بسم الله الرحمن الرحيم «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» صدق الله العظيم، بهذه الآية القرآنية الكريمة أبدأ حديثى هذا الأسبوع على أرواح شهداء حادث سيناء الذى راح ضحيته أبناؤنا الشرفاء جنود مصر المخلصون، لقد شاهد العالم أجمع الأسبوع الماضى بشاعة وجرائم هؤلاء المخربين عندما قتلوا أبناءنا الذين نحتسبهم عند الله من الشهداء، وخرج الملايين من أبناء مصر ليودعوا هؤلاء الشهداء فى مختلف محافظات الجمهورية، فقد حزنت مصر وشعبها على هؤلاء الشهداء من أبناء الجيش المصرى، ومن هنا أوجه كلمتى إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وأعلن مع غيرى من شرفاء هذا الوطن تضامننا وثقتنا فى جيش مصر، كما أعلن أننا جميعا لن نحيد عن كلمة الحق وستسير مصر إلى الأمام رغم أنف الحاقدين ورغم كيد الكارهين، رحم الله شهداء هذا الوطن الشرفاء وأود أن أوجه كلمتى إلى السيد رئيس الجمهورية بأن يكون هناك ضرب من حديد وأن نفعِّل المحاكم العسكرية، فهذا قرار يؤيده جميع المصريين، كما أننا نؤيد غلق معبر رفح إلى أجل غير مسمى، فللأسف الضربات الموجعة تأتى لنا من الخارج، وبالطبع نعلم جميعا أن هناك أيادى خارجية تريد أن تعبث بأمن مصر واستقرارها، وكان آخر تلك الأيادى الخسيسة والرخيصة هو حادث سيناء الإرهابى الذى وقع الأسبوع الماضى وراح ضحيته جنودنا البواسل الشرفاء والشهداء، إن تلك الأيادى الخارجية التى تريد لمصر عدم الاستقرار لن تنال غايتها لأن الله تعالى يريد لهذه الأرض الطيبة الأمن والأمان والسلام، ومهما حاولوا فلن يكسروا من شموخنا ولن يحبطوا عزيمتنا ولن يستطيعوا أن يهزموا جيش مصر الذى بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال إننا فى رباط إلى يوم الدين فى حديثه الشريف ولن يهزوا هذا البلد الآمن الذى ذكره رب العزة فى كتابه الحكيم «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، سينصرنا الله حكومة وشعبا لأننا فى رباط إلى يوم الدين، وستثبت الأيام أن جيش مصر هو الأقوى والأفضل برجاله البواسل الذين يقدمون أرواحهم فداء لمصر ولشعب مصر.

رحم الله شهداء مصر وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، ومن أجل مصر نموت جميعا وتحيا مصر.