب العربية والإسلامية ولقضايا العرب والمسلمين، ولن ننسى وقفته الخالدة التى لن ينساها التاريخ مع مصر وانحيازه لإرادة الشعب المصرى خلال ثورة 30 يونيو المجيدة.

مرت الأيام ورحل عن دنيانا الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولكن باق فى قلوبنا وقلوب كل العرب والمصريين وسيظل خادم الحرمين الملك عبدالله أيقونة للسلام ورمزا للعطاء والمحبة، وندعو الله تعالى أن يجمعنا به فى جنات النعيم، ونأمل من الله تعالى أن يوفق الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين لأن يكمل المسيرة النقية والطاهرة للسعودية وكل الأمة العربية فهو بحق خير خلق لخير سلف.