تحدثت كثيرا من خلال مقالاتى التى أكتبها أسبوعيا على صفحات جريدتكم «السوق العربية» من الإرهاب وتأثيره على مصر والعالم وقلت أن هذا الإرهاب وهؤلاء الإرهابيين لا يمتون للإسلام بصلة مطلقا وأنا هنا أواجه حديثى إلى كل رؤساء دول العالم وأقول لهم أن الإرهاب لا دين له فقد خرج العديد من رؤساء دول العالم والآلاف الأسبوع الماضى منددين بالإرهاب وبالحادث الإرهابى الذى شهدته فرنسا منذ أيام، خرج الجميع منددين بالإرهاب وليعلم الجميع أننا إن لم نقف يدا واحدة وخالصة أمام هؤلاء الإرهابيين فلم ينصلح الحال أبدا مادام هناك من يمول هؤلاء الخونة والمأجورين ومادام هناك من يحاول الإساءة للإسلام الحنيف ومادام هناك من يحاول الإساءة لدين سمح طاهر لا يدعو إلى القتل والعنف، فلم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا بأن نقابل الإساءة بالإساءة ولا السيئة بالسيئة، ولكن ديننا الحنيف حثنا على المعروف ونبينا العظيم صلى الله عليه وسلم دعانا بالتى هى أحسن وأوصانا بمعاملة الناس جميعا بالحسنى، ولم يكن الإسلام يوما عدوا لأحد ولكن الإسلام دائما دين المحبة والسالم والإخاء، فالإسلام برىء تماما من هؤلاء الإرهابيين الذين يضللون ويخربون ويقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق.

لقد خرج العالم أجمع الأسبوع الماضى منددا بالإرهاب ووقفت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى معلنة وقوفها إلى جانب فرنسا ضد الإرهاب هذا الإرهاب الذى يقتل ويخرب ويدمر ولا دين له ولا علاقة له بالإسلام ولا المسلمين، ولقد تحرك العالم الأيام الماضية مشددا على ضرورة الوقوف بالمرصاد ضد سافكى الدماء وقاتلى البشر بدون وجه حق، لذا علينا جميعا فى كل العالم أن نحارب هؤلاء الخونة المضللين وأن ننحى الأديان جانبا ولا نتهم أى ديانة أو طائفة دينية بهذا الإرهاب لأن الإرهاب لا دين له والإسلام كما قلت وأكرر لا علاقة له بهؤلاء الخونة الذين لا يعرفون الله ولا يعرفون أية ديانة، فلا يوجد فى الإسلام ما يدعو لقتل الناس ولم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل البشر وقتل العباد وكان صلى الله عليه وسلم ومن بعده من السلف الصالح يدعو إلى الإسلام بالتى هى أحسن ولم يأمرنا الإسلام بالقتل ولا الخراب.

الإرهاب ظاهرة سيئة وعلينا جميعا محاربتها والوقوف ضدها بكل ما أوتينا من قوة وأن تتوحد صفوف العالم أجمع بضرب الإرهاب ضربة رادعة تكسر شوكته وتهدم بناية الهش البالى.

حفظنا الله وحفظكم وجعل السلام سمة العالم أجمع.