أكد  السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال احتفال السفارة باليوم الوطني المجيد لعام 2025، أن المناسبة تجسد اعتزاز العُمانيين بتاريخهم منذ تأسيس الدولة البوسعيدية عام 1744م، واستمرار النهضة بقيادة السلطان هيثم بن طارق.

وشدّد السفير على ثبات النهج الدبلوماسي العُماني القائم على التوازن والحياد الإيجابي واحترام القانون الدولي، مجددًا دعم السلطنة لحقوق الشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

وأشاد الرحبي بعمق العلاقات العُمانية–المصرية الممتدة عبر التاريخ، مؤكدًا أنها شهدت تقدمًا نوعيًا في السنوات الأخيرة، بفضل رؤية قيادتي البلدين، ومشيرًا إلى مشاركة سلطنة عُمان في افتتاح المتحف المصري الكبير، واختيارها ضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، فضلًا عن التنسيق العربي الذي دعم فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو.

كما استعرض المؤشرات المتنامية للتعاون الاقتصادي، موضحًا أن عدد الشركات ذات المساهمة المصرية في عُمان بلغ 4763 شركة بقيمة تتجاوز 1.669 مليار دولار، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين تخطى مليار دولار.

وتطرّق السفير إلى جهود مصر في ملف غزة، مشيرًا إلى دعم عُمان الكامل لخطة “التعافي المبكر وإعادة الإعمار” والقمة الدولية في شرم الشيخ، مؤكدًا توافق البلدين على ضرورة وقف العدوان وحماية المدنيين.

وفي ختام كلمته، وجّه السفير الرحبي الشكر للحكومة المصرية على تعاونها المستمر، متمنيًا للسلطنة ومصر مزيدًا من التقدم، ولأهل غزة الأمن والاستقرار