يعتبر الدكتور حسين طه عطا سالم واحدا من أبرز الشخصيات الأكاديمية في جمهورية مصر العربية في مجال التربية والمناهج وطرق التدريس، ويشغل حاليا منصب عميد كلية التربية بجامعة سوهاج، منذ 4 مايو 2025، كان يشغل من قبل أستاذ بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة سوهاج، حيث يمتلك سجلا علميا وأكاديميا مميزا يجمع بين الخبرة العملية والتفوق البحثي، وقد ساهم خلال مسيرته في تخريج أجيال من المعلمين والباحثين، كما شارك بفعالية في تطوير منظومة التعليم الجامعي والميداني في محافظة سوهاج والوجه القبلي عموما.

المؤهلات العلمية وبدايات المسيرة الأكاديمية:

ولد الدكتور حسين طه عطا سالم ونشأ في بيئة علمية أهلته مبكرا للتميز في مجال التربية، حيث حصل على درجة الليسانس في الآداب والتربية تخصص اللغة الفرنسية من جامعة المنيا عام 1995 بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، ثم واصل دراسته العليا في كلية التربية بجامعة سوهاج ليحصل على الدبلوم الخاص في التربية عام 1998، بعد ذلك حصل على منحة لاستكمال دراسته في فرنسا، حيث التحق بجامعة بيير مونديس فرانس بمدينة جرونوبل، وهناك حصل على دبلوم الدراسات المتعمقة ثم نال درجة الدكتوراه في الفلسفة في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة الفرنسية في ديسمبر 2004.

الترقي الأكاديمي والوظائف الجامعية:

بدأ الدكتور حسين مشواره المهني كمعيد بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة سوهاج في يونيو 1996، وتدرج في الدرجات الأكاديمية من مدرس مساعد إلى أستاذ مساعد ثم أستاذ في شهر أبريل من عام 2017، وقد قام على مدار هذه السنوات بتدريس العديد من المقررات الجامعية لطلاب المرحلة الأولى وطلاب الدراسات العليا، كما ساهم في تطوير الخطط الدراسية والبرامج الأكاديمية، وكان له دور رئيسي في تأسيس وتحديث مقررات طرق التدريس الخاصة باللغة الفرنسية، مع التركيز على التعلم النشط والتقنيات الحديثة في التعليم.

الدكتور حسين طه عميد كلية سوهاج:

أعلن الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، في 4 مايو 2025، عن صدور القرار الجمهوري بتعيين الدكتور حسين طه عطا في منصب عميد كلية التربية بالجامعة وذلك لمدة ثلاث سنوات مقبلة، ويأتي هذا التعيين في إطار دعم القيادات الأكاديمية وتعزيز دور الكفاءات العلمية في إدارة المؤسسات التعليمية، حيث يعد الدكتور حسين طه من الشخصيات الأكاديمية البارزة ذات الخبرة الطويلة في مجال التربية والتعليم، وقد أعربت الجامعة عن ثقتها في قدرته على مواصلة تطوير الكلية وتحقيق المزيد من الإنجازات خلال فترة ولايته الجديدة.

الأبحاث العلمية والإنتاج الأكاديمي

يمتلك الدكتور حسين طه عطا سالم سجلا بحثيا غنيا ومتنوعا في مجالات متعددة مثل تعليم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية، والتعلم الإلكتروني، وأساليب التقويم التربوي، والمعتقدات المهنية للمعلمين، وقد نشر العديد من الأبحاث المحكمة في مجلات علمية مصرية وعربية، من أبرزها دراسة عن فاعلية استخدام نموذج تاسك في تعديل المعتقدات المهنية لمعلمي علم النفس، ودراسة أخرى حول التقويم والمعتقدات المهنية، كما ساهم في بحث تطبيقي عن تنمية المهارات الحركية الأساسية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من خلال الألعاب التمهيدية، وتتميز أبحاثه بالجمع بين التأصيل النظري والتطبيق العملي بما يخدم المجتمع التربوي.

الكتب والمؤلفات العلمية:

بالإضافة إلى الأبحاث المحكمة، شارك الدكتور حسين في تأليف مجموعة من الكتب والمراجع الأكاديمية التي يتم تدريسها في الجامعات المصرية والعربية، ومن أبرز هذه الكتب كتاب مناهج البحث التربوي بين النقد والتجديد الصادر عام 2009، وكتاب أساليب التعلم الذاتي والإلكتروني والتعاوني، إلى جانب كتاب التربية الإبداعية رؤية تربوية، حيث تسهم هذه المؤلفات في تعزيز الفهم التربوي لدى الباحثين والطلبة، كما تقدم نماذج عملية لتطوير طرق التعليم والتقويم في المراحل الدراسية المختلفة، وقد تم الاستعانة بها في ورش تدريبية ومقررات دراسية على نطاق واسع.

الإشراف والمناقشات العلمية: 

يشرف الدكتور حسين على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه في تخصصات مناهج وطرق التدريس وتدريس اللغة الفرنسية، إضافة إلى تخصصات التربية الخاصة والطفولة المبكرة، وقد ناقش أطروحات علمية في جامعات مصرية مرموقة مثل جامعة المنيا، وعين شمس، والمنصورة، وحلوان، وقد عرف عنه الدقة العلمية والحرص على توجيه الباحثين نحو إنتاج أبحاث ذات صلة بقضايا الواقع التربوي، كما ساهم في بناء قدرات العديد من الأكاديميين الشباب الذين يشغلون الآن مناصب جامعية في مصر وخارجها.

المهام الإدارية والأدوار المؤسسية:

تولى الدكتور حسين طه عطا سالم عدة مناصب إدارية داخل جامعة سوهاج، أبرزها نائب مدير وحدة ضمان الجودة بكلية التربية، ومنسق وحدة التخطيط الاستراتيجي، وعضو دائم في مجلس الكلية، كما أشرف على وحدة الإرشاد الأكاديمي، وشارك في إعداد الخطط السنوية لأقسام الكلية المختلفة، وعقد اجتماعات دورية مع رؤساء الأقسام والمنسقين بهدف رفع كفاءة الإرشاد وتفعيل المتابعة المستمرة للطلاب، إضافة إلى مساهمته في تحسين التصنيف الأكاديمي للكلية على مستوى الجامعات المصرية.