السوق العربية المشتركة | الثقافة والإبداع غذاء الروح

في مساء رمضاني مفعم بالتواصل الاجتماعي والثقافي الحميم اجتمع لفيف من عشاق الثقافة والفنون والعلاقات الأخوية ت

السوق العربية المشتركة

الخميس 2 مايو 2024 - 05:35
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
الثقافة والإبداع غذاء الروح

الثقافة والإبداع غذاء الروح

في مساء رمضاني مفعم بالتواصل الاجتماعي والثقافي الحميم اجتمع لفيف من عشاق الثقافة والفنون، والعلاقات الأخوية تظلها العلاقات الطيبة تم تنظيم أمسية ثقافية بديوانية نادي الخريجين الرمضانية بقاعة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه، وذلك مساء يوم الجمعة الخامس من أبريل 2024م بمشاركة الفنان القدير أحمد يوسف الجميري، والشاعر المبدع إبراهيم الأنصاري، والمبدع الفنان والمثقف عيسى بن محمد هجرس عريفًا ومقدمًا للحفل وبحضور مميز من المسؤولين والشعراء والمثقفين ومجلس إدارة نادي الخريجين برئاسة عبداللطيف أحمد الزياني، ومن الجنسين في أمسية مليئة بالذكريات والتجارب الناجحة، مع ذكر أولئك الراحلين الذين آثروا الحياة الثقافية والفكرية، وشهد نادي الخريجين على مدى تاريخه الاجتماعي والثقافي العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية والشعرية من أبناء البلاد، ومن الزائرين الخليجيين والعرب الذين كان لهم التأثير في إغناء الدور الثقافي لنادي الخريجين العريق، والذي تعاقب على رئاسته المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة وزير التربية والتعليم الأسبق، والمغفور له بإذن الله تعالى طارق عبدالرحمن المؤيد وزير الإعلام الأسبق والأستاذ عبدالله بن راشد المدني والأستاذ عبدالرحمن محمد سيف جمشير، ورئيس مجلس الإدارة عبداللطيف أحمد الزياني وأعضاء مجلس الإدارة، وجمهور من محبي الشعر والفن والإبداع.. أنديتنا الثقافية من مسؤوليتها إثراء الحركة الأدبية والثقافية والفكرية، بالإضافة إلى الدور الذي تضطلع به أسرة الأدباء والكتاب، بالإضافة إلى ما تقوم به هيئة البحرين للثقافة والآثار برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة وما تقوم به معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عبر مركز الشيخ إبراهيم بن محمد الثقافي وبيت الشعر للأستاذ الراحل الشاعر والأديب إبراهيم بن عبدالحسين العريض وبيت المرحوم عبدالله الزايد رائد الصحافة البحرينية وغيرها من منابر الثقافة والفكر والإبداع... وكذلك الجهد الذي يقوم به سعادة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون والرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية...



إن مملكة البحرين بتاريخها السياسي والثقافي والأدبي والاجتماعي والاقتصادي غنية بإنجازاتها وما حققته من تواصل مع الأشقاء من عالمنا العربي، والتواصل مع الأصدقاء من خلال أنشطة تقام في مملكة البحرين والدول الصديقة... إن الأدوار الثقافية التي اشتهرت بها مملكة البحرين مدعاة فخر واعتزاز، وإن الجمهور الذي يحضر مثل هذه الأمسيات يدل على أن أبناء البحرين مهما تغيرت ظروف الحياة لازالوا يؤمنون بأن الأدوار الثقافية لمملكة البحرين والبحرينيين مشهود لها ولابد من المواصلة على هذه المعطيات والتأكيد عليها خدمة للعطاء الوطني في مختلف التخصصات وبالذات الدور الثقافي المأمول من أبناء الوطن.

إن أمسية نادي الخريجين الأخيرة أكدت تعطش الحضور لمثل هذه الأنشطة والدليل الحضور المكثف لعشاق الثقافة والفنون والسعي لإنجاح مثل هذه المناسبات الوطنية والتفاعل الإيجابي مع المنتدين.

إن المنتدين في هذا اللقاء لم ينسوا أولئك الأفذاذ من الشعراء الذين كانت لهم إسهامات في تطور الثقافة والغناء والإبداع من مؤلفين، وملحنين وأداء غنائي وباستعراض الأسماء في تلك الأمسية نترحم على أولئك الرواد كالدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي يرحمه الله والشاعر معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة -رحمه الله- والشاعر عبدالرحمن محمد رفيع -رحمه الله- وغيرهم، كما أدعو الله جلّت قدرته أن يطيل في عمر الشاعر المبدع حسن سلمان كمال، وعلي عبدالله خليفة، والشاعر علي أحمد الشرقاوي، وقاسم حداد، وعلوي الهاشمي والدكتور راشد نجم وغيرهم كثير.. فالأجيال تعاقبت على فن الغناء والشعر والدواوين الشعرية التي تزخر بها مكتباتنا فالمسؤولية جسيمة تتطلب منا رعاية مبدعينا الشباب والاستفادة من خبرة السابقين الذين كان لهم الإسهام الكبير في رفد الثقافة وإبراز دور مملكة البحرين الحضاري والثقافي والأدبي في محافل عربية ودولية...

إن المناسبات الوطنية التي تمر علينا تفرض علينا واجب المشاركة والتفاعل مع الأحداث، لأن الدور الحضاري لبلادنا يحتم علينا الإيمان بأهمية تشجيع وتحفيز المبدعين، وأن تقوم أجهزتنا الإعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية بدورها في إبراز هذه النماذج الناجحة والإيمان بقدرة شبابنا كل في مجاله للإسهام في هذا المنظور الثقافي والتوعوي والحضاري، فلقد كان الإسهام في الكثير من الملتقيات المحلية والعربية والدولية يؤكد على أن مملكة البحرين وأبناءها قادرون على الإضافات والإسهام في التنوير ورفد الحركة الأدبية والثقافية والفكرية علينا أيضاً أن نشجع الكتاب في توفير فرص طباعة كتبهم ومؤلفاتهم واحتضانها في المحافل التي تقام من خلال معارض الكتب المحلية والمعارض العربية والدولية؛ فالتسجيل الأدبي والثقافي جزء من مسيرة الوطن العزيز في مجالات الفكر والإبداع، وإن تسهيل إيصال هذه المؤلفات والكتب إلى جمهور القراء فيه فائدة وإطلالة مهمة للتنوير والإضافة والإبداع، ونحن بحاجة إلى إقامة مثل هذه الملتقيات الفكرية والتركيز على جوانب الإبداع المتنوعة، فكل حركة نحو البناء والنماء في مجال السياسة والاقتصاد والاجتماع تواكبها جهود طيبة في تسجيل الإبداعات الفكرية والأدبية والثقافية.

وعلى الخير والمحبة نلتقي..