رئيس شعبة الملابس الجاهزة : الإقبال على الشراء يتراجع و الوزير بيده الحل
02:57 م - السبت 9 يونيو 2018

صرح لويس عطية رئيس مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالأسكندرية بأن حركة الإقبال تشهد تراجع ، فمشاكل المجتمع أكبر من طاقته بسبب إرتفاع الأسعار ، التى نتجت عن إرتفاع الدولار، لذلك لا يمكن الإعتماد على الإستيراد ، و الإنتاج المحلى غير كافى حيث يُمثل 20% فقط ، و يمكننى القول بأن وزير التجارة و الصناعة بيده الحل عن طريق الإجتماع بالتجار و الغرف التجارية لرؤية مشكلاتهم على أرض الواقع ، لإتخاذ القرارات المناسبة .
و أضاف بأن النظر إلى الملابس على أنها سلع ترفيهية يُعد خطأ كبير ، لما لها من حاجة ضرورية ، و أن ما نطلبه هو تيسير إستيراد الخامات و مسلتزماتها اللازمة لتصنيع الملابس ، مؤكداً على أن المصانع المصرية إذا أُتيحت لها الفرصة ستستطيع منافسة الملابس المستوردة ، و لكن فى ظِل توافر الخامات و المستلزمات الصالحة .
لابد من التفريق ما بين المنتجات تامة الصنع و مستلزمات الصناعة المحلية خلال الإستيراد
و قال محمد صبرى عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالأسكندرية بأن سبب تراجع الإقبال يرجع لإرتفاع الجمارك على الملابس المستوردة و مستلزمات صناعة الملابس المحلية التى تصل إلى 45% ، مما قلل من القدرة الشرائية للمواطن .
و أضاف بأن بعد صدور قرار تعويم الجنيه و ارتفاع أسعار العملات الأجنبية بدأت تنشأ صناعة ملابس جاهزة بشكل أكبر ، بسبب ارتفاع تكلفة الإستيراد ، خاصة و أن مصر مميزة بالملابس و شهرتها عالمية فى مجال الأقطان ، و لكن نطمح فى أن تقدم الدولة تسهيلات أكثر فى مجال إستيراد الآلات و المعدات و الماكينات و لصناعة الملابس التى شهدت خلال سنوات سابقة لعملية تدمير ممنهج .
و أوضح بأن عادة نشاط حركة الشراء يبدأ خلال الثلث الأخير من رمضان ، و لكن أغلب الإقبال يكون على ملابس الأطفال ، و على المنتج المصرى الذى يتميز بالأسعار و الجودة المناسبة ، خلاف ما يشهده المنتج المستورد من أسعار مُبالغ فيها .
و أشار إلى أن المنتج المصرى سيَشهد السنوات المُقبلة جودة أعلا و أسعار أقل بزيادة أعداد المصانع المنافسة ، خاصة مع زيادة أعداد المصانع المتخصصة فى إنتاج الإكسسوات "مستلزمات الإنتاج" ، بمشاركة مستثمرين مصريين و أجانب ، فنحن مؤهلين لإنشاء نهضة صناعية جيدة ، و التصدير للدول العربية و الأفريقية و تصنيع ماركات خاصة لأمريكا و أوروبا .
و أكد على ضرورة إعادة النظر فى التفريق بين المنتجات تامة الصنع و مستلزمات الإنتاج من ناحية السلع الكمالية و الأساسية ، فإستيراد المستلزمات و المعدات اللازمة لتصنيع المنتج المحلى لا يُمكن أن تُعامل كسلعة ترفيهية .
و أضاف بضرورة إعادة النظر فى ثقافة العمل و تطوير العمل الفنى ما بين الدراسة و التطبيق ؛ نظراً لقلة أعداد الأيدى العاملة المدربة ، و التى لابد من تواجدها لتأسيس نهضة صناعية .