تألق لاعبا وإداريا بـ الأهلي.. الخطيب يحتفل بعيد ميلاده الـ 71
صموئيل صابر
يحتفل محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وأحد أبرز رموز الكرة المصرية عبر التاريخ، بعيد ميلاده الحادي والسبعين اليوم الخميس، 30 أكتوبر 2025، وسط حالة من الحب والتقدير من جماهير القلعة الحمراء التي ما زالت ترى فيه أيقونة لا تتكرر في الملاعب المصرية.
وُلد الخطيب في عام 1954، وبدأ مشواره الكروي في صفوف النادي الأهلي عام 1974 بعد أن لفت الأنظار بموهبته الاستثنائية خلال مباراة ودية أمام نادي النصر، لينضم رسميًا للفريق ويبدأ رحلة مليئة بالألقاب والبطولات، وخلال موسمه الأول أحرز أكثر من 20 هدفًا، ليعلن عن ميلاد نجم جديد سيغير وجه الكرة المصرية.
شهدت فترة السبعينيات والثمانينيات أزهى عصور النادي الأهلي بفضل تألق الخطيب الذي قاد الفريق لتحقيق عشر بطولات دوري و5 ألقاب كأس مصر، إلى جانب التتويج بدوري أبطال إفريقيا عامي 1982 و1987، وثلاث بطولات لكأس الكؤوس الإفريقية، كما سجل بيبو 37 هدفًا في البطولات الإفريقية، ليصبح أحد أبرز الهدافين في تاريخ القارة السمراء.
على مدار 17 عامًا داخل المستطيل الأخضر، شارك الخطيب في 266 مباراة مع الأهلي، سجل خلالها 154 هدفًا في مختلف البطولات، إلى جانب 28 هدفًا مع منتخب مصر، ليصبح من أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ الكرة المصرية.
لم تقتصر إنجازات بيبو على المستوى المحلي فحسب، فقد كان أحد أعمدة منتخب مصر الذي توج بكأس الأمم الإفريقية عام 1986 في القاهرة، بعد الفوز على الكاميرون بركلات الترجيح، كما شارك في دورتي الألعاب الأولمبية عامي 1980 و1984، مقدمًا أداءً أبهر الجماهير وأكد مكانته كأحد أساطير القارة الإفريقية.
وفي عام 1983، كتب الخطيب اسمه بحروف من ذهب حين توج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا من مجلة «فرانس فوتبول»، ليصبح أول لاعب مصري وعربي يحقق هذا الإنجاز، وهو شرف لم يتكرر إلا بعد عقود طويلة مع محمد صلاح.
بعد اعتزاله، لم يبتعد الخطيب عن خدمة الأهلي، حيث بدأ مسيرته الإدارية عام 2000 كأمين للصندوق في عهد صالح سليم، ثم تولى منصب نائب الرئيس في فترة حسن حمدي، قبل أن يفوز برئاسة النادي عام 2017 ويقود الأهلي إلى مرحلة جديدة من البطولات والتطوير.
وخلال رئاسته، توج الفريق بـ22 بطولة في مختلف المسابقات، من بينها 6 ألقاب للدوري المصري و4 لدوري أبطال إفريقيا، إلى جانب بطولات السوبر المحلي والإفريقي، بالإضافة إلى 3 برونزيات في كأس العالم للأندية، ليواصل كتابة التاريخ ولكن هذه المرة من مقعد القيادة.
يُعد محمود الخطيب نموذجًا فريدًا في الكرة المصرية والعربية، جمع بين الموهبة والأخلاق والقيادة، وظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجماهير على مدار نصف قرن من العطاء داخل وخارج الملاعب.




















