السوق العربية المشتركة | ارحموا أيتام مصر

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 11:11
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
ارحموا أيتام مصر

ارحموا أيتام مصر

تابعنا جميعاً الأسبوع الماضى حادثة ضرب وتعذيب أطفال دار أيتام «مكة المكرمة».. بمنطقة الهرم على يد مدير الدار الذى لا يوصف إلا بمعدوم الرحمة والمجرد من الإنسانية والشفقة.. بعد الفيديو الذى انتشر على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، والحق يقال فقد كان لوزيرة التضامن د.غادة والى ومحافظ الجيزة والمسئولين والسيد المستشار هشام بركات النائب العام كان لهم دور فاعل وحيوى فى هذه الحادثة فلم تمر مرور الكرام.. وبمجرد أن ظهر الفيديو وجدنا تحركات حازمة من الشرطة والمسئولين حيث تم القبض على مدير الدار وزوجته التى قامت بتصوير الواقعة وتم غلق دار الأيتام وحل الجمعية التى استضافت الأطفال، كما تم سحب الأطفال لكى يكونوا تحت إشراف مباشر من الدولة، ولكن.. يتبادر إلى الذهن هنا تساؤل وهو أين الدور الرقابى الفعلى والحقيقى من الدولة تجاه أطفالنا الأيتام؟!



إننى أناشد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الذى نعلم جميعاً أنه صاحب قلب رحيم وصاحب عزيمة قوية وقرارات حازمة وحاسمة، نطالبه بأن يتخذ قراراً حاسماً بتشريع قانون لحماية الأطفال الأيتام وضرورة عمل دور رعاية للأيتام بكل محافظة، وأن تكون تلك الدور تحت إشراف الدولة نفسها بشكل مباشر، وأن يتم إلغاء تلك الجمعيات والدور التى ترعى الأطفال الأيتام والتى تتخذ منهم وسيلة لـ«سبوبة» الأطفال الأيتام، ولا بد من عدم إعطاء تراخيص لهؤلاء التجار الذين لا يوجد بقلوبهم شفقة ولا رحمة، بل هم عبدة للمال فقط لا غير ولا يعرفون معنى الإنسانية والرحمة، وأنا من هنا أطالب السيد الرئيس بضرورة إلغاء تراخيص تلك الدور التى تتاجر بأطفالنا الأبرياء الأيتام.. وأنا أثق تماماً فى أن الدولة والحكومة قادرون على إدارة ورعاية الأيتام لكى يرحمنا الله عز وجل وهذا الأمر يتطلب تكاتفا من جميع أصحاب القلوب الرحيمة فى مساعدة ومساندة الدولة على بناء دور رعاية أطفال بكل محافظة لمساحات تسع أيتام كل محافظة وحتى لا تضيع التبرعات الموجهة لهؤلاء الأيتام وحتى نمنع خروج جيل جديد حاقد وناقم على المجتمع نتيجة للأفعال العدوانية والاعتداءات التى ترتكب فى حق هؤلاء الأطفال الأبرياء من قبل معدومى الضمائر التجار الذين لا يستحقون إلا أن نصفهم بمعدومى الضمير ولا ينتمون للإنسانية بأى شكل من الأشكال، إننى أطالب سيادة الرئيس بأن يكون هناك مشروع قومى تستفيد منه مصر لتكوين جيل جديد وواعٍ يخرج وينضج ليخدم بلده بدلاً من أن يخرج هذا الجيل حاقدا على هذا البلد، كما أناشد السيد الرئيس بضرورة عمل مشروع قومى آخر لحماية ورعاية أطفال الشوارع رغم أننى لا أحب أن أصفهم بهذا اللقب فهم- فى الآخر- أطفالنا وأطفال مصر، وكلنا مخطئون فى حقوق هؤلاء الأطفال الأبرياء لأننا غفلنا عنهم جميعاً ولم نفكر بشكل حيوى فى هؤلاء الأطفال مثلما نفكر فى أطفالنا بشكل شخصى فقط لا غير فعلينا جميعاً أن نهتم بهؤلاء الأبرياء بشكل جاد وفاعل لكى نلقى رحمة من الله تعالى فيما نحن فيه ولكى تخرج مصرنا الحبيبة من كبوتها وربما هذا يكون بمثابة بداية لصحوة ضمائرنا وضمير الدولة تجاه هؤلاء الأطفال الأبرياء.

نتمنى من الرئيس عبدالفتاح السيسى الاهتمام والبدء فى هذين المشروعين المهمين والضروريين فى دنيانا وآخرتنا وكم نتمنى من رجال الأعمال أيضاً وجميع أطياف الشعب المصرى الوقوف بجانب الدولة والحكومة فى تنفيذ مشروع إنقاذ أطفال مصر الأيتام وأطفال الشوارع لأنهم وبحق أبناء مصر وجيل مصر القادم لإنقاذهم وإنقاذ أنفسنا أمام الله يوم ملاقاته وكم أتمنى أن تعود المشاعر النبيلة والقيم الفاضلة وأخلاقيات ومبادئ المصريين وحب بعضنا البعض كما كان وكما نشأنا جميعاً.

فالله يرحمنا جميعاً..