تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى، خلال كلمته أمام الجلسة رفيعة المستوى، حول التدفقات الكبيرة للهجرة واللجوء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وجاءت كلمة الرئيس لتؤكد مدى مسئولية مصر وتحملها أعباء كبيرة منذ تفجر قضية اللجوء، بالإضافة إلى أعباء استضافة الأعداد الضخمة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات، الذين بلغ عددهم إلى ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ ما بين مسجلين وغير مسجلين، بالإضافة إلى تحمل مصر توفير سبل المعيشة والحياة الكريمة لكل هؤلاء اللاجئين، الأمر الذى يجعلهم يعاملون معاملة متساوية مع المواطنين المصريين رغم العبء الكبير الذى تتحمله الموازنة العامة للدولة.

كل هذا يؤكد الدور الحيوى الفاعل لمصر فى منطقة الشرق الأوسط والعالم على حد سواء، وجاءت كلمة السيسى أيضا لتؤكد أهمية العمل المشترك والتعاون لمعالجة تلك الأزمة، ويؤكد أيضا مدى حرص مصر على المشاركة الفاعلة فى المحافل الدولية.

لقد جاءت كلمة الرئيس بمثابة رسالة للعالم تؤكد حرص مصر قيادة وشعبا على المشاركة الحقيقية فى حل الأزمات والتحديات التى تواجه العالم، ويؤكد مدى التزام مصر وحرصها على دعم جهود التعامل مع قضايا اللجوء والهجرة، وجاءت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتأكيد التزام مصر بدعم جهود التعامل مع تلك القضايا ودعوته للعالم أجمع على تعزيز التعاون والتواصل لحل الصراعات السياسية فى المنطقة كحل أساسى حتى لا تضطر الشعوب إلى النزوح من أوطانهم بحثا عن الأمن والأمان، كل هذا يجعلنا نؤكد الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى العالم.

وأن مصر دائما تحترم دولة القانون والمؤسسات وتلتزم دائما بحقوق الإنسان والحريات ونبذ العنف الذى يدعو إلى الإرهاب والتطرف من خلال استخدام الدين فى تحقيق أهداف سياسية وغير ذلك من الأمور التى قد تدمر دولة وتسقطها فى براكين الفوضى.

وإضافة إلى كل هذا وذاك فإن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية كانت ناجحة بكل المقاييس وجاءت بنتائج إيجابية على المستويين المحلى والعالمى، ويضيف لمصر دورا محوريا جديدا بخلاف دورها القيادى فى المنطقة.. فقد كانت للقاءات الرئيس مع نظرائه من مختلف دول العالم نتائج قوية وفاعلة تؤكد مدى الدور المصرى الفاعل سياسيا واقتصاديا فى مختلف المحافل الدولية.

إننى كمواطنة مصرية فخورة بأن يمثلنى رئيس بحجم عبدالفتاح السيسى الذى كان ولا يزال يعمل من أجل مكانة مصر وشعبها فى مختلف المجالات وجميع المحافل الإقليمية والدولية، الأمر الذى يجعل لمصر مكانتها الطبيعية الرائدة أمام العالم.