السوق العربية المشتركة | خبراء.. زراعة 50 متر من "الشعير المستنبت" تنتج "365طن"

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 12:43
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري

خبراء.. زراعة 50 متر من "الشعير المستنبت" تنتج "365طن"

قال الخبير الزراعي عزوز محمدين إن عملية إستنبات الشعير تُعد أحد أركان الزراعة المائية الحديثة،ويُقبل المزارعين على اعتماد ‏طريقة استنباط الشعير هذه من أجل مضاعفة كمية الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن الموجودة ‏في الشعير، والتي يستفيد منها الحيوان بشكل مباشر.‏ 
 
واوضح الخبير الزراعي أنه لا تستغرق دورة زراعة الشعير المستنبت أكثر من سبعة أيام، حيث تشتمل مراحل زراعته على تعقيمه ‏وتطهيره من الفطريات، ثم تنقع بذوره في الماء تمهيدًا لأستنباته، ثم يفرد في الصواني ويُدخل إلى غرفة ‏الأستنبات،وفى الغالب لا تتخطى درجة حرارة غرفة الأستنبات حاجز ال 18 درجة مئوية تقريباَ، ويحتاج الشعير ‏المستنبت إلى مصدر للضوء أيضًا لتعويضه عن أشعة الشمس، كما لا يُمكن إغفال أهمية تقديم الري ‏المناسب والمتناوب له على طول دورته الزراعية لإنجاح زراعته. ‏ 
 
وتابع الأستنبات يكون داخل ‏غرف خاصة ومحكمة الإغلاق، فـلا يحتاج الشعير المستنبت كذلك إلى مساحة كبيرة من الأراضي لزراعته عليها، فتكفي غرفة بمساحة ‏‏(4×12) متر لإنتاج طن واحد من الشعير المستنبت، مما يقلل من الحاجة لأيدي عاملة كثيرة، والغرفة ذات جو يشبه جو زراعة الشعير العادي أو الطبيعي،وتتميز هذه الغرف ‏بإمكانية التحكم بدرجة حرارتها، وبرطوبتها، وإضاءتها على طول أيام السنة وهو لا يحتاج لــ تكاليف عالية فـمن الممكن لاتزيد التكلفة عن 70 ألف جنيه شاملة المكيف ونظام الرى الألى والإضاءة والرفوف والصوانى، كل مساحة قدرها 50 م تنتج كمية من الشعير المستنبت قدرها 365 طن شعير مستنبت طوال العام، بمايعدل انتاج عشرة افدنة من البرسيم طوال العام،كل واحد طن من الشعير الجاف ينتج من 6-8 طن من الشعير المستنبت ولابد من انشاء land saver)   (حضان) لإستنبات الشعير حتى يمكن التحكم فى الإضاءة والحرارة والرطوبة اللازمة للإستنبات.
 
 
ونوه محمدين ان زراعة الشعير المستنبت تجود فى فصل الشتاء فقط بدون مكيف لانه اصلاً محصول شتوى اما فى فصل الصيف لابد من الزراعة فى مكان مكيف على درجة حرارة من 18 - 22 مo، اما بخصوص الرى يمكن ان يكون مرتين او ثلاثة يوميا،او عمل الرى عن طريق بخاخ يفرز الضباب ويعمل اتوماتيكيًا على ان يضبط كل 3 او 4 ساعات مرة دون دخول العامل اليدوى، ويتميز الشعير المستنبت عن الشعير العادي بكونه سهل الهضم وقليل الهدر الحاصل جراء التعليف، فحبة ‏الشعير المستنبط تتميز بكونها لينة وغير محمية بأي قشرة خارجية صلبة يُمكنها التأثير سلبًا على هضم ‏الحيوان للشعير،وتفرز أمعاء الحيوان إنزيمات بصورة أكبر عند هضمها للشعير المستنبط، مما قد ‏يُضاعف من كميات فيتامينات " ب " إلى قرابة 12 ضعفًا، ويُمكن كذلك للنشا أن يتحول إلى سكريات ‏بسيطة بطريقة أكثر سهولة أيضًا، كذلك يُميز الشعير المستنبت عن الشعير العادي هو كمية البروتينات التي بإستطاعة الحيوان ‏الأستفادة منها عند استهلاكه للشعير.
 
ولفت الى أن الكيلو الواحد من الشعير العادي يحتوي على ما يقرب من 90 جرام ‏بروتين صعب الهضم، لا يصل منه إلا 30 غرام من بعد الهضم في جسم الحيوان،أما كيلو الشعير ‏المستنبت، فيحتوي على قرابة ال 190 جرام من البروتين سهل الهضم، والذي يصل بمعظمه إلى جسم ‏الحيوان بعد الهضم.
 كما أن ‏تلوثه بالكائنات المجهرية المؤذية، كالبكتيريا والفطريات يُعد قليلًا بالمقارنة مع الشعير العادي،كما ان فوائده كثيرة على الإنسان من خلال تقديمه كعلف للحيوانات المجترة التي تشكل ‏عماد الثروة الحيوانية التي تزود الإنسان باللحوم، والحليب، والصوف، والعديد من الفوائد الأخرى، كذلك من فوائده الأخرى ‏ تزويد الحيوانات بمجموعة من الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والأملاح، والمعادن المهمة ‏والضرورية لنمو أجسادها، بما في ذلك البوتاسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد، ‏والزنك. ‏
 
كما انه يرفع من  أداء الحيوانات بسب زيادته لكرات الدم الحمراء والأكسجين داخل أجسامها،‏ وتقليل الفترة اللازمة لإستعادة حيوية الأحصنة والخيول بعد السباقات أو الرحلات الطويلة والمجهدة، ويعوض النقص الكبير بمستوى السوائل في أجسام الحيوانات، خاصةً بسبب التعرق،ويعمل على رفع مستوى خصوبة الحيوانات وقدرتها على الإنجاب وتحسين الصفات الوراثية للحيوان، وتهيئة الإناث لأنجاب توائم،‏ويساعد على زيادة إدرار حليب الأفراس المرضعة، والأبقار، والجواميس الحلابة، كما يحسن من جودة صوف ووبر الحيوانات، ‏ ويُعد الشعير المستنبت وفقًا للكثيرين حل بديل للحد من تفاقم ظاهرة الغش في الأعلاف واستعمال اعلاف ‏الدجاج لتسمين المواشي،ومن ناحية السعر، فإن سعره يُعد أرخص من باقي الأعلاف في كثير من ‏الأحيان، مع العلم أن ذلك يختلف بين الدول والمناطق،ولا يترتب هنالك أي ضرر على استخدام الشعير ‏المستنبت، إلا في حال ظهر تعفن أصاب البذور عند زراعتها لمدة أطول من اللازم أو عند نقعها لفترة ‏طويلة حيث يجب عندها استبدالها ببذور أخرى .