السوق العربية المشتركة | أم الأبطال.. القيمة والقامة جيهان السادات

اعتدنا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى إدارة شؤون البلاد حرصه الدائم على تكريم الشخصيات الوطنية التى سخرت ح

السوق العربية المشتركة

الجمعة 19 أبريل 2024 - 14:07
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
أم الأبطال.. القيمة والقامة جيهان السادات

أم الأبطال.. القيمة والقامة جيهان السادات

اعتدنا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، إدارة شؤون البلاد، حرصه الدائم على تكريم الشخصيات الوطنية التى سخرت حياتها لخدمة الوطن، ومن بين تلك الشخصيات السيدة الراحلة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.



تكريم الرئيس السيسى البالغ، الذى لم تنله أى سيدة مصرية من قبل، تمثل فى إقامة أول جنازة عسكرية لامرأة فى تاريخ مصر، وتقدمه صفوف المشيعين برفقة كبار رجال الدولة، تقديرًا لهذه الشخصية الفريدة من نوعها، فضلا على منحها وسام الكمال، وإطلاق اسمها على محور الفردوس، فى مشهد يكشف تقدير الرئيس للراحلة عرفانًا لما قدمته لمصر خلال سنوات حياتها من عطاء كبير، أبرزه حينما كانت سيدة مصر الأولى خلال فترة الرئيس السادات بطل الحرب والسلام.

فالرئيس السيسى يدرك جيدًا الدور الوطنى الذى قدمته جيهان السادات فى مساندة زوجها خلال حرب أكتوبر وما تبعها من عملية السلام، حتى قدمت نموذجًا للمرأة المصرية لدعم زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة الذى مثل علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة، حسبما جاء فى نعى رئاسة الجمهورية.

فتاريخ السيدة الراحلة جيهان السادات، يحكى قصة الولاء فى مساندة الرئيس الراحل أنور السادات، منذ أن عرفته وحتى لحظة اغتياله، وكان بين تلك السنوات حكايات ترصد رحلة كفاح عايشت خلالها برفقته جميع الأحداث المهمة التى شهدتها مصر أبرزها حرب أكتوبر وماراثون السلام، بجانب صراعات كبيرة واجهها الرئيس السادات فى الداخل والخارج، كل هذا بجانب مسؤولياتها تجاه أسرتها، لتقدم نموذجًا يحتذى به فى العزيمة والإصرار والقدوة للمرأة المصرية.

ونظرا لدورها الكبير خلال حرب أكتوبر وما قدمته من مواقف عظيمة حفرت فى نفوس المصريين، أطلق عليها مصابو العمليات الحربية لقب «أم الأبطال»، لدورها الوطنى الكبير الذى قدمته لدعم هؤلاء الأبطال.

وكونها كانت سيدة فريدة، فلم يقتصر دورها على العمل السياسى فقط، بل خرجت إلى دائرة العمل العام لتكمل مسيرتها الوطنية بين صفوف الشعب المصرى، وتباشر بنفسها هذه الأعمال، وتمثلت فى دعم المرأة الريفية وتشجيعها على التعليم عبر مشروع جمعية تلا التعاونية لتعليم القرويات، وتأسيسها جمعية الوفاء والأمل لتأهيل المحاربين القدماء، فضلا على ترؤسها العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية.

ومع قيام ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، استكملت مسيرتها الوطنية وكانت من أول الداعمين لهذه الثورة المجيدة والوقوف ضد حكم الجماعة الإرهابية، ووصفتها بأنها أعادت مصر للمصريين بعدما أنقذت البلاد من المخطط الذى استهدف المنطقة بأكملها.

الخلاصة أن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى، للسيدة جيهان السادات، جاء لدورها البارز فى تاريخ مصر بمرحلة تعد أهم المراحل التاريخية للبلاد بشكل خاص، وتكريما للمرأة المصرية التى لعبت دورا كبيرا خلال السنوات الماضية وتحديدا منذ عام 2011 لمساندة ودعم الدولة بشكل عام.

وتبقى فى النهاية السيدة جيهان السادات قيمة وقامة يحتذى بها، تحمل كل الصفات الحميدة من التواضع والصبر والذكاء والحكمة وفوق كل ذلك «الوطن أولا»، لترحل عنا بجسدها فقط لكن تاريخها سيظل محفورًا فى الأذهان.