جاءت القمة العربية بشرم الشيخ الأسبوع قبل الماضى لتعكس مدى قوة الوحدة العربية التى طالما حلمنا بها، وجاءت كلمات الرئيس السيسى وملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة لتكون سهاما موجهة لكل من تسول له نفسه مواجهة العروبة بسيف الخيانة، ونزلت توصيات ونتائج القمة العربية لتكون بردا وسلاما على جميع الشعوب العربية ولتوحد الصف العربية، خاصة مع إعلان إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، ولتؤكد للجميع أن مصر والدول العربية يد واحدة تدعو للسلاح وروح المحبة.. وليس معنى ذلك إلا سلام ومحبة الأقوياء وليس الضعفاء، فاحذروا يا من تحاولوا النيل من عروبتنا ووحدتنا، احذروا قوة بطش الجيش العربى الموحد الذى يؤمن بالله ورسوله ويدعو إلى السماحة والمحبة والسلام، فهاهى الأمة العربية تستفيق من كبوتها لتعلن قيام وحدة عربية قوية تدافع عن حقوق الفلسطينيين وحقهم فى إقامة دولة مستقل، فقد آن الأوان لأن تحل القضية الفلسطينية بسيف الحق والقوة.. قوة السلام التى لا يعلوها أى قوة.

آن الأوان لأن تكون هناك دولة عربية مستقلة اسمها فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

أيضا جاءت القمة العربية لتنادى بحل جميع المشاكل العربية وما خلفه «الخريف العربى» من دمار وقتل وتخريب بفعل فاعل هو الإرهاب والتطرف، فقد آن الأوان أيضا لتعود ليبيا لما كانت عليه من أمن وأمان ولنقض سويا على فزاعة الإرهاب والتطرف وأن نوحد الصف الليبى وتكون ليبيا الشقيقة بلدا آمنا، فأمن ليبيا من أمن مصر وأمن العرب.

وتوحدت أيضا القمة العربية على أن نقضى على كل ذيول الإرهابيين وأن نحارب من يحاول النيل من أى دولة عربية، فلقد كان مثالا كبيرا فى ذلك حينما وقفت الجيوش العربية ضد الحوثيين الذين يريدون تخريب اليمن الشقيق، فآن الأوان أيضا أن يعود الأمن لليمن الشقيق وأن ينهض العراق الشقيق، وأن تحل مشاكل سوريا بما يتناسب ويرضى الشعب السورى الشقيق.

آن الأوان أن تنهض الأمة العربية وتتوحد وتعلن قوتها التى تستمدها من روح السلام والمحبة أولا، فمن يمد يده لنا بالسلام أهلا به، ومن يحاول الغدر فليعلم أن مصيره بئس المصير، فاحذروا غضب العرب، واحذروا قوة العرب التى يستمدونها من قوة الله القادر العظيم.

عاشت الأمة العربية فى عزة وشموخ.