
أمانى الموجى
مصر.. قِبلة السلام
مهما حاولوا وتآمروا على مصر وشعبها فلن ينالوا منها.. بهذه الكلمات أبدأ حديثى هذه المرة، وفى مقالى هذا حتى أؤكد للجميع ما يؤكده المصريون من أننا جميعا ضد الإرهاب وضد هؤلاء الخونة والمتآمرين والأفاقين.
لقد نالت يد الإرهاب الأسبوع الماضى شهداء جددا فى محاولتهم التخريبية فى بولاق أبوالعلا خلف وزارة الخارجية، معتقدين بذلك أنهم يقفون ضد إرادة الشعب المصرى، ولكن هيهات أن يحدث ذلك، فمصر دائما فى الأمام بفضل الله وبفضل إيمان شعبها الذى التف حول جيشه، ومهما حاول هؤلاء الخونة لن ينالوا منا ولن ينتصروا على إرادة الشعب مهما زاد غيظهم وحقدهم وتآمرهم ضد أرض مصر الوطن الغالى.
فى كل يوم يثبت لنا هؤلاء الإرهابيون أنهم يسعون فى الأرض فسادا من أجل إضعاف وإيقاف مسيرة شعب ومسيرة وطن لكن شعب مصر وجيش مصر وشرطة مصر مهما قدموا من تضحيات وأرواح وشهداء يقفون جميعا ضد إرادة هذا الإرهاب الغاشم الذى لا يريد إلا الخراب ليس لمصر فقط وإنما للعالم أجمع، وما يدهشنى حقا ويجعلنى فى حيرة شديدة هو الدور المتخاذل لمن يجلعون أنفسهم أوصياء على حقوق الإنسان، فإذا تم حبس ناشط ممن يدعون أنهم نشطاء أو تمت إهانته نرى منظمات حقوق الإنسان تناضل وتجاهد من أجل الدفاع عن حقوق هؤلاء، ولكن عندما تنال يد الإرهاب من المواطنين أو أى من أفراد الشعب لا نجد من يدافع عن هؤلاء وكأنهم ليسوا ببشر وليس لهم حقوق أو واجبات ولا تجد من يقف ليدافع عن حقوق هؤلاء الشهداء، فأين الحقيقة وأين الحق؟ أفيدونا يرحمكم الله؟ أين الدفاع عن حريات الشعب الحقيقية وليس الدفاع عن حريات من لا يريد لمصر وشعبها الحرية؟
إننى من هنا أقول لكل منظمات حقوق الإنسان سواء داخل مصر أو خارجها «اتقوا الله، وقولوا الحقيقة ودافعوا مرة عن حقوق شهداء الوطن الذين يتساقطون مرة بعد مرة جراء ما يحدث من أعمال إرهابية وتخريبية، وانهضوا مرة وانتفضوا ضد من يسعى لخراب العالم وضد من يصنعون الإرهاب الحقيقى من أجل خراب المنطقة بأكملها».
إننا ندرك جميعا أين معقل الإرهاب الحقيقى والكل يعلم ذلك ونعلم جميعا الأهداف الدنيئة من وراء تلك المحاولات القذرة التى تحاول النيل من شعب مصر ومن أرض مصر ولكن لن يستطيع أحد- أيا كان- أن ينال من مصر التاريخ ومصر المحبة والتسامح ومصر مهد الأديان السماوية، مهما حدث ومهما كان لأن مصر أرض طيبة وشعب طيبة وبلد أمنى ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
ومصر ستظل بفضل الله وبفضل أبنائها مهدا للتسامح والحب والمحبة والإخلاص، وستظل ملاذا آمنا لكل من لا أمان له وستظل قبلة السلام والأمان مهما حاول الكارهون أن يهددوها بأعمالهم التخريبية البذيئة والدنيئة وسيظل التاريخ شاهدا على عظمة مصر وقوتها وستظل فخرا لكل أبنائها الشرفاء.
حفظ الله مصر وشعبها إلى يوم الدين.
كل عام وأنتم بخير
يحل علينا الأسبوع القادم عيد الأضحى المبارك ومن هنا نبعث برسالة حب إلى كل قرائنا الأعزاء فى مصر والعالم العربى باسم مجلس إدارة وأسرة تحرير جريدة السوق العربية المشتركة وكل عام وأنتم بخير وعيد سعيد.