السوق العربية المشتركة | الكاتب زين ربيع شحاتة : الإبداع الدرامى لا يعنى نقل الواقع بل بناؤه

خلال حواره للتليفزيون المصرى برنامج صباحنا مصرى المذاع على الفضائية المصرية قال الكاتب و المؤلف زين ربيع شحاتة

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 مارس 2024 - 20:19
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الكاتب زين ربيع شحاتة : الإبداع الدرامى لا يعنى نقل الواقع بل بناؤه

خلال حواره للتليفزيون المصرى برنامج صباحنا مصرى المذاع على الفضائية المصرية قال الكاتب و المؤلف زين ربيع شحاتة أن أن العمل الفنى لا يمكن أن يقاس أبداً بعدد المشاهدات أو الإيرادات ، فيمكن للعمل الجيد قليل المشاهدة أن ينبض بشحنة مشاعر عاطفية و إجتماعية تحدث تغيير إجتماعى جذرى ، وأضاف أن سبب وصول مسلسل الإختيار إلى العالمية هو إستناده إلى ملامح الشعب المصرى ، فالعمل الذى ينطلق نحو العالمية هو العمل الذى يحتوى على ثقافة قومية نقية ، وتظهر فيه ملامح الشخصية المصرية ، وهذا ليس ضد التطور وأستشهد بأحد المشاهد التى تم تصويرها داخل كموند حديث متطور ولكن عناصر العمل الفنى أو الشخصيات لم تكن تحمل ملامح الشخصية المصرية فعندما تظهر الممثلة ومعها شخص غريب و تعيب على زوجها الإعتراض فهذا عمل لا يمثل الثقافة المصرية . وعن الإرتقاء بالذوق العام قال شحاتة أن  الديمقراطية الثقافية لا تعنى أن يكون الإنتاج الثقافى بمستوى العامة من الناس بل يجب أن نرتقى بالذوق العام للناس فهذا الهدف من الفن ليس نقل الواقع بل إعادة بناؤه و هناك مغالطة كبيرة فى مناصرة الفن الذى ينقل واقع مشوه أو سلبية محدودة داخل المجتمع لأن الهدف من الثقافة دائماً الإرتقاء بالإنسانية و الذوق العام   لأن الثقافة و الفن هما الملاز الأخير للقيم الإنسانية . وأشار إلى أن تشكيل الوجدان و المشهد الثقافى فى الجمهورية الأولى فى خمسينات القرن الماضى تختلف إختلاف كلى وجذرى عن ثقافة الجمهورية الجديدة مستشهداً بحديث الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للدكتور ثروت عكاشة أول وزير ثقافة فى مصر بأن العقل المصرى كالأرض البكر التى نحتاج إلى إعادة حرثها وتقليبها تمهيداً لإعادة تشكيل الوجدان المصرى ، ورأى عبد الناصر أن بناء ألاف المصانع لهو أقل عناء من بناء الشخصية المصرية ، عكس الوجدان فى الجمهورية الجديدة حيث يرى الكاتب أن العقل المصرى الأن ليس بكراً بل هناك العديد من الأفات و الملوثات التى سببها الأنترنت و غيره من الأفكار و المغالطات . وعن دور المثقفين فى بناء المستقبل كشف عن عمل فنى يحمل أسم القاهرة 2030 يصور فيه جندى المرور الذى يتحدث اللغة الإنجليزية ، ومحمد صلاح مدرباً للمنتخب الوطنى و كأس العالم على أرض مصر ، و صور رواد المقاهى بالمسنيين نظراً لخروج الشباب للعمل بمشروعات قناة السويس الجديدة ، لأنه يرى أن الرأى العام و تاريخ الأمم لا يتحرك من تلقاء نفسه ، بل يعتمد على المثقفين من أبناء الوطن ، مستشهداً بكتاب صراع الحضارات لصمؤيل هنتاجتون .