السوق العربية المشتركة | مدير مخازن الآثار الغارقة: ما نقوم به علمي ومنهجي وتسليط الضوء على التراث المغمور يعيد الاهتمام الشعبي به

قال محمود بيرم مدير مخازن الآثار بالإدارة العامة للآثار الغارقة إن تسليط الضوء الإعلامي مؤخرا على ملف الآثا

السوق العربية المشتركة

الإثنين 8 سبتمبر 2025 - 09:37
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري

مدير مخازن الآثار الغارقة: ما نقوم به علمي ومنهجي وتسليط الضوء على التراث المغمور يعيد الاهتمام الشعبي به

قال محمود بيرم، مدير مخازن الآثار بالإدارة العامة للآثار الغارقة، إن تسليط الضوء الإعلامي مؤخرًا على ملف الآثار الغارقة أثار اهتمام المواطنين، خاصة أن الكثيرين لديهم شغف بكل ما يتعلق بالبحر والكنوز المغمورة تحت الماء.



 

وأضاف بيرم، خلال لقاء مع الإعلامي محمود السعيد، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الاهتمام بالآثار الغارقة في مصر بدأ مبكرًا، وتحديدًا في عام 1933، عندما اكتشف طيار بريطاني قطعة أثرية غارقة قبالة سواحل أبو قير، وأبلغ حينها الأمير عمر طوسون، فبدأت عمليات البحث والاستكشاف، مما كشف أن هناك بالفعل كنوزًا أثرية مغمورة تحت سطح المياه.

 

وأشار إلى أن الحدث الأخير الذي سلط الضوء على هذا النوع من التراث تزامن مع الاحتفال بيوم التراث العالمي، وهو ما أعطى دفعة كبيرة للاهتمام الجماهيري والإعلامي بهذا الملف، خاصة أن العام المقبل سيشهد مرور 30 عامًا على تأسيس الإدارة العامة للآثار الغارقة بالإسكندرية، والتي تُعد من أوائل الجهات المتخصصة في الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه.

 

وأكد بيرم أن العمل في مواقع الآثار الغارقة يتم بشكل علمي ومنهجي دقيق، موضحًا: "قبل استخدام أي معدات، نقوم بتحديد الموقع بدقة باستخدام نظام GPS، ونسجل كل قطعة أثرية في مكانها الأصلي، نصورها، نرسمها، ونوثق كل تفاصيلها، وبمجرد انتشال القطعة، نكون على علم كامل بموقعها الجغرافي الدقيق، ويتم رسم خريطة توضح مكان كل قطعة داخل الموقع، مما يتيح لنا إعادتها في حال دعت الحاجة، وفقًا لنفس الترتيب والموقع".

 

واختتم قائلًا: "ما نقوم به ليس عشوائيًا أو عفويًا، بل عمل منظم قائم على أسس علمية، ولا مجال فيه للصدفة".