في خطوة تعكس التزام الدولة بتعزيز التنمية في صعيد مصر، وقّعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي مذكرة تفاهم مع شركة السويدي إليكتريك، الرائدة في حلول الطاقة والتطوير الصناعي، لإنشاء وتطوير منطقة صناعية ولوجستية متكاملة ومستدامة بمدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي.

وقّع المذكرة المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، والمهندس محمد علي عبادي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، بحضور عدد من قيادات الجانبين، بينهم المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، والسيد محمد مصطفى، رئيس القطاع المالي بالشركة، إضافة إلى ممثلين عن شركتي "طاقة غاز" و"طاقة الكهرباء".

وتنص الاتفاقية على تأسيس شركة مساهمة مشتركة لتنفيذ المشروع الذي يستهدف إنشاء منطقة صناعية عالمية المعايير، تحتضن صناعات حيوية تشمل التعدين، والهندسة، والتحويلية، والكيماوية، والغذائية، وغيرها، بما يساهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وخلق آلاف فرص العمل، ودعم مساهمة الصعيد في الناتج الصناعي القومي.

وبموجب المذكرة، ستتولى شركة المشروع تنفيذ جميع مراحل الإنشاء والتطوير والإدارة والتشغيل، مستفيدة من خبرات السويدي في إنشاء وإدارة المدن الصناعية الذكية والمستدامة، وبالتكامل مع البنية التحتية التي تطورها شركة طاقة عربية، والتي تشمل شبكات الكهرباء التقليدية والمتجددة، وتوزيع الغاز الطبيعي، والمياه، والصرف الصحي، والبنية اللوجستية المتكاملة.

وأكد المهندس محمد علي عبادي أن المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي تمثل مشروعًا قوميًا عملاقًا يستهدف تعظيم الاستفادة من موارد الدولة، ودعم التنمية الصناعية والتعدينية والزراعية واللوجستية، مشيرًا إلى أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة يمنحها ميزة تنافسية كبرى للمستثمرين، ويجعلها منصة صناعية ولوجستية تطل على ميناء سفاجا وتخدم الأسواق الإفريقية والآسيوية والأوروبية.

من جانبه، أوضح المهندس أحمد السويدي أن المشروع يمثل امتدادًا لرؤية الشركة في بناء بنية تحتية صناعية متطورة تدعم سلاسل الإمداد، وتعزز الصادرات، وتوفر فرص عمل مستدامة للأجيال القادمة، مؤكدًا التزام الشركة بإنشاء منطقة صناعية ذكية جاذبة للاستثمارات العالمية.

أما السيدة باكينام كفافي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، فأعربت عن فخرها بالمشاركة في هذا المشروع الطموح، مؤكدة أن التعاون سيحول المثلث الذهبي إلى مركز استثماري عالمي بمعايير البنية التحتية المتكاملة التي تضمن التنمية المستدامة.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية السويدي للتوسع في المحافظات الواعدة، بعد نجاحها في تطوير مدن صناعية كبرى بالعاشر من رمضان والسادات وبرج العرب، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الصناعي في جنوب مصر عبر بوابة المثلث الذهبي.